حسم برشلونة الإسباني لقب الليغا الإسبانية واستعاد البطولة التي فقدها في الموسم الماضي من ريال مدريد ليضمها إلى بطولة كأس ملك إسبانيا التي حافظ عليها بعدما فاز على إشبيلية 5/0 في ملعب واندا متروبوليتانو.
ويعود استعادة لقب الليغا إلى 10 أسباب ساهمت في هذا الإنجاز منها ما كان بيد النادي الكتالوني والأخرى تدخل فيها أخطاء المنافسين.
1/ليونيل ميسيإذا كان برشلونة الإسباني محظوظا في ذلك العام فذلك يرجع إلى وجود ليونيل ميسي نجم الفريق في حالته الطبيعية حيث سجل 34 هدفا في مسابقة الليغا ضمن بهم الحصول على لقب الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا.
كانت أهداف ميسي وصناعته لـ 12 هدفا هذا الموسم بمثابة طوق النجاة في كثير من المباريات ونجح ذلك في السير بخطوات ثابتة دون فقدان الكثير من النقاط عكس المنافس التقليدي ريال مدريد الذي تعرض لموقف بالغ الدقة خلال المسابقة.
واستمر ميسي في ممارسة هوايته بالتسجيل في مرمى ريال مدريد خلال الموسم ونفس الأمر مع كل من أتلتيكو مدريد وإشبيلية وهو ما زاد يكشف ظهور النجم الأرجنتيني في الأوقات الصعبة من المسابقة.
2/رعونة رونالدوفي الجولات الأولى من مسابقة الليغا الإسبانية غاب كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد والذي كان ينافس فريقه برشلونة على اللقب بسبب دفعه لحكم مباراة السوبر ليجري إيقافه 4 مباريات في الدوري تخبط خلالها أداء الفريق خاصة في ملعبه سانتياغو بيرنابيو.
ومع عودة رونالدو إلى أجواء المباريات فشل ريال مدريد في الاستفادة من خدماته بسبب تراجع مستواه وظل الكثير من الجولات بلا أهداف ليكون ذلك هو أسوأ بداية للنجم البرتغالي خلال مسيرته في النادي الملكي في المسابقة ويدفع فريقه ثمن ذلك غاليا.
3/حسم الكلاسيكوإذا كان إرنستو فالفيردي المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني قد تعرض للكثير من الانتقادات بسبب الأداء الدفاعي والخروج أمام روما الإيطالي في دوري أبطال أوروبا فيحسب له حسم لقاء الكلاسيكو في الذهاب أمام ريال مدريد بملعب سانتياغو بيرنابيو 3/0.
أقرا أيضا : بارسا DNA: عمود إنارة بـ12 مليون يورو
وساهمت المباراة في تحطم معنويات ريال مدريد بعدما ظل يعاني في الجولات التي سبقت لقاء الكلاسيكو ليكون فارق النقاط بين الفريقين كبيرا للدرجة التي دفعت النادي الملكي لفقدان الأمل تماما.
وظلت الصحافة الإسبانية تراقب تصريحات زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد بسخرية بعدما أكد في أكثر من مناسبة أن الليغا لا تزال في الملعب بينما يتسع الفارق تدريجيا ليصل إلى أكثر من 13 نقطة حتى فقد الأمل في نهاية المطاف.
4/مارك أندري تير شتيغنربما لم يفز الألماني مارك أندري تير شتيغن بجائزة زامورا كأفضل حارس في الليغا وذهب اللقب إلى يان أوبلاك حارس أتلتيكو مدريد ولكن يبقى حارس المانشافت هو سبب رئيسي في حصول البلوغرانا على لقب الليغا الإسبانية.
وتصدى شتيغن لكرات تبدو مستحيلة كان يمكن للبلوغرانا ان يخرج متعادلا أو خاسرا في كثير من المباريات ولكن وقف الحارس الألماني كجدار برلين بعدما نجح في صد الكثير من الكرات الخطرة وكان حائط صد كبير أمام المنافسين.
5/إيفان راكيتيتشلم يكن أداء النجم الكراوتي إيفان راكيتيتش ممتعا ولكنه كان مميزا من الناحية التكتيكية حيث استغله إرنستو فالفيردي في تقديم واجبات دفاعية تساعد سيرجيو بوسكيتس في إيقاف هجمات المنافسين أمام المرمى.
