تنويع المنتج الزراعي المحلي

الدوحة – وكالات:

تهتم وزارة البلدية والبيئة بتوفير منصات تسويق جديدة للمنتج الزراعي المحلي ويأتي في مقدمة تلك المنصات مشروع ساحات بيع المنتج الزراعي، ثم منصات تسويق المنتج المميز ومشروع مزارع قطر، وذلك نظرا لأهمية عملية التسويق في تحفيز عمليات الإنتاج الزراعي، ويأتي افتتاح ساحة الشمال ضمن هذا التوجه.

وهو ما ساهم في زيادة عدد المزارع المشاركة في الساحات الـ 4 : المزروعة- الوكرة- الخور والذخيرة – الشمال، إلى 100 مزرعة و 75 عزبة و 14 صيادا محليا حتى الآن، وقد حققت الساحات مبيعات قياسية للمنتجات الزراعية المحلية، حيث تم خلال 6 سنوات من موسم 2012 حتى 2017 تسويق 4 ملايين صندوق خضراوات منها مليون و 200 ألف صندوق خلال الموسم الماضي، وهو ما يوازي 20 % من إجمالي المنتجات الزراعية المحلية من خلال تلك الساحات بالموسم الماضي، ما يجعل من الساحات منفذا مهما لتسويق المنتج المحلي.

وقد أكد أصحاب مزارع ومواطنون في تصريحات لــ الشرق أن ساحة الشمال تعد منصة تسويق مهمة لأهالي المناطق الشمالية، مشددين على ضرورة الاهتمام بزيادة وتنوع المنتجات الزراعية التي توفرها لتلبي احتياجات المواطن والمقيم في هذه المناطق.

وفي هذا السياق، أكد السيد عبد الرحمن السليطي، المشرف على ساحات بيع المنتج الزراعي التابعة لوزارة البلدية والبيئة، أن جميع الساحات تشهد إقبالا كبيرا من الجمهور لشراء المنتج المحلي الذي يتميز بالجودة والسعر المنافس الذي يقل عن أسعار النشرة اليومية بما يتراوح بين 3 – 7 ريالات في الصندوق الواحد.

وأوضح السليطي أن ساحة الشمال جاءت لتكمل سلسلة الساحات التي بدأت بالمزروعة لتصل إلى 4 ساحات بعد افتتاح الساحة الجديدة، مشيرا إلى افتتاح الساحة الـ 5 في الشيحانية لتغطي الساحات بذلك المناطق الشمالية والجنوبية والغربية.

وتابع قائلا: « ويتم اختيار مواقع الساحات نظرا لعدم وجود ساحات مشابهة وكذلك حاجة السكان لمثل هذه المنافذ التسويقية المهمة للمنتج والمستهلك على حد سواء».

وأوضح السليطي أن الساحات تأتي ضمن محفزات الإنتاج الزراعي التي اعتمدت عليها وزارة البلدية في دفع المنتجين إلى زيادة الإنتاج لمواكبة الطلب المتزايد على المنتج الزراعي المحلي.

حسين السادة: افتتاح الساحات في مختلف المناطق يرفع العبء عن المزارع
أوضح السيد حسين بن خالد أحمد السادة، صاحب مزرعة، أن الاهتمام بالتوسع في ساحات بيع المنتج المحلي من الخطوات الهامة التي تربط المنتج بالمستهلك بشكل مباشر دون وسطاء، مشيرا إلى أن مشاركته من خلال ساحة الشمال يعد واجبا وطنيا في المقام الأول.
وتابع قائلا: “ومزرعتي تنتج الحمضيات مثل البرتقال والسندر والليمون وهو منتج يلقى إقبالا من المستهلكين”.

وشدد على أن افتتاح الساحات في مختلف المناطق يرفع العبء عن المزارع الذي كان بالسابق يذهب إلى أماكن التسويق في الدوحة، مشيرا إلى أن توفير الساحات يعد خدمة لجميع الأطراف. وحول ما يحتاجه المزارع والمستهلك في ساحات المزروعة، أوضح السادة أن المزارع يحتاج إلى مكان مناسب لعرض منتجاته أما بخصوص المواطن فهو يحتاج إلى توفير جميع احتياجاته من المنتجات الزراعية.

