وتطول لائحة الفوائد الصحية الخاصة بالليمون، فإضافة إلى احتوائه للفيتامين (سي) بكميات كبيرة وإزالته للدهون، تعد مادة «فلافونوييد» التي يحتويها أفضل وسيلة لمحاربة مرض السرطان والحماية من أمراض القلب والكولسترول، وكذلك تعد عنصراً مهماً للتخلص من الفطريات على أنواعها. ولكن يحظر تناوله من قبل الأشخاص الذي يعانون من أمراض في المعدة كـ«ارتجاع المريء» المعروف بـ«reflux» بالأجنبية.
ولاختيار الليمون الحامض المحتوي على أكبر كمية من العصير يجب أن يكون له قشرة لماعة ثقيل الوزن وناعم الملمس. كما يمكن الاحتفاظ به بعد عصره ووضعه داخل أكياس خاصة في الثلاجة (قسم التجميد).
ونظراً لطعمه الحامض الذي يترك أثره اللذيذ على الصلصات والحلويات في آن، فيمكن استعمال برش قشرته وعصيره في صناعة الكيك و«تورتة الحامض» وفي مثلجات «سوربيه» الطبيعية وكذلك أثناء تناول كوب الشاي.
وفي بلاد المكسيك تتم إضافته إلى أي مشروب يتناولونه، وفي اليابان يضيفونه إلى صلصة الصويا في عملية تحضير صلصة «بونزو» التي ترافق أطباق اللحوم المشوية. وفي بلدة البترون (شمال لبنان) المشهورة بعصير «الليمونادة»؛ فعصير الليمون بإضافة قشرته وقطرات من ماء الزهر وملعقة من السكر يؤلف خليطاً ذائع الصيت في لبنان والعالم. أما في إيطاليا فيستخدمونه أثناء تحضيرهم طبق «أوسو بوكو» من خلال خلطة «غرومولاتا» المؤلفة من «برش الليمون» والبرتقال المضاف إليهما الثوم المهروس والبقدونس المقطع.
ويمكن استخدام عصير الليمون لإضفاء طعمه اللذيذ على أطباق ثمار البحر وللتخلص من أي بكتيريا قد يحتويها (السمك والمحار)، وعلى كريمة الزبدة المخفوقة مع البهار والحامض والبقدونس لتغليف قطعة اللحم خلال عملية شيّها.
أما برش الليمون فيمكن إضافته إلى طبق البطاطا المهروسة، وكذلك إلى أطباق الأرز والباستا لإضفاء نكهة لذيذة عليها. وفي استعمالات قشرة الليمون المقطعة إلى شرائط رقيقة يستعملها اللبنانيون في عملية تناول القهوة البيضاء (ماء مغليّ مضاف إليه ماء الزهر وقطعة بحجم نصف لوزة من قشرتها)، فيما يضيفها اليابانيون إلى الحساء والبيض المطبوخ وكل أنواع السلطات.
ويعود تاريخ اكتشاف شجر الليمون إلى الصينيين في عام 1175 عندما اكتشفوها في منطقة جبال حملايا جنوب الصين. وبعدها كثر استعمال ثمار هذه الشجرة من قبل اليونانيين والرومان والمصريين التي لوحظ آثارها على لوحات الفسيفساء التاريخية المصنوعة من قبلهم في حقبات ماضية. ويتردد بأن شجر الليمون الحامض والـ«ليم» الذي يشبهه في تكوينه، حملها معه كريستوف كولومبوس إلى العالم الجديد بعيد رحلته الاستكشافية الثانية في عام 1493.
وتدخل استعمالات الليمون أيضاً في عالم التجميل، بحيث تشكل واحدة من المواد المستخدمة في صناعة بعض العطور، وكذلك في مساحيق للتجميل تساعد على تغذية البشرة وتزويدها بالنضارة. وينصح خبراء التجميل بإضافة عصير ليمونة واحدة إلى ملعقة عسل صغيرة ووضعها على بشرة الوجه بعد مزجها لمدة 15 دقيقة فتكفي للتخلص من البقع السوداء ولإطلالة مشرقة.
وإليك بعض النصائح التي تتعلق بفوائد الليمون في يومياتك:
– ترطيب هواء الغرفة
ضعي كمية من برش ليمونة واحدة مضاف إليها قشر التفاح و2 من عيدان القرفة وحبة من كبش القرنفل في وعاء متوسط يحتوي على الماء واتركيه ليغلي وانقليه إلى الغرفة التي تريدينها لترطيب وتنقية هوائها.
– التخلص من رائحة كريهة في الثلاجة
اغمسي قطعة من الإسفنج في عصير الليمون واتركيها لعدة ساعات داخل الثلاجة بعد عصرها فهي كفيلة في تعطير ثلاجتك وتخلصك من رائحة كريهة فيه.
– لتبييض أظافر اليدين
انقعي أظافرك المنظفة في عصير نصف ليمونة ومن ثم افركيها بقشر الليمون فتحصلين على أظافر قوية ولماعة.
– التخلص من البقع على الثياب
افركي البقعة الموجودة على قطعة الثياب بمزيج من عصير الليمون الممزوج مع رشة بيكربونات فتشعرين بالفرق.
– تبييض الغسيل
أضيفي عصير ليمونة على ماكينة الغسل الكهربائية خلال عملية الغسيل فمن شأنها أن تضفي البياض والنظافة على ثيابك.
– للتخلص من الحشرات المنزلية
ضعي كمية من عصير الليمون على عتبات الأبواب وفتحات النوافذ في المنزل مرفقة مع بعض قطع الليمون فهي تخلصك من ظهور حشرات في المنزل. كما أن إضافة كمية من عصير ليمونة واحدة إلى دلو تنظيف أرضية البيت، تحول منزلك إلى مساحة نقية تبعد في الوقت نفسه ظهور الصراصير والبق.
– عصير الليمون يجدد خلايا البشرة وفروة الرأس
يُعدّ مزج آخر كيل ماء أثناء الاستحمام مع نصف ليمونة، كفيل بتجديد خلايا بشرة جسمك وفروة شعر الرأس.
– تطهير الخضار والفواكه
يمكن استعمال عصير الليمون المضاف إلى الماء لتطهير الخضار، فيما أن وضع قطع منه في وعاء الصابون لغسل الصحون يخلصك من أثر رائحة اللحوم والبيض العالقة بها.