أطلقت جامعة قطر أمس، احتفالاتها باليوم الوطني، التي تشارك فيها كافة إدارات وكليات وأقسام الجامعة المختلفة مجسدة في فعالياتها شعار الاحتفال هذا العام” مطوعين الصعايب” .
وتتضمن الأنشطة الاحتفالية التي خصصت يومها الأول للرجال (والثاني للسيدات ) رفع العلم والنشيد الوطني، وندوة ثقافية حول قانون العلم القطري، والعرضة القطرية، وفقرات شعرية ومسرحية وتراثية إلى جانب العروض الإبداعية من لوحات فنية، وأهازيج شعبية وفقرات فلكلورية.
كما يتضمن الاحتفال تسليط الضوء على الأعمال الحرفية التي تشتهر بها دولة قطر إلى جانب ركن خاص بالقهوة الشعبية والدكان القديم وتخصيص أقسام أخرى للأطفال تتضمن بدورها مختلف الألعاب الشعبية بغية تعزيز الثقافة القطرية لديهم وغيرها من الفقرات التي تعكس موروث دولة قطر الثقافي والحضاري.
وفي تعليقه على فعاليات اليوم الوطني قال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر “إن الاحتفال مناسبة لنتذكر جهود الآباء والأجداد الذين استطاعوا في ظروف بالغة الدقة المحافظة على كيان الدولة موحدا قويا فكانوا بالفعل “مطوعين الصعايب””.
بدوره قال الدكتور خالد الخنجي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب إن اليوم الوطني للدولة فرصة جوهرية لتأكيد رؤية الجامعة في كونها رافدًا علميًا مساندا لتحقيق الأهداف العامة للدولة، من خلال إعداد كوادر وطنية مؤهلة لتولي المسؤولية، وقادرة على مواكبة التطور الذي يخدم مشروع التنمية والنهضة الاقتصادية والمعرفية للدولة”.
وأكد الخنجي أن قطاع شؤون الطلاب يساهم في دعم رؤية قطر من خلال تقديم البرامج الأكاديمية ذات الجودة العالية، والخدمات المتنوعة من قبيل التدريبات القيادية والتطوير الوظيفي والتبادل الطلابي الثقافي، لافتا إلى أن هذه البرامج التعليمية المختلفة تضمن تخريج طلاب مؤهلين وقادرين على خدمة المجتمع القطري وتلبية حاجات سوق العمل بكل كفاءة وفعالية.
وفي السياق ذاته قال السيد عبد الله الشنظور اليافعي مدير شؤون الخدمات والأنشطة الطلابية إن جامعة قطر تسعى من خلال هذه الاحتفالات إلى ترسيخ عدة مفاهيم وتحقيق عدة أهداف من أهمها المواطنة والانتماء والتأكيد على أهمية التعليم كواحدة من أهم ركائز التنمية الوطنية.
وإلى جانب الاحتفالية الخاصة في رحاب الجامعة، تشارك جامعة قطر كذلك في فعاليات درب الساعي من خلال جناحها الذي يحتضن عددا من الأنشطة التفاعلية التي تستقطب الزوار من مختلف الأعمار.
وتتميز الأنشطة التفاعلية بكونها تجمع بين التعليم والترفيه حيث يتيح الجناح لزواره تجربة بعض الابتكارات الخاصة بكلية الهندسة مثل الروبوت الآلي والدوائر الكهربائية والنظارة الافتراضية.
كما يشمل الجناح أنشطة ترفيهية للأطفال خاصة منها لعبة تركيب قطع البازل التي تُشكل معالم قديمة وحديثة لدولة قطر، ومكعبات لتركيب قلعة أثرية مستوحاة من التراث القطري، وأنشطة وألعاب على أجهزة الآي باد، بالإضافة إلى قسم مخصص لرواية قصص شائقة مستوحاة من التاريخ والبيئة القطرية.
ولعلّ أهم ما يُميز جناح الجامعة في درب الساعي لهذا العام هو مشاركة الأندية الطلابية باسم الجامعة وذلك بتعريف المجتمع بأهميتها ودورها في دمج الطلبة في المجتمع الجامعي ونشر مختلف أنواع العلوم والثقافة.
كما اهتم القائمون على جناح الجامعة بتعزيز دور خريج الجامعة من خلال قسم مخصص باسم “بصمة خريج” حيث يُقدم عدد من الطلبة الخريجين شرحًا مبسطًا عن مشاريع تخرجهم.