طالبان قطريان ينجزان اختراعات مهمة

الدوحة – وكالات:

حقق بعض الطلاب القطريين، قفزة واضحة في مجال البحث العلمي، والمسابقات في مجال الروبوتات والتكنولوجيا، حيث ظهرت العديد من الابتكارات لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، الأمر الذي ساهم في تطوير قدراتهم الهندسية والفنية….
الشرق” التقت بالطالبين محمد جاسم الملا، وعبدالله خالد النصر، من أعضاء النادي العلمي، واللذين شاركا في عدة معارض داخل الدولة وخارجها، ولديهما ابتكارات مميزة، تخدم الوطن وتفيد المجتمع ككل.

في البداية قال محمد جاسم الملا الطالب بجامعة تكساس، إنه قد شارك بعدة معارض مثل معرض المبتكرين القطريين، والمعرض الدولي السابع للاختراعات بالشرق الأوسط، ولديه ميول منذ الصغر في الأشياء الهندسية والتي تتعلق بالتخصص الميكانيكي، ولذلك قام بابتكار مشروعين وهما “روبوت ري الزراعة” و “جهاز إنذار اقتراب المسافة للسيارات”.
وأشار الملا إلى أن ابتكاره “روبوت ري الزراعة”، عبارة عن روبوت مزود بحساس لقياس الرطوبة في التراب، وذلك لمعرفة كمية المياه في الزرع أو النبات، بحيث نحدد كمية المياه المطلوبة، كما يعمل الروبوت بالطاقة الشمسية، وتم برمجته أتوماتيكياً، لافتا إلى أن الفكرة جاءت من النباتات والمزارع، وكيفية معرفة التوقيت المناسب لرعاية النباتات، كما أن الروبوت متصل بشبكة الانترنت، ويمكن توصيله بالكمبيوتر أو الهاتف الجوال، لإرسال كافة البيانات والتنبيهات عليه.
وأوضح أنه لديه مشروع ربما يحدث نقلة على مستوى سلامة القيادة على الطرق بالنسبة للسيارات، منوها إلى أن المشروع عبارة عن جهاز إنذار اقتراب المسافة للسيارات، الذي يقوم بقياس المسافة للسيارة القادمة من الخلف وإعطاء إنذار ضوئي، في حال اقترابها مسافة أقل من المسموح، ويقوم بتصوير اللوحات وإرسالها للمرور عند اقترابها لمستوى الخطر.

>> جهاز إنذار لقياس المسافة بين السيارات

وأكد الملا أن المبتكر دائماً ما يسعى للتوصل لحلول لمساعدة الناس بحيث تكون مفيدة للمجتمع ككل، مشيراً إلى أن للنادي العلمي القطري، دورا كبيرا في تنمية مواهبه وتطويرها، والإجابة على جميع استفساراته، حيث انه يحرص على الذهاب للنادي وخاصة في الأجازة الصيفية، ليعمل كمتطوع، بحيث يستثمر وقت فراغه في عمل أشياء مفيدة، حيث إن النادي مزود بفنيين ومتخصصين في مجالات الكهرباء والروبوت والطاقة الشمسية، وكل ما يتعلق بالسيارات، الأمر الذي يفتح الآفاق أمام المبتكرين..

وتابع قائلاً: تعتبر الصعوبة التي تواجه المبتكر، تتمثل في كيفية تنفيذ اختراع، وقيامه بتطويع الفكرة، خاصة وان الابتكار بحاجة للقراءة والبحث والمطالعة، فلا يمكن إنجازه في شهر أو شهرين، لذلك انصح الشباب بالاتجاه للابتكار، فلا يوجد مستحيل، خاصة مع التعب والجهد المبذول، ليحقق النجاح المنشود.
فاز بالبطولة العالمية للروبوت.. عبدالله النصر صمم مشروعاً لإنقاذ حياة الركاب وحمايتهم من الاختناق
قال عبد الله خالد النصر، عضو النادي العلمي والطالب بالصف الأول الثانوي، بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إنه شارك في معرض ملتقى الشباب وملتقى البحوث، وحصد المركز الأول في التصميم الميكانيكي في البطولة العالمية للروبوت، لافتا إلى أن لديه ابتكارا وهو استخدام حساس CO داخل المركبة لإنقاذ حياة الركاب، حيث يتعلق المشروع بأهمية استخدام حساس غاز أول أكسيد الكربون، لإنقاذ حياة الركاب داخل المركبة..
وتابع قائلاً: إنه كثيراً ما نسمع عن اختناق أشخاص داخل السيارة، بسبب الغاز المنبعث من التكييف، لذلك صممت المشروع، وقمت بتجربته في مواقف سيارات مجمع السيتي سنتر، باستخدام سيارة موديل 2005، ونجحت التجربة، حيث إن الحساس عند ارتفاع نسبة الغاز، يقوم بفتح النوافد 10 إنش، ويغلق التكييف أوتوماتيكيا، ثم يعطي إنذاراً صوتياً وضوئياً.
وأشار النصر إلى انه دائما ما تكون الابتكارات، لمعالجة مشاكل موجودة بالفعل في المجتمع، منوها إلى انه وهو صغير قد تعرض لحادث، عندما كان نائما داخل السيارة، وجهاز التكييف مغلق، الأمر الذي أصابه باختناق والشعور بالدوار، فضلا عن أنه كثيرا ما يسمع عن حوادث اختناق داخل السيارة وخاصة لأطفال صغار، ومن هنا جاءت فكرة مشروعه.
وأكد النصر ضرورة توجه الشباب من المبتكرين، للمكان الصحيح والذي يستطيع البدء منه، بحيث إذا صادفته مشكلة يساعده الفنيون على حلها، وبذلك يستمر في البحث والابتكار، مثل العديد من الأماكن العلمية بالدولة، كالنادي العلمي القطري، مشيراً إلى انه قد شارك مع النادي بالعديد من المسابقات، واستفاد الكثير من الخبرات المتخصصة الموجودة به، فضلا عن توفير كافة الأدوات التي يحتاجها المبتكر، حيث يوجد لديهم معمل فاب لاب وجميع الأدوات التي تتعلق بالتكنولوجيا أو الكهرباء.
الطالب عبدالله خالد النصر، عضو النادي العلمي خلال فوزه بإحدى المسابقات

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية

السابق
المتحدثة باسم الخارجية: منهجية قطر بمكافحة الإرهاب ذهبت أبعد من المعايير الأمريكية
التالي
مركز كارينغي: طلب إعدام العودة يثير مشاعر الارتياع حتى لدى من لا يتعاطفون مع الإسلاميين