100 مليون مسافر سنوياً: استثمار مباشر 100%.. دعوة القطرية لتأسيس شركة طيران في الهند

طلبت وزارة الطيران المدني الهندية من حكومة قطر وشركة الخطوط الجوية القطرية، تأسيس شركة طيران في الهند لتشارك في النمو في البلاد.
ونقلت صحيفة «منت» الهندية عن مصدر مطلع لم تسمه قوله «إن الطلب قد قدم إلى قطر خلال مفاوضات ثنائية بين البلدين لزيادة عدد الرحلات الجوية في الآونة الأخيرة».  وأضاف المصدر ذاته «كانت وزارة الطيران المدني تبحث عن شركة طيران إقليمية أو عالمية، أو ناقل وطني أو حتى استدخال مستثمرين واستثمارات في شركة طيران هندية قائمة بالفعل».

ويبلغ حجم سوق الطيران الداخلي في الهند 100 مليون مسافر وفقا لبيانات العام 2016، ومن المتوقع أن يحل محل المملكة المتحدة ليصبح ثالث أكبر سوق طيران في العالم بحلول العام 2026.
وقد أكد وزير الطيران المدني الهندي راجيف نايان شوبي أن وزارة الطيران قد بعثت برسالة لحكومة قطر تدعوها لتأسيس شركة طيران في الهند. وأضاف شوبي مشيرًا إلى ما قاله لهم في إحدى المقابلات «هذا ما اقترحنا عليهم فنحن نملك سوقا رائعة يبلغ فيها الاستثمار الأجنبي المباشر نسبة 100 ٪، دعوناهم كي يأتوا ويشغلوا طائراتهم ليربحوا أموالًا».

وتابع قائلاً «أبلغت الرسالة ذاتها أيضا إلى الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر عندما زار وزارة الطيران المدني الهندية في الأشهر الأخيرة، فغالبا ما يزور الباكر الهند وهو على علاقة جيدة مع مؤسس شركة طيران إنديجو راهول بهاتيا ومؤسس شركة سبايس جيت للطيران أجاي سينغ». وتعكس هذه الخطوة تغييرا في استراتيجية الحكومة.

فمنذ عام 2004، خصصت الوزارة آلاف المقاعد لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، مما يسمح لها بأن تصبح شركات النقل الدولية المهيمنة.

على سبيل المثال انتقلت دبي من 10400 مقعد مخصص لها أسبوعيًا إلى الهند لست مدن فقط في 2003-40 لتصل إلى 54200 مقعد أسبوعيا و14 مدينة بحلول 2008-09 خلال فترة تولي برافول بايتل منصب وزير الطيران المدني.

حيث كانت الشركات الهندية الضعيفة ماليًا، التي اكتسبت الآن بعض الزخم، غير قادرة على أخذ استحقاقات الجانب الهندي آنذاك.

إلا أن فترة منح المقاعد الاستثنائية تلك توقفت حوالي عام 2011 بعد تقرير مدقق حسابات الحكومة الذي انتقد فيه بشدة وزارة الطيران لفشلها في حماية المصالح الهندية خلال محادثاتها مع تلك الحكومات.

وعلى الرغم من الضغوط المتصاعدة، إلا أن الحكومة الجديدة قررت عدم الإذعان.

وقال شوبي في الوقت الذي لم نعقد فيه أي اتفاقات ثنائية كانت الحكومة تتفاوض خلال هذه الزيارة للحصول على شروط أفضل للطلبات من دول الشرق الأوسط بما في ذلك الكويت.

وأضاف «إننا نحاول الوصول أيضا إلى أفضل طريقة يمكننا التفاوض بها معهم».

وقال إن وزارة الطيران المدني الهندية في محادثاتها مع دبي كانت الوزارة متمسكة بنقطة أنها تريد أماكن أفضل للشركات الهندية في مطارات دبي.

وقال ستيف فورت الرئيس التنفيذي السابق لشركة جيت أيرويز الهندية «لقد كانت الحكومة على حق في السعي نحو الاستثمار في شركات الطيران الهندية القائمة بالفعل.

وأضاف «أنا من أشد المؤمنين بأن المعاملة بالمثل ينبغي أن تحكم كل وأي اتفاق بين طرفين، لا سيما عندما يكون أحدهما أجنبيا. وهذا ينطبق على حقوق التشغيل، ورسوم المطار، والأماكن، وما إلى ذلك».

وأوضح فورت أن السوق الهندي مهم جدًا بالنسبة للدوحة.

السابق
عالم الأزياء الفرنسية.. “مهيولة” بطريقها للاستحواذ على دار “لافين” الباريسية
التالي
القطرية تحتفل بالعام الصيني الجديد