وزير الطاقة في افتتاح مؤتمر البترول العالمي: صادرات قطر لم تتأثر بالحصار

اسطنبول- بزنس كلاس:

أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة أن الحصار الجائر الذي تفرضه الدول المجاورة، أظهر مقدار ما يتمتع به اقتصاد دولة قطر من قوة، وصلابة، وتنوع. وأضاف سعادته أن صادرات دولة قطر إلى كل من اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين، تشكّل ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي صادرات الدولة، وأن تلك الصادرات لم تتأثر بالحصار. بينما لا يشكّل إجمالي صادرات دولة قطر إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين سوى أقل من 8%. لذا فإن تأثير الحصار سيكون محدوداً.

جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها سعادته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر البترول العالمي الثاني والعشرين الذي بدأت أعماله أمس في مدينة اسطنبول بجمهورية تركيا الشقيقة تحت شعار «بناء الجسور إلى مستقبل الطاقة».

كما أكد الدكتور السادة تواجد دولة قطر كمورد موثوق به ويعول عليه في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى شركائها منذ ما يزيد على عشرين عاماً، وأنها مازالت ملتزمة بجميع اتفاقياتها مع شركائها وعازمة على الحفاظ على هذه المكانة على الرغم من الحصار غير القانوني والمجحف المفروض عليها حالياً، وأوضح أن استراتيجية دولة قطر، تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، تهدف إلى تشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة. وأشار سعادته إلى إعلان دولة قطر الأسبوع الماضي عن زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل الشمال من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى ما يقارب 100 مليون طن خلال 5 إلى 7 سنوات.

العرض والطلب

وأكد وزير الطاقة والصناعة على ضرورة تحقيق التوازن بين العرض والطلب، والانسجام بين أشكال الطاقة المختلفة وإنتاجها واستهلاكها على حد سواء، وأن الطاقة هي بمثابة القلب بالنسبة للاقتصاد العالمي وستظل تلعب دوراً محورياً في المساهمة في نموه وازدهاره في المستقبل المنظور.

إنتاج الغاز وأسعار النفط

 

كما تطرّق وزير الطاقة والصناعة إلى آثار تراجع أسعار النفط طوال السنوات الثلاثة الأخيرة على اقتصاديات دول العالم، وعلى الاستثمارات في قطاع الطاقة، وإلى الدور الحيوي والفعّال الذي لعبته دولة قطر في عملية إعادة التوازن إلى سوق النفط من خلال تنسيق جهود الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة أوبك ومن خارجها أثناء رئاستها للمنظمة طوال عام 2016 وأغلب عام 2015، وصولاً إلى اتفاقيات فيينا بين الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من كبريات الدول المنتجة للنفط من خارجها بخفض الإنتاج بما يقارب 1,8 مليون برميل يومياً.

مستقبل الطاقة

وأكد سعادة الدكتور السادة أن السبيل إلى بناء الجسور نحو مستقبل أفضل للطاقة لن يتحقق إلا من خلال توفير مناخ أفضل للاستثمار في هذا المجال، وأن ذلك يتطلب تضافر الجهود وتعاوناً وثيقاً بين المنتجين والمستهلكين. مشيراً إلى تزايد الطلب على الوقود الأحفوري من نفط وغاز وفحم، وأن هذه الأنواع من الوقود ستظل تشكّل ما يقارب ثلاثة أرباع إمدادات العالم من الطاقة في العام 2040. وأن حصة الغاز الطبيعي المسال وحده سوف تزداد من 33% إلى حوالي 50% مع حلول عام 2035.

السابق
إعلان الخطوط الجوية القطرية ” تختفي جميع الحدود.. ويبقى الأفق” يصبح أكثر الإعلانات رواجاً في العالم
التالي
الجيده للسيارات تحتفل ببيع مليون بطارية إيه سي ديلكو في السوق القطرية