وكالات – بزنس كلاس:
عادت إلى الواجهة مجدداً قضية استضافة دولة قطر لمونديال 2022 بالتزامن مع الحملة الشرسة التي تشنها الإمارات والسعودية من خلف الكواليس لتجييش الرأي العام العالمي والاصطياد في الماء العكر حول ملابسات منح دولة قطر حق استضافة الحدث الرياضي الأهم في العالم. وفي هذا الإطار نفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بشكل قاطع كافة ادعاءات صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في ما يتعلق بملف دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث تعاونها التام مع التحقيقات الشاملة التي أقامها السيد مايكل غارسيا المحامي الأمريكي والمحقق الفدرالي السابق بشأن كافة ملفات استضافة بطولتي كأس العالم لكرة القدم 2018 و2022 التي أثبتت نزاهة ملف دولة قطر وتوافقه مع كافة لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” الخاصة بآلية الترشح لاستضافة البطولة.
المحامي الأمريكي مايكل غارسيا
وأضافت اللجنة في بيانها قائلة: “لقد خضعنا للتحقيق بشكل كامل وكشفنا عن كل المعلومات المتعلقة بملفنا، بما في ذلك التحقيق الذي قاده المحقق الأمريكي مايكل غارسيا”، وأثبتت هذه التحقيقات نزاهة ملف دولة قطر وتوافقه مع كافة لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” الخاصة بآلية الترشح لاستضافة البطولة، وأكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث “التزامها بشكل صارم بقوانين “الفيفا” ولوائحه”. وفي 2014 تمت تبرئة ساحة قطر من ارتكاب أي مخالفة.. ومن المقرر أن تنظم قطر نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ الدول العربية في نوفمبر وديسمبر 2022.
حملة تشويه فاشلة
كشفت صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية عن أن فرانك لوي رجل الأعمال والرئيس السابق للاتحاد الاسترالي لكرة القدم ، وراء حملة التشويه ضد الدوحة، بعد خسارة بلاده وعدم تمكنها من الفوز بتنظيم مونديال 2022، وأشارت الصحيفة إلى أن لوي أطلق حملة تحمل اسم “بلاتينيوم” رصد لها ملايين الدولارات بهدف التشكيك في استضافة قطر للمونديال، حيث بدأ هذه الحملة في 2011 حينما استضافت الدوحة كأس آسيا، وفي المباراة النهائية خسرت أستراليا أمام اليابان.
وبين تقرير الصحيفة أن الكتاب الذي أصدرته بونيتا ميرسياديس مديرة شؤون التعاون في الاتحاد الأسترالي لكرة القدم بعنوان “Whatever It Takes” كشف عن أنه على الرغم من أن لوي كان يعمل في جميع أنحاء العالم من أستراليا إلى قبرص واستأجر كبار المحققين ومستشاري العلاقات العامة في العالم، إلا أن حملة “بلاتينيوم” لم تكشف عن أي معلومات تشككك في فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في المقابل تكبد الاتحاد الاسترالي لكرة القدم الذي ترأسه لوي خسائر كبيرة بسبب العروض الفاشلة لتنظيم كأس العالم عامي 2018 و2022 ، حيث تم صرف حوالي 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأستراليين. كما أصبحت هناك مزايدات مثيرة للجدل بعد أن كشفت فيرفاكس ميديا عن أن شركات الاستشارات الأسترالية التي مقرها في أوروبا ويديرها بيتر هارجيتاي كانت تحركاتها مثيرة للجدل. وأكدت الصحيفة أنها طلبت من المتحدث باسم لوي التعليق لكنه لم يرد.
مشروع بلاتينيوم
وأورد تقرير الصحيفة أن حملة ” بلاتينيوم” كان تحت إشراف الأمريكي مارك بيلير، وهو مستشار للموارد البشرية في ويستفيلد الذي تمت مكافأته مقابل خبراته في مجال الشركات الاستشارية بمبالغ تصل إلى مليون دولار من شركة لوي لعدة سنوات.
كما شمل فريق العمل جيمس بافيت وكريستوفر ستيل، الذي كان يحقق في طلب روسيا استضافة كأس العالم، وعرض الفريق فيديو لمشروعهم المضاد لتنظيم المونديال في قطر أمام السيد فرانك لوي وابنه الرئيس الحالي للاتحاد الأسترالي، وعدد من مستشاريه على غرار مارك ريان الذين كانوا في سيدني.
“وحسب ما ورد في كتاب بونيتا ميرسياديس فإنه في نهاية المطاف، لم يجد الفريق شيئاً”. وبين تقرير الصحيفة أنه في عام 2013، وجه لوي سؤالا إلى مسؤول قطري “كيف فازت قطر بتنظيم مونديال 2022؟، وكانت إجابة المسؤول القطري صريحة: “لقد عملنا بجهد، ذهبنا إلى عدة أماكن ولم تكن أستراليا حاضرة”، وذلك بحسب ما جاء في كتاب بونيتا ميرسياديس.
الجدير بالذكر، أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، كان قد أشاد منذ أيام بتحضيرات قطر الكبيرة لكأس العالم 2022، وأكد أن الجميع يتوقع أن تكون من بين أنجح النسخ في ظل التحضيرات والتجهيزات. وقال إنفانتينو خلال مؤتمر صحفي لوسائل إعلام: «نحن سعداء بتقدم العمل والتحضيرات لكأس العالم في 2022 في قطر، نحن راضون جداً بما أنجز، أنا متأكدٌ أننا سنشهد نسخة رائعة».