كشف السيد عيد الكبيسي- مسؤول الفحص الفني بشركة “وقود”- قيام بعض أصحاب السيارات باستخدام حيل ميكانيكية لإخفاء الدخان أثناء عملية الفحص الفني، مشيرا إلى أن الشركة ليس لديها أجهزة حديثة للكشف عن هذه الحيل، خاصة أن السيارات عقب انتهاء عملية الفحص تعود إليها الأدخنة مرة أخرى وتساهم في تلوث الجو وتسبب الكثير من الأمراض. وأكد أن أفضل طريقة للقضاء على هذه المشكلة تتمثل في تشديد المخلفات من قبل إدارة المرور على مثل هذه النوعية من السيارات وسوف تختفي هذه المشكلة سريعا، لافتا إلى أن كثرة الدخان الذي يصدر من الشاحنات والمعدات الثقيلة بسبب الديزل.
وقال إن الموديلات القديمة من السيارات خاصة البيك اب تشكل مشكلة كبيرة من حيث انبعاث الأدخنة منها، وقال إن هذه الأنواع هي التي يتلاعب أصحابها خلال عملية الفحص الفني.
وقال الكبيسي: يعد دخان السيارات ثاني أكبر مصدر للتلوث في العالم لأنه يحتوى على أول أكسيد الكربون السام الذي يؤدي للاختناق وضيق في التنفس وفي بعض الأحيان يسبب الموت للبشر، وذكر أن آخر الدراسات التي صدرت في هذا الشأن حذرت من أن التلوث الجوي المتسبب عن الأدخنة المنبعثة من عوادم السيارات ومركبات النقل الأخرى يزيد من خطر إصابة الأطفال بالأمراض السرطانية الخبيثة.
يذكر أن العديد من شوارع الدوحة تسير فيها أعداد كبيرة من السيارات القديمة التي تنبعث منها الأدخنة بصورة مزعجة ويتطلب الأمر من الجهات المختصة ممثلة في إدارة المرور تكثيف حملاتها المرورية وتحرير مخالفات فورية على أصحابها لما تمثله هذه الأدخنة من خطورة حقيقية، كما يطلب من مفتشي البلديات العمل على مراقبة الكراجات التي تقوم بالتلاعب على الفحص الفنى حيث يستخدمون العديد من الأساليب الفنية التي تسهم في عدم ظهور الدخان خلال فترة من الزمن لا تتجاوز 24 ساعة.