وكالات- بزنس كلاس:
مع اقتراب موسم الحج، توالت بيانات التنديد والاستنكار من المنظمات الإنسانية الدولية الموجهة للسلطات السعودية بمنع حجاج ومقيمي قطر من أداء الفريضة للسنة الثانية من الحصار.
فقد فتحت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين باب تقديم الشكاوى للقطريين، وذلك على الموقع الإلكتروني لإرسال شكاواهم على البريد وهو
info@alharamainwatch.com
وسوف يتم التدخل لحل مشكلاتهم، ولتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها الإدارة السعودية بحق الراغبين في زيارة بيت الله الحرام هذا العام، والذين اختاروا السفر لأداء الفريضة عن طريق الدول المجاورة.
وأفادت الهيئة الدولية في بيانها الرسمي بأنه تنامى لها وجود صعوبات كبيرة في الطرق التي اقترحتها الإدارة السعودية للحجاج القطريين عن طريق الدول المجاورة، وتتم مضايقة القطريين عبر المعابر الحدودية، والتحقيق معهم، ومنعهم من الدخول إلى أراضي السعودية لتأدية الفريضة.
وحذرت الهيئة الدولية السلطات السعودية من المساس بالمواطنين القطريين، الذين خرجوا فعلياً لتأدية الفريضة، بالرغم من المعوقات والصعوبات التي وضعتها إدارة الرياض أمامهم.
شكوى ضد انتهاكات السلطات السعودية
وذكرت الهيئة الدولية في بيانها أنّ السلطات السعودية منعت القطريين ودولاً إسلامية أخرى من الحج، نظراً للخلافات السياسية معها، وبهدف ممارسة الضغط السياسي من أجل مواقف سياسية معينة .
وقد تقدمت الهيئة الدولية بشكوى رسمية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، وللبرلمان الأوروبي حول الانتهاكات التي ترتكبها السلطات السعودية بحق الحجاج ، وخاصة انتهاك حقهم في حرية العبادة وحرية ممارسة الشعائر الدينية بدون قيود، وحق الانسان في السفر والتنقل .
وتهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمة في إدارة المشاعر المقدسة، ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر لأسباب غير مقنعة، ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة ، والحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة، وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة .
مواقف سياسية
وفي بيان آخر لمنظمة السلام الدولية لحماية حقوق الانسان SPH، جاء فيه إنه عامٌ بعد آخر، لا تزال السلطات السعودية مُستمرةٌ في فرض القيود ضد الراغبين في أداء فريضة الحج، بسبب مواقف وإجراءات سياسية.
ومع اقتراب موسم الحج، تستمر السلطات السعودية في وضع العراقيل، وفرض الإجراءات التعسفية أمام الراغبين في الحج، وخاصة القطريين، وهي بذلك تنتهك العديد من الحقوق التي أقرها المجتمع الدولي، وأبرزها الحق في التنقل والسفر والحق في ممارسة الشعائر الدينية، التي كفلتها لهم المواثيق المعنية.
وتُطالب المنظمة، السلطات السعودية بوقف الإجراءات التعسفية التي تفرضها، والسماح للراغبين في أداء فريضة الحج بدخول أراضيها، ووقف جميع القيود التي تفرضها ضدهم، كما تُدين استخدام السعودية للأماكن المقدسة الإسلامية في الصراعات السياسية، وتناشدها أن تنأى بها عن تلك الصراعات لأنها ملك لجميع المسلمين .
كما تُطالب أعضاء المجتمع الدولي، ومنظماته المعنية، بالضغط على السلطات السعودية، لوقف تلك الانتهاكات التي ترتكبها ضد الراغبين في أداء شعيرة الحج.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان قد خصصت عدداً من أرقام الهواتف الساخنة لاستقبال شكاوى القطريين من انتهاكات الإمارات والدول المحاصرة الأخرى، بهدف رصدها وتوثيقها تمهيداً لرفعها للمجالس الحقوقية العالمية.