يوفنتوس ضد روما .. ذكريات سرقة السكوديتو بتبديلات كابيلو وصمت أنشيلوتي

 

حينما يكون روما هو المنافس الأول ليوفنتوس على السكوديتو فأول ما يخطر على البال هو الموسم العظيم لذائب العاصمة الإيطالية 2000\2001 في عهد الإيطالي فابيو كابيلو، وحينما يستعد روما لمواجهة يوفنتوس في معقله، فالذاكرة ستعود بالتحديد إلى لقاء القمة بين الفريقين من ذلك الموسم.

لن ينسى عشاق السيدة العجوز ولا عشاق روما ما حصل قبل 15 عام ونصف تقريباً، فلقاء القمة يومها ما زال يعتبر واحداً من أجمل وأكثر المباريات بين الفريقين إثارة على مدار التاريخ، مواجهة ابتسمت في النهاية للضيوف روما الذين سرقوا السكوديتو من معقل يوفنتوس.
ظروف اللقاء قبل 15 عام كانت مغايرة لظروف لقاء السبت المقبل، فحينها كان الدوري الإيطالي يقبل على الجولات الأخيرة منه (الجولة 29) وروما متصدر للترتيب برصيد 63 نقطة وبفارق 6 نقاط عن ملاحقه يوفنتوس، لذلك كان الفوز في الملعب الأوليمبي في تورينو هو مطلب السيدة العجوز ولا شيء غيره.

كارلو أنشيلوتي مدرب يوفنتوس في تلك الليلة دفع بأفضل تشكيلة لديه، من زامبروتا إلى زيدان وإيدغار ديفيدز وإنزاجي وديل بيرو مع إشراك كونتي في الشوط الثاني، تشكيلة نستطيع القول أنها مرعبة. فيما لم تكن تشكيلة روما بقيادة فابيو كابيلو أقل شأناً حيث تواجد فيها كافو، والتر صامويل، فرانشيسكو توتي، باتيستوتا، والبديل مونتيلا.

السيدة العجوز أظهر أنه كبير ومرعب أمام 65 ألف متفرج منذ بداية اللقاء، فما أن مر 3 دقائق تقريبا حتى كان زيدان يقوم بفاصل من مراوغاته الجميلة بالقرب من مرمى روما، قبل أن يستدير بتميز ويرسل كرة عرضية قابلها نصفه الثاني، ديل بيرو، والذي لا يرحم بتاتاً أمام المرمى ليغمزها بخفة داخل الشباك.

زيدان لم يكتفي بذلك، بل أصر على استغلال اهتزاز رُكب لاعبي روما بتسجيل الهدف الثاني، فكان له ما أراد بتسديدة صاروخية في الدقيقة 5 من عمر اللقاء.

الجميع ظن بأن المباراة حسمت لصالح يوفنتوس، التقدم بهدفين دون رد في أول 5 دقائق وسط تألق مبهر من زيدان وديل بيرو يعني أن روما في خبر كان، كما شكل استبدال توتي بالياباني ناكاتا في الدقيقة 59 مصدر إحباط كبير لعشاق الذئاب مما أكد لهم بأن الانتصار سيكون من نصيب صاحب الأرض.

لكن لا تأمن مكر الثعلب كابيلو، المدرب الإيطالي أثبت أنه يعرف ماذا يفعل جيداً حيث سجل ناكاتا هدف تقليص الفارق وعودة الروح عبر تسديدة عظيمة من مسافة بعيدة في الدقيقة 78. لكن لحظة الفارق كانت في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع حينما أجبر البديل الآخر فينتشينزو مونتيلا 65 ألف متفرج على الصمت تماماً مسجلاً هدف التعادل بعد خطأ فادح في التصدي من الهولندي فان دي سار لتسديدة بعيدة المدى.

أنشيلوتي ولاعبيه لم يصدقوا ما يحدث، حالة ذهول سيطرت عليهم تحولت إلى اكتئاب واضح، روما يعود في معقلهم من الهزيمة 2-0 إلى التعادل 2-2 في ظرف 12 دقيقة فقط وعن طريق البدلاء!

كارلو تعلم ليلتها درس لن ينساه أبداً فتبديلاته الدفاعية والتي تهدف للسيطرة على خط الوسط عبر إشراك كونتي وغيره بدأت بعد هدف روما الأول، حينها كان نادي العاصمة قد حصل على الثقة ونقل التوتر إلى يوفنتوس.

يوفنتوس كان سيقلص الفارق إلى 3 نقاط فقط لكنه خسر هذه الفرصة، نقطتين خسرهما اليوفي ونقطة كسبها روما جيرت اللقب لصالح أبناء العاصمة، فخلال الجولات التالية تقلص الفارق إلى نقطتين فقط وانتهى الموسم بذات الفارق، أي أن هدف مونتيلا القاتل لو لم يسجل لتوج اليوفي حينها بطلاً لإيطاليا سواء بفارق المواجهات المباشرة أو فارق الأهداف.

السابق
كأس العالم للأندية .. ريال مدريد يتأهل للنهائي بفوزه على كلوب أمريكا
التالي
كريستيانو رونالدو يسجل الهدف 500 على مستوى الأندية