
يقع سوق اليزوة عند أقصى نقطة شمالي قطر، وقد أنشئ السوق بجوار ميناء الرويس بهدف احياء التراث القطري ودعم الحرف اليدوية التقليدية، إذ إن أحد الأهداف الرئيسية للمشروع هو تمكين الحرفيين من تصدير منتجاتهم عبر الميناء بما يسهم في دعم انتشار الحرف القطرية وتعزيز حضورها على المستويين الإقليمي والدولي. ويمتد سوق اليزوة على مساحة 930 مترا مربعا ويضم مجموعة من المحال التي تقدم منتجات متنوعة مثل الأواني النحاسية والمشغولات اليدوية ونماذج السفن؛ مما يوفر للمهتمين منصة مستدامة للعرض والبيع.
ويشكل سوق اليزوة عنصرا محوريا في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في شمال قطر ويسهم في خلق بيئة اقتصادية نشطة تعتمد على الصناعات التقليدية المحلية كرافد للتنمية. وشدد السيد عيسى يوسف المالكي مدير ميناء الرويس خلال حديثه لتلفزيون قطر حول سوق اليزوة ودوره في دعم الحرف اليدوية والصناعات التقليدية على أهمية السوق في تنشيط الحركة التجارية بمنطقة الشمال ودعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على التراث القطري، وقال عيسى المالكي ان سوق اليزوة يتخصص في عرض الحرف والمشغولات اليدوية التقليدية ضمن بيئة تجمع بين الأصالة والحداثة كما يبرز المبادرات الوطنية الهادفة الى احياء التراث الثقافي ودعم الصناعات الحرفية وتعزيز نقل المعرفة للأجيال الحالية والقادمة. الجدير بالذكر أن سوق اليزوة الواقع بجوار ميناء الرويس يمثل مبادرة استراتيجية لإحياء وتعزيز صناعة الحرف اليدوية في قطر، حيث يوفر السوق منصة مثالية للحرفيين لعرض منتجاتهم وإبراز مهاراتهم، جنبا إلى جنب مع دوره في تشجيع الأجيال المتعاقبة على صون هذه الفنون العريقة، بما يضمن استدامتها عبر الزمن.