وكالة الأناضول: الدوحة انتصرت على المحاصرين

وكالات – بزنس كلاس:

نشرت وكالة أنباء الأناضول تقريرا بعنوان “نظرة استشرافية لمسار الأزمة الخليجية في 2018” تناولت خلاله آفاق الوضع الاقتصادي القطري في ظل الحصار، وخلصت إلى أن قطر نجحت اقتصاديا في امتصاص إجراءات الحصار وتتجه لتحقيق أمنها الغذائي ببدائل محلية، وذلك بعد أن دأبت الجهات المعنية في الدولة على التكيف مع إجراءات الحصار، بالعمل على رفع مستوى الإنتاج المحلي، وتنويع مصادر الدخل القومي، وفتح منافذ جديدة لتسويق المنتجات الوطنية.

واضاف التقرير أن هذه الإجراءات جاءت بعد أن “امتصت قطر الصدمة الأولى للحصار، وتطلعها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي”، وأورد التقرير تصريحات سعادة وزير الاقتصاد والتجارة القطري، منتصف نوفمبر الماضي، التي شدد خلالها على أن الدوحة “مقبلة على طفرة اقتصادية في المجالين الصناعي والخدمي، بعد أن حققت معدل النمو المستهدف في 2017 دون أن تتأثر بالأزمة”.

وأورد التقرير توقّع أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي بنمو الاقتصاد القطري غير النفطي بمعدل 4.6% لعام 2017، فيما يتوقع أن يسجل الاقتصاد القطري معدل نمو بـ4.5% في 2018.

لكن توقعات أخرى أفادت بأن معدلات النمو ستتجاوز توقعات صندوق النقد الدولي، لتبلغ نحو 6%، مع الزيادة المتوقعة في أسعار النفط بالأسواق العالمية، خلال 2018. ومنحت الأزمة الخليجية قطر الفرصة لإعادة تقييم واقع الأمن الغذائي للدولة، والاتجاه نحو إيجاد بدائل محلية.

وهو ما فعلته الدوحة، التي أدرجت في الموازنة العامة الأخيرة ما يؤكد إيلاء أهمية خاصة للقطاع الخاص والأمن الغذائي، مع استمرار الإنفاق على البنية التحتية، ومواصلة الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

ويشير التقرير إلى أن ما يزيد عن 80% من حاجة قطر للمواد الغذائية كانت تستوردها من دول الحصار. وفي مواجهة الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار، قامت قطر باجراءات اقتصادية مهمة، منها القيام بتوسعة ميناء حمد الدولي، للانفتاح على بقية موانئ العالم في تصدير المنتج القطري وتوريد منتجات الدول الأخرى، فضلا عن زيادة لافتة في أسطول طائرات الخطوط الجوية القطرية بشراء المزيد من طائرات الايرباص، وزيادة عدد الوجهات التي تستهدفها.

واستحوذت الخطوط الجوية القطرية على 49% من شركة “ميرديانا” الإيطالية، وعلى نحو 10% من شركة “كاثي باسيفيك” الجوية، التابعة للحكومة المحلية في منطقة هونغ كونغ الصينية.

ويختتم التقرير بأن ما يمكن استخلاصه من نتائج حصار نصف عام على الصعيد الاقتصادي أن قطر نجحت في امتصاص زخم إجراءات الحصار، بينما كان مراقبون قد ذهبوا في بداية الأزمة إلى احتمال عجز الدوحة عن الصمود في مواجهته إلى أجل بعيد، ما سيرغمها على القبول بتنفيذ الشروط التي وضعتها دول الحصار، وهو ما لم يحدث.

Previous post
بور سودان والإهرامات.. الدوحة توسع استثماراتها في السودان
Next post
“قطر للتأمين” تحصد تصنيف “A” من ” مؤسسة ” A.M Best” الدولية