الزيارة تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تنويع العروض والمزايا السياحية والأسواق المصدرة للسياحة
الدوحة – بزنس كلاس
فى إطار سعيها لتعزيز التعاون الثنائي في القطاع السياحي مع سلطنة عُمان، توجه وفدٌ رفيع المستوى من ممثلي الهيئة العامة للسياحة إلى السلطنة فى مطلع هذا الأسبوع، حيث التقوا بنظرائهم من مسؤولي وممثلي القطاع السياحي في سلطنة عمان الشقيقة. وتأتي هذه الزيارة ضمن تفعيل مذكرة تفاهم وُقعت مسبقاً بين البلدين وكذلك ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر لتنويع أسواق السياحة الوافدة إليها من المنطقة.
وقد ترأس الوفد السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة لدى الهيئة العامة للسياحة، وشمل الوفد أيضاً كلاً من السيد ناصر المسلماني، مدير إدارة التخطيط والجودة، والسيد عمر الجابر، مدير الخدمات المشتركة، والسيد أحمد العبيدلي، مدير المعارض وغيرهم.
وخلال الزيارة، التقى مسؤولو الهيئة العامة للسياحة سعادة الوكيلة ميثاء بنت سيف المحروقية من وزارة السياحة العمانية، كما قاموا بزيارة ميدانية إلى الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) ومكتب عُمان للمؤتمرات ومركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. وقد اُختتمت الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام بجولة ترويجية استعرض خلالها وفد الهيئة أحدث العروض والمزايا السياحية التي توفرها قطر لمنظمي الرحلات السياحية في عُمان.
وجرى خلال اللقاء تسليط الضوء على الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040 والتي تسعى من خلالها السلطنة للنهوض بالقطاع السياحي وتنميته مع المحافظة على الهوية العمانية الأصيلة وجوانبها الثقافية. كما أُتيح لوفد الهيئة العامة للسياحة فرصة تبادل وجهات النظر فيما يخص الجهود الحالية التي تبذلها الهيئة لإطلاق المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر 2030 والتي من شأنها أن ترسم المسار المستقبلي لتطوير قطاع سياحي مزدهر في قطر.
ووفقاً للسيد حسن الإبراهيم، فإن الركيزة الأساسية لهذه الاستراتيجية هي التنويع والذي يشمل المنتجات والخدمات وأسواق السياحة الوافدة بما يضمن استدامة القطاع السياحي واستمرار نموه برغم أي تغيرات تطرأ في العالم من حولنا.
وقال الإبراهيم: “إن قطر وعُمان يتمتعان بتاريخ طويل ومتميز من التعاون، ولا شك أن تفعيل مذكرة التفاهم هو دليل على إلتزامنا الثابت بتنشيط القطاع السياحي في البلدين اللذين يواصلان رحلتهما نحو 2030 و2040 على التوالي”.
وكانت الهيئة العامة للسياحة في قطر قد وقّعت مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة العمانية في عام 2015، والتي تتيح وضع إطار عمل للمزيد من المشاريع المشتركة التي تعود بالفائدة على القطاع السياحي في البلدين. وبموجب هذا الاتفاق، استطاعت دولة قطر وسلطنة عُمان تعزيز العلاقات والتعاون المثمر والتي تمثلت في التأشيرة السياحية المشتركة بين سلطنة عمان وقطر ومشاركتهما في تحالف كروز أرابيا للسياحة البحرية.