ويعد راكيتيتش من أفضل اللاعبين الذي قاموا بتقديم تمريرات صحيحة في مسابقة الليغا الإسبانية وليس مع برشلونة وحسب وهو ما وضع اللاعب ضمن أهم أسباب نيل البلوغرانا لقب الدوري.
6/صلابة الدفاعتألق النجم الفرنسي صامويل أومتيتي ليشارك زميله جيرارد بيكيه حماية الخط الخلفي للفريق فكان الانسجام واضحا بينهما ليساهم ذلك في منع الكثير من الأهداف عبر الهجمات المرتدة للمنافسين.
واتجه فالفيردي لمنح واجبات لثنائي برشلونة بيكيه وأومتيتي من خلال الضغط على المنافسين إذا ما انقطعت الكرة من الفريق وهو في وضعية الهجوم ليلعب ذلك دورا كبيرا في إيقاف زحف الأهداف المباغتة.
7/لويس سواريزإذا انعقدت مقارنة بين رأس حربة برشلونة لويس سواريز ونظيره في ريال مدريد كريم بنزيمة فأن الفارق سيبدو واضحا حيث سجل نجم منتخب أوروغواي 25 هدفا في الليغا فيما أحرز المهاجم الرئيسي للملكي 5 أهداف فقط ورغم ذلك يصر زين الدين زيدان على وضعه في قائمة النادي الملكي.
وعانى ريال مدريد المنافس الرئيسي لبرشلونة من تراجع مستوى بنزيمة ودفع ثمن ذلك غاليا بعدما أهدر الكثير من الفرص التي كانت ستسمح للنادي الملكي بالحفاظ على الكثير من النقاط.
8/غياب المنافسةغاب أتلتيكو مدريد عن المنافسة مع برشلونة ونفس الأمر مع فالنسيا لينضما إلى ريال مدريد ويصبح البلوغرانا أكثر الأندية تحقيقا للفوز بالمباريات في الدوري ويملك 27 فوزا وهو رقم ساهم في حصد اللقب.
ومثلما عانى ريال مدريد من غياب رونالدو عن الفريق تكرر المشهد مع أتلتيكو مدريد حيث غاب التألق عن النجم الفرنسي أنطوان غريزمان في بداية المسابقة ولكن استعاد صاحب الرقم 7 في الروخي بلانكوس نغمة هز الشباك سريعا.
9/سيرجيو بوسكيتسلعب سيرجيو بوسكيتس دورا كبيرا في إيقاف الهجمات عن برشلونة في الوقت الذي شارك في الكثير من المباريات معتمدا على لياقته البدنية في تجنب الإصابات رغم المجهود البدني الكبير الذي بذله مع الفريق.
وظهر برشلونة بمستوى متراجع مع غياب بوسكيتس عن المباريات وهو ما ظهر في لقاء إشبيلية في الليغا حيث تأخر الفريق بهدفين بسبب غيابه ولكن نزل ميسي إلى أرض الملعب وتعادل في اللحظات الأخيرة.
10/تكتيكات فالفيرديرغم أن تكتيكات فالفيردي أحيانا تصيب الجمهور بالملل بسبب الأداء الدفاعي للفريق ولكن ساهم ذلك في بعض الأحيان في الحفاظ على نتيجة الكثير من المباريات لصالح برشلونة وظل الفريق قريبا من تحقيق لقب الليغا بلا هزيمة لولا السقطة الأخيرة أمام ليفانتي حين خسر في فالنسيا 5/4 ولكن تلك الخسارة جاءت بعد حسم المسابقة واستبعاد ميسي للراحة.
وحاول فالفيردي الاعتماد على تشكيلة رئيسية مكونة من عناصر محددة من اللاعبين وهو ما ساهم في تحقيق الفوز بالليغا والكأس ولكن لم يسعف ذلك المدرب كي ينافس على لقب دوري ابطال أوروبا بسبب عدم وجود أسماء قوية على مقاعد البدلاء يمكنها أن تحل محل اللاعبين الموقوفين أو المصابين.