وصل وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الإثنين، إلى واشنطن، ومن المقرر أن يلتقي نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون اليوم الثلاثاء، لبحث آثار الحصار على اقتصاد بلاده وعلى جهود مكافحة الإرهاب.
ومن المتوقع أن يشارك في اللقاء أيضاً وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح.
وكان وزير الخارجية القطري قد قال في وقت سابق إن زيارته إلى واشنطن، ستتناول الأزمة الخليجية، وآثار الحصار، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للدخول في حوار مع الأطراف الخليجية الأخرى لحل الأزمة على أساس مبادئ واضحة.
ودعت الدوحة إلى رفع الحصار الذي تفرضه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين عليها، قبل البدء في مفاