
نظَّمتْ شركةُ الديار القطرية للاستثمار العَقَاري جولةً لمُمثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بمُناسبة مرور 20 عامًا على انطلاق مسيرة تطوير مدينة لوسيل، وللتعرُّف على أهم التطورات التي شهدتها المدينة.
وتُقدرُ قيمةُ السوق العقاري القطري بنحو485 مليار دولار في عام 2024، ليصبح ثاني أكبر قطاع جذبًا للاستثمارات الأجنبيَّة المباشرة بعد قطاع الطاقة، وقد شهد القطاع العَقَاري نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بزيادةِ الطلب على المساحات السكنية والتجارية، ونمو أعداد الزوَّار، واستضافة قطر للفعاليات الكُبرى، بالإضافة إلى التطوُّرات في قطاعَي الأعمال والتجارة.
وقالَ السيد خليفة المانع، مدير مركز التحكم والعمليات الذكية بمدينة لوسيل: إنَّ الدّيار القطريَّة تساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنيَّة من خلال دعم بناء مُستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا على المُستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقالَ: إنَّ قطر تعملُ على تعزيز جاذبيتِها الاستثماريَّة من خلال قوانينَ جديدةٍ على نظام ملكيَّة العَقَارات للأجانب والضوابط الجديدة للتمويل العَقَاري، التي دخلت حيّزَ التنفيذ عام 2023. ونطمحُ إلى توظيفِ مواردِنا وإمكاناتِنا لتوفير تنمية مُستدامة بمعايير عالميَّة، من خلال التَّخطيط الدقيق والاعتماد على أساليب ابتكاريَّة في مجال التطوير العَقَاري.
وحول استثمارات الديار القطرية، قالَ خليفة المانع: إنَّ الشركةَ تمتلك 50 مشروعًا استثماريًا قيد التطوير في 20 دولة حول العالم، بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 35 مليار دولار، ونسعى من خلال ذلك إلى توفير فرص استثمارية لكل من المطورين العَقَاريين المحليين والدوليين في العديد من مشاريعِنا العالمية.
وأضافَ: إنَّ لوسيل، التي بدأت الديار القطرية بتطويرها قبل 20 عامًا، تمثل نموذجًا متقدّمًا للحياة الحضرية المستدامة والذكية، حيث تتميزُ ببنية تحتية متطورة وتصميم مستقبلي يجمعُ بين الأحياء السكنية والمناطق التجارية والترفيهية، مشيرًا إلى أنَّ لوسيل تعد أكبر مشروع عقاري في قطر، حيث تمتد على مساحة 38 مليون متر مربع، باستثمارات في البنية التحتية تقدر بنحو45 مليار دولار، ومن خلال الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التفاعلية، نهدف إلى تقديم تجارب مدن ذكية متقدّمة تعزّز كفاءة المدينة واستدامتها، ما يجعلُها نموذجًا عالميًا للمدن المستقبليَّة.
وأكَّد أنَّ لوسيل شهدت قفزة نوعية في البنية التحتية الذكية والمستدامة التي تم إنشاؤُها في مختلف مناطق المدينة، لافتًا إلى أنَّ مسيرة التطوير في المدينة لا تزال مستمرةً وفق أرقى معايير التصميم الهندسي العالمية.
وأكد أنَّ معدلات الزوَّار والسكان للمدينة الذكية في تزايد متواصل وذلك بفضل الخِدمات النوعية والعصرية التي تم توفيرها والتي تتسم عادة بالجودة والتميز، مشيرًا إلى أنَّ (درب لوسيل) الذي أصبح منصة ووجهة مثالية لانطلاق الفعاليات والأنشطة الترفيهية يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوَّار والسياح.
وأوضحَ أنَّ درب لوسيل سوف يشهد خلال شهر رمضان العديد من الأنشطة التي سوف تعمل على إثراء المشهد السياحي والترفيهي، والتي من المتوقع أن تستقطب عددًا كبيرًا من الزوار، إضافة إلى «مِدفع رمضان» و »مسيرة السيارات الكلاسيكية» التي يتم تنظيمُها في درب لوسيل، والتي تستقطب محبي السيارات الكلاسيكيَّة، ما ينعشُ المحال التجارية، موضحًا أنَّ مثل هذه الأنشطة من شأنها التحفيز على زيادة عدد سكان وزوَّار المدينة إضافة إلى التنافس الشديد بين المطوّرين.
وقال المانع: إنَّ مدينة لوسيل مصممة لاستقطاب ما بين 200 إلى 250 ألف ساكن حتى 2030، مع توفير خدمات عصرية، حيث تعتبر المدينة الوجهة المُثلى للحياة العصرية الفاخرة في أرقى أشكالها. وأضافَ: إن لوسيل تستقطب سكانًا جددًا باستمرار لا سيما مع تطور الخِدمات في المدينة، وتنافُس المطورين العقاريين على تقديم عروض ومزايا للمستأجرين والمستثمرين، لذلك نجد انتعاشًا تدريجيًا في العديد من مناطق لوسيل.