الدوحة – بزنس كلاس:

أكملت المطابخ الشعبية في دولة قطر استعدادتها لاستقبال الطلبات الخاصة بموسم شهر رمضان المبارك، نظراً للإقبال الشديد على خدماتها لمواجهة طلبات الأفراد، بالإضافة إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تقيم موائد الرحمن على امتداد الشهر الفضيل، علاوة على أن الأسر القطرية تعتبر المطابخ الشعبية جزءا من العادات الرمضانية ، أبرزها الولائم والعزائم التي تشكل أهمية وواجبا بين المواطنين مما تدعم الروابط الأسرية والألفة بين الأقارب والأصدقاء.

كما أن السفرة الرمضانية لا تخلو من أطباق شعبية مصدرها المطابخ الشعبية مثل الثريد والمضروبة والخبيص والبرياني والمكبوس واللقيمات والسليق وغيرها من الأكلات الشعبية، خاصة وأن تحضيرها يتطلب جهودا كبيرة لربات البيوت لذلك تلجأ الكثير من الأسر للمطاعم الشعبية وشرائها جاهزة .

وأكد عدد من القائمين على المطابخ الشعبية  أن رمضان يشهد إقبالاً كثيفاً على الأكلات الشعبية تحديداً نظراً لكثرة الولائم والعزائم في البيوت، لذا تقوم المطابخ بتحضيرات خاصة تمتد حتى انتهاء عيد الفطر المبارك، لتلبية احتياجات الزبائن.

خليف الرمالي: الأكلات الشعبية جزء من تقاليد رمضان

أكد المواطن خليف الرمالي أن الاكلات الشعبية تعد احد أهم ملامح شهر رمضان الفضيل باعتبارها جزءا لا يتجزأ من عادات وتقاليد القطريين الذين يحرصون عليها في تحضير أكلات مثل الهريس والخبيص والهريس والقيمات أو شرائها جاهزة من المطاعم الشعبية.

وأضاف الرمالي أن الإقبال على المطابخ الشعبية يزداد في المناسبات والمواسم التي تتطلب عمل ولائم تجمع الأقارب والأصدقاء على مائدة واحدة ، خصوصا أن اغلب ربات البيوت لا يتوفر لديهن الوقت الكافي لإعداد بعض الأطعمة التي تتطلب مزيدا من الوقت مما أتاح للمطابخ الشعبية فرصة لتحقيق مبيعات وأرباح في الشهر الفضيل.

أرشد محمد: إقبال غير مسبوق على الأكلات الشعبية

قال ارشد محمد العامل المشرف على عمال احد المطاعم الشعبية إن موسم شهر رمضان يعتبر من أفضل الشهور بالنسبة للكثير من أصحاب المطابخ الشعبية في تحقيق أرباح مالية ممكن أن تغطي لصاحب المطعم 4 شهور مقدما وذلك بسبب الإقبال الكبير من الزبائن. وأرجح ارشد أسباب ازدهار المطابخ الشعبية في رمضان إلى تمسك العوائل القطرية بالأكلات الشعبية القديمة والتي توارثوها من أجدادهم إلى يومنا هذا باعتبارها جزءا من العادات والتقاليد.

كما أضاف محمد بأنهم لم يتأثروا من جراء الحصار على قطر فيما يخص المواد الأولية الخاصة في أعداد الولائم والأكلات ، وان الأسعار لم ترتفع وان ارتفعت في بعض الأكلات يكون ارتفاعها ريال فقط . وأشار ارشد إلى أنهم وقعوا عقودا مع الجمعيات الخيرية المحلية وأيضا فاعلي خير فيما يخص إفطار الصائم من خلال توريد الأطعمة للخيام الرمضانية ، فحجم البيع سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات والجهات كبيرا وفي بعض الأحيان هنالك مطابخ تعتذر في حال شعورها بأنها لا تستطيع أن تلبي الطلبات الزائدة عن طاقتها .

علي المنصوري: السوق القطري يتناسب مع كبار المستثمرين

قال علي المنصوري صاحب عدة مطاعم شعبية إنه قدم إلى الدوحة منذ ثلاثة أشهر بعد أن كان يستثمر في إحدى دول الحصار لأكثر من 18 سنة، مؤكدا أن السوق القطري يشهد طفرة تجارية غير مسبوقة بالرغم من الحصار خاصة فيما يتعلق بالأعمال التجارية التي تمتاز بسهولة الإجراءات والانسيابية التي تقدم من قبل الجهات المختصة والسرعة في البت وإنجاز المعاملات.

وأوضح المنصوري أن السوق في قطر يتناسب مع كبار المستثمرين والمتوسطين وحتى صغار المستثمرين مما يعني بأن هناك تنوعا في الأسعار يخلقه التنافس بين المحلات للوصول إلى رضا المستهلك وذلك جعل قطر دائما في حالة ظهور شركات جديدة بصفة دائمة مما يعني أن هناك ربحا قويا مقارنة بمصاريف الإنشاء.

علي السعدي: الإقبال على المطابخ الشعبية يعكس التمسك بالموروثات

قال علي السعدي مدير مطابخ، إن المطابخ الشعبية تشهد إقبالا كبيراً في رمضان وستستمر طوال فترة الصيف الذي تكثر به الأعراس والمناسبات وحفلات التخرج . وأكد السعدي أن الإقبال المستمر على المطاعم الشعبية يعكس مدى تمسك المواطنين وبعض المقيمين بالأكلات الشعبية المتوارثة من الأجداد.

رمضان أفضل المواسم لتحقيق الأرباح

وقال مسؤول بأحد المطاعم بأنهم جاهزون لاستقبال هذا الشهر الفضيل، خاصة أنه يعتبر من أفضل المواسم في تحقيق أرباح جيدة وذلك بسبب كثرة الطلب على الأكلات الشعبية والتي يكثر الطلب عليها في رمضان مثل اللقيمات والسمبوسة والهريس والثريد الممزوج مع خبز الرقاق مؤكدا أن المطابخ الشعبية على أهبة الاستعداد لاستقبال الموسم منوها إلى حصولهم على عقود من المؤسسات ومشاريع إفطار صائم كما أن هناك عائلات تقوم بالتعاقد مع محلات طوال شهر رمضان لتوريد طعام الإفطار.