الدوحة – بزنس كلاس:
زار قطر أمس وفدٌ من المجلسِ البلدي لمدينة كارديف لمناقشة الفرص التجارية والاستثماريةٍ في عاصمةِ ويلز.
وتأتي هذه الزيارة بعد المُناقشات التي دارت بين المجلس البلدي لكارديف ومفوضي التجارة في حكومةِ المملكة المتحدة حول أهمية المدن البريطانية الرائدة التي تبحث عن فرصٍ في جميع أنحاء العالم فى مجال التجارة وعروض الاستثمار الداخلي وذلك بعد خروجِ بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس المجلس البلدي لمدينة كارديف، العضو القِيادي المُستشار هُو تُوماس (Huw Thomas)، الذي ترأس الوفد: «لقد توقع صندوق النقد الدولي (IMF) في الآونة الأخيرة أن 90 ٪ من النمو الاقتصادي سيأتي من خارج الاتحاد الأوروبي. ومع تزايد أوجه عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فمن المُهم للغاية أن تسعى كارديف، كعاصمة لويلز، إلى تشجيع المزيد من التجارة والاستثمار من الخارج ومن الأسواق الناشئة.
وأضاف «منحتنا هذه الجولة فُرصَة تعريف المُستثمرين الرئيسيين في قطر بكارديف، حيثُ إن مدينتنا مُزدهرة وهناك فُرص رَائعة لشركات عالمية كي تحضُر وتستثمر هنا. نُريد التأكد من أن كارديف في وضعٍ جيدٍ لاجتذاب بعض تلك الفرص الاستثمارية». لدينا حقيبة بملايين الجنيهَات من المشاريع الكبرى التي هي قيد الإعداد، هذا على رأس منطقة الأعمال الجديدة في المدينة إلى الشمال والجنوب من محطة كارديف المركزية. كجزء من برنامج طموح رأس المال (طموح العاصِمة)، فإننا نخلق أيضًا رؤية جديدة لخليج كارديف كوجهة ترفيهية رئيسية ولدينا خطط لإنشاءِ ساحة جديدة مُتعددة الأغراض في هذا الخليج.
لذا من المُهم – على الرغم من خروجِ بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit) – أن يرى العالم أن مدينة كارديف مفتوُحة للأعمال التجارية، ونحن بحاجة إلى التأكد من أن كل هذه المشاريع وخطط المدن الكبيرة تترجم إلى ازدهار اقتصادي يُمكن أن يتقاسم فوائده كل شخص يعيش هنا.
وضم الوفد بجانب المُستشار توماس كلا من الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة كارديف بُول أُوردر، ومدير التنمية الاقتصادية نيل هانراتي، ورئيس التنمية الاقتصادية كين بُول، ورئيس مَطار كارديف الدولي رُوجر لوُيس.
فرص استثمارية
قدم الوَفد مجموعة كبيرة من فرص الاستثمار الرئيسية في كارديف لصناديق الثروة السيادية الرائدة والمُستثمرين القطريين المحتملين يوم الاثنين المُوافق 10 سبتمبر.
في مايو من هذا العام، أطلقت الخطوط الجوية القطرية رحلات مباشرة من كارديف إلى الدوحة، وينظر إلى المَسار الجديد كمُحفز مُحتمل لخلق فُرص عمل بين المدينتين. كما تجري الشركة مُحادثات مع المجلس البلدى والحُكومة الويلزية حول تطوير فندق 5 نجُوم جديد في عاصمة ويلز، ويأمل المجلس البلدى في تقديم هذا الاقتراح خلال الزِيارة.
وشملت زيارة الدوحة والتي تم تيسيرها من قِبلِ حُكومة المَملكة المتحدة والمسؤولين الحكوميين الويلزيين ومَقرهم في السفارة البريطانية في الدوحة، تقديم وعرض خدمات أربع مؤسسات مالية، ومن بينِها جهاز قطر للاستثمار (QIA) – صندوق الثروة السيادي لدولة قطر.
وقال المُستشار توماس في الصباح: كان لدينا فرصة ليس فقط للتحدث مع جهاز قطر للاستثمار، ولكن أيضاً إلى الديار القطرية، والتي تنسق أولويات التنمية العقارية في البلاد. لديهم حقيبة كبيرة مقرها لندن ونحن حريصون على أن نعرض لهم بعض الخطط التي لدينا في كارديف.
«وقد اجتمعنا أيضاً مع الرُؤساء التنفيذيين وفرق الإدارة العليا في بنك قطر الإسلامي الدولى وQNB كابيتال. ستتيح لنا جميع هذه الاجتماعات تقديم مجموعة كبيرة من فرص الاستثمار الرئيسية في كارديف للمستثمرين القطريين المحتملين الذين نشعر بتشجيعهم من خلال إطلاق الرحلات اليومية المباشرة للخطوط الجوية القطرية في مايو 2018 بين مطار حمد الدولي فى الدوحة ومطار كارديف الدولي».
وأضاف المُستشار توماس «آمل أن تُسفِر زياراتنا عن فوائد حقيقية، فمن المُهم أن تُواصل كارديف – كعاصمة ويلز – البحث عن فُرَص استثمارية جديدة. لا يمكننا السَماح للشكوك المُحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (Brexit) بوقفِ خططنا للمدينة وتطوير ونمو منطقة المدينة. يجب أن تظل كارديف مدينة دولية منفتحة وذات تطلع للخارج بحيث تعمل كنقطة ربطٍ بين ويلز والعالم».