هلال الكواري: الساحة توفر المنتجات الزراعية للجمهور قريبا من أماكن السكن
عبر المواطن هلال علي الكواري عن سعادته لافتتاح ساحة بيع المنتج الزراعي المحلي في الشمال، مؤكدا أن الساحة توفر المنتجات الزراعية للجمهور قريبا من أماكن السكن.

وأوضح توافر كافة الأصناف التي يحتاج إليها كمستهلك وبأسعار تنافسية وجودة عالية، مضيفا» والمنتج المحلي يتسم بالجودة ويكفي أنه يصل من المزرعة إلى يد المستهلك في أقل وقت ممكن».

وبين أن المواطن قبل افتتاح الساحة كان عليه الذهاب إلى الخور أو المزروعة أو الدوحة لقضاء احتياجاته من الأصناف الزراعية التي يحتاج إليها، مشيرا الى أهمية التوسع في الساحة لتشمل كافة الأصناف والأنواع التي يحتاج إليها أهالي الشمال.

محمد الكبيسي: الساحة منفذ بيع مباشر مهم يحتاج إلى التوسع
أشار المواطن محمد ناصر الكبيسي إلى أن افتتاح ساحة جديدة في الشمال لتوفير منفذ بيع مباشر للمنتجات الزراعية المحلية يعد ثغرة مهمة كان الجمهور يحتاج إليها، مضيفا» أن الساحة توفر المنتج للمستهلك بعدما كان يضطر للذهاب إلى الخور أو المزروعة وهي خدمة مهمة».
ونبه الكبيسي إلى أهمية التوسع في هذه الساحة لتلبية جميع احتياجات سكان الشمال، مشيرا إلى أن الساحة الحالية كبداية تعد ممتازة.

علي المطوع: الساحة تشجع المزارع على زيادة الإنتاج
أشار السيد علي المطوع، صاحب مزارع، أن ساحة الشمال أتاحت له المشاركة بجانب كبير من المنتجات الزراعية الخاصة به، مبينا المشاركة بــــ 11 صنفا زراعيا، وموضحا اعتزامه عرض 10 أصناف أخرى خلال الموسم الحالي للساحة. وأكد المطوع أن الساحة تشجع المزارع على زيادة الإنتاج والارتقاء بجودة المنتج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أهمية زيادة المساحات المتوافرة للمزارعين في الساحات وكذلك توفير الصناديق.

 اهتمام بتوفير منصات تسويق مباشرة للمنتج المحلي ..
يوسف الخليفي: خطط لزيادة عدد المزارع المنتجة لتحقيق الاكتفاء الذاتي

تعمل وزارة البلدية والبيئة على النهوض بالقطاع الزراعي لتلبية حاجة السوق المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.

وقد اعتمدت الوزارة في سبيل ذلك العديد من الخطط الطموحة الرامية إلى الارتقاء بهذا القطاع الحيوي سواء من خلال توفير الإمكانات المناسبة للإنتاج أو توفير أشكال الدعم للمستثمرين في هذا القطاع، وذلك ضمن رؤية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي. وقد شهدت الثروة الداجنة على سبيل المثال قفزات هامة حيث بلغ الإنتاج المحلي بعد عام من الحصار 80 % من إجمالي الاستهلاك المحلي. وفي هذا الإطار أوضح السيد يوسف الخليفي، مدير ادارة الشئون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، أن عدد المزارع الحالي يبلغ 1200 مزرعة منها 300 مزرعة منتجة.

مشيرا الى أن ادارة الشئون الزراعية تستهدف تحويل غالبية المزارع الى منتجة ومسوقة. وأكد الخليفي اهتمام وزارة البلدية بتوفر منصات تسويق مباشرة للمنتج الزراعي المحلي، مبينا العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المنتجات الزراعية ، مبينا أن الإنتاج المحلي من الخضراوات يمثل 18%، بينما حقق الاكتفاء الذاتي من  التمور نسبة 86 %.

د. محمد العطية: طرق متطورة لزراعة الأراضي السبخة والتعامل مع ملوحة المياه
أشار الدكتور محمد العطية، باحث زراعي، إلى أن السبيل الوحيد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطر هو إيجاد حلول مبتكرة يتم من خلالها الاستفادة من جميع أنواع الأراضي.

وبين إجراء أبحاث علمية لإيجاد طرق متطورة لزراعة الأراضي السبخة والتعامل مع ملوحة المياه، مشيرا الى أن الاراضي السبخة تمثل 6 % من المساحة الاجمالية مقارنة بــ مساحة الاراضي الصالحة للزراعة والتي تمثل 1 % فقط.

وأكد أن ايجاد حلول مبتكرة لزراعة هذه المساحة سيشكل قفزة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا الى تنفيذ بحث علمي على هذه النوعية من الارض.
وأضاف”وقد تم إضافة نوع من الفطريات التي تدعى “ميكروزا” وهذا النوع ساعد النباتات على امتصاص المياه والمعادن من التربة، وهو ما كان سببا في تحويل هذه الاراضي الى قابلة للزراعة”.

وذكر أن أول المحاصيل التي تم البدء بها كان الأعلاف الحيوانية، لافتا الى دور ذلك في تنمية الثروة الحيوانية محليا، وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة.
وأضاف”وهذه التجربة ما زالت في المرحلة الأولى، حيث يتم حاليا العمل لاكتشاف طرق تمكن من الاستفادة من الاراضي السبخة”.
ويشار الى أن التجربة التي أجريت في هذا المجال كانت في مزرعة الدوسري وتم زراعة محصول البرسيم وتم الاستفادة منه في إطعام الحيوانات، وحققت التجربة نجاحا كبيرا.

 نور سعيد: توفير الخدمة خلال أيام العطل يعطي الفرصة لشراء الاحتياجات بأريحية
أوضح المواطن نور سعيد «أبو إبراهيم»  أن الساحة الجديدة توفر سهولة الوصول لجميع المواطنين والمقيمين في الشمال، وخاصة أيام الشتاء، مشيرا إلى أن توفير الخدمة خلال أيام عطلة الأسبوع يعطي الفرصة كاملة للجميع لشراء احتياجاتهم بأريحية. وأضاف قائلا» والأسعار المعروضة مقاربة للأسعار خارج الساحة، بينما يتفوق المنتج المحلي في الجودة». وفي هذا السياق دعا أبو إبراهيم إلى تنويع أصناف الخضراوات والفاكهة المعروضة في الساحة، وكذلك إضافة أقسام جديدة أخرى لتشمل تقديم منتجات الألبان واللحوم والأسماك إلى جانب الخضراوات والفاكهة.

فرهود الهاجري: 9 مراكز بيطرية تقدم خدماتها للمربين
بخصوص الثروة الحيوانية، أشار المهندس فرهود الهاجري، مدير ادارة الثروة الحيوانية، الى توفير 9 مراكز بيطرية بالاضافة الى العديد من العيادات البيطرية التي تقدم خدماتها للمربين. ونبه الى أن الدولة توجه الدعم المباشر لمربي الثروة الحيوانية، منوها بأن الادارة تقدم حزمة واسعة من الخدمات للمربين.
واضاف: “كما يتم إجراء بحوث علمية لتمكين الانتاج الحيواني، من بينها تطوير تقنيات التلقيح الاصطناعي، وهو ما ساهم في تحسين الأداء التناسلي للأغنام”.

عبد الله السليطين: ننتج 700 طن من مختلف المنتجات الزراعية                
قال السيد عبد الله مهنا السليطين، أحد المستثمرين في القطاع الزراعي: “ننتج 700 طن من مختلف المنتجات الزراعية، وهناك خطط لزيادة الإنتاج الموسم المقبل إلى 1000 طن، كما نطمح إلى وصول الإنتاج إلى 3000 طن سنويا، وذلك بالتوازي مع جهود توسعة المزارع الخاصة بنا”.
وبدوره تحدث عويضة الكواري، صاحب مزرعة عذبة، عن أن مزرعة الدواجن عذبة أصبحت أكثر نموا من السابق، مبينا أن استخدام التكنولوجيا المتطورة يعطي نتائج مرضية.

نقلا عن صحيفة الشرق

السابق
أشغال: إزالة دوارين.. شرقي وغربي تقاطع المزروعة
التالي
دور فعال للأسر المنتجة في سوق التخييم الموسمي