تؤكد دراسة علميّة حديثة، أنَّ تناول المكسرات النيئة (الجوز، واللوز، والكاجو، والبندق وغيرها)، من شأنه أن يؤمّن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
إنَّ تناول أنواع معيّنة من هذه المكسّرات، من شأنه أن يمنع مخاطر عودة مرض سرطان القولون. فقد قدّم الباحثون في معهد “دانا فاربر للسرطان” في بوسطن في الولايات المتحدة، حديثًا، دراسة مستفيضة وموسّعة بهذا الصدد.
وقد قام هؤلاء الباحثون بملاحظة وتقييم 826 مريضًا، سبق لهم أن خضعوا للعلاج بعد معاناتهم من المرحلة الثالثة من سرطان القولون، (أي السرطان الذي لم ينتشر في باقي أنحاء الجسم)، وتضمّن العلاج خضوعهم كذلك للجراحة والعلاج الكيميائي. وأشارت النتائج إلى أنّ عادات النظام الغذائيّ التي تتضمّن تناول المكسّرات، قد تساعد على زيادة فرص النجاة من المرض، من دون أن يثبتوا علاقة سببيّة مباشرة لذلك.
وأثبت الباحثون أنّ مجموعة المرضى الذين كانوا يتناولون المكسّرات، يتمتّعون بفائدة إضافيّة على غيرهم: فقد استطاعوا مساعدة أنفسهم على تقليل مخاطر عودة المرض، وتقليل مخاطر الوفاة المبكّرة، مقارنة بغيرهم ممّن لم يتضمّن نظامهم الغذائيّ هذه الأطعمة. وعلى وجه الخصوص، فإنَّ المرضى الذين تناولوا 56 غرامًا على الأقل من هذه المكسرات أسبوعيًّا، انخفضت مخاطر الوفاة المبكّرة لديهم، بنسبة 57 في المئة، مقارنة بمجموعة السيطرة. كما استطاع المرضى تقليل مخاطر عودة مرض سرطان القولون مرة أخرى، بحوالى 40 في المئة. وتمَّ تقدير معدّل نجاتهم بنحو 70 في المئة، بعد ثلاث سنوات من العلاج.
تأثير عادات الأكل بعد الإصابة بالسرطان
“هنالك العديد من الدراسات التي أثبتت فوائد تناول الجوز، للوقاية من أمراض القلب والسكّري، وقد قررنا أنّ من المهم، معرفة ما إذا كانت هذه الفوائد سوف تنطبق بالمثل على مرضى سرطان القولون”، وفقًا لما قاله المؤلف الرئيسي للدراسة، د. تيميدايو فاديلو، الطبيب والباحث في معهد دانا فاربر للسرطان.
بالنسبة إلى المؤلفين، فإنّ هذه الدراسة تسلّط الضوء على آثار تعديل النظام الغذائي الصحي، الذي قد يكون له مستوى النشاط البدني نفسه، في تقليل مخاطر عودة المرض، أو الوفاة المبكّرة بسبب السرطان.
هذه الدراسة سوف تقدّم خلال مؤتمر الجمعيّة الأمريكيّة للأورام السريريّة (ASCO)، الذي سيعقد في واشنطن في الولايات المتحدة، في الفترة بين 2 إلى 6 حزيران/يونيو المقبل.