رصد إنترنت – وكالات – بزنس كلاس:
في كشف جديد للوجه العنصري الذي يحمله وزير خارجية البحرين، ذهب خالد بن أحمد خطوة أخرى في مهاجمة قطر لينتقل إلى المقيمين فيها فيتهمهم بالـ “مرتزقة” في إساءة جديدة تفضح من جديد عنصرية الفكر الذي يقوم عليه نظام الحكم البحريني الذي يستسيغ أن يستعين بجيوش دول أخرى لقمع شعبه وقتل أبناءه والتنكيل بهم. وسرعان ما جاء الرد من بعض المقيمين في دولة قطر على تغريدة وزير خارجية البحرين بأنهم في قطر يعملون بكد يمينهم لبناء مستقبل عائلاتهم والمساهمة في تطوير وبناء المجتمع والدولة القطرية وليسوا “مرتزقة” كجنود آل سعود الذين استدعاهم هو وسيده في البحرين من أجل قتل أبناء البحرين بإيدي الجنود السعوديين الذين يعتبرون في هذه الحالة هم “المرتزقة” إضافة لمن طلب مجيئهم إلى بلاده لقتل أبناء شعبه.
وقال خالد بن أحمد في تغريدة مسيئة على تويتر أنه “يعلم أبناء الشعب القطري حق العلم بأن من اساء و يسيئ اليهم كل يوم هم المرتزقة المقيمين بينهم، و ليس جيرانهم و اخوانهم في الدين و الدم”.. هكذا غرد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد.
“مرتزقة”… تبدو الإساءة واضحة ومباشرة لا مواربة فيها ولا هي حمالة للأوجه، عنصرية في معناها مهينة في مضمونها لأكثر من مليون مقيم على أرض قطر برجالهم ونساءهم وشبابهم وشيبهم… المصريون والسودانيون والأردنيون والسوريون وأهل المغرب العربي وحتى أبناء الخليج المقيمين في قطر كلهم كانوا في مرمى عنصرية وزير الخارجية البحريني.
إلا أن السؤال الجوهري يبقى بأن ماذا فعل المقيمون في قطر حتى يتم إهانتهم بهذه الطريقة من قبل مسؤول رفيع المستوى بدرجة وزير خارجية، وكيف رأى البحريني أن المقيمين في قطر يسيئون لأهلها.. هل هم من حاصر قطر في ليلة سوداء من ليالي الشهر الكريم، وهل المقيمين هم من طرد القطريين من البحريين والإمارات والسعودية، وهل هم من منع حجاج قطر من أداء فريضة الحج.. إن لم تستح فغرد وقل ماشئت.. يقول القطري دفاعاً عن المقيم…
ردود فعل القطريين على وسائل التواصل الاجتماعي أكدت على وعي ثقافي مجتمعي، رفض حديث الوزير البحريني، حيث رد القطريون على ما قاله خالد بن احمد، مؤكدين بأن المقيمين في قطر هم أهلنا وإخواننا ولم يسيئوا لنا بل على العكس هم من وقفوا معنا في أزمتنا وحصارنا وكانوا معنا على الحلوة والمرة.
من جانهم نشر عدد من المغردين المقيمين في قطر جزء من كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه الأخير، حيث أشاد سموه آنذاك بوقوف المقيمين في قطر مع أهلها جنباً إلى جنب في مواجهة الحصار، مؤكدين أن كلمة سموه وسام يوضع على صدر كل من يقيم على ارض قطر، حيث قال سموه “أننا مدعوون إلى تطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية والإعلامية ومصادر قوتنا الناعمة كافة على المستوى الدولي، وفي تفاعل مع أفضل الخبرات القطرية والعربية والأجنبية، وهذا كله بالطبع بالتعاون مع المقيمين في بلادنا الذين يعملون وينتجون ويعيشون معنا، ووقفوا معنا في هذه الأزمة”
ومن الواضح بأن عنصرية وزير الخارجية البحريني ليست وليدة اليوم، فهناك تقارير تؤكد على عنصرية الرجل في كثير من المواقع ولعل أخرها ما قاله ضد الشعب الفلسطيني المقاوم في القدس، حيث رفض الوزير قتل الجنود الإسرائيليين بالقدس في اعقاب دخول الجنود الإسرائيليين المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من الصلاة فيه، وفي قضية أخرى قال وزير خارجية البحرين حول العملية التي نفذها شابان فلسطنيان في كنيس يهودي إنها جريمة وأن الشعب الفلسطيني سيدفع ثمن اعتداءه على الجنود الإسرائيليين.
ولن ينسى الشارع الفلسطيني والعربي عزاء وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، حين قال “أرقد بسلام يا بيريز”، وكتب في تعزية له تقول “أرقد بسلام أيها الرئيس شيمون بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال صعب المنال في الشرق الأوسط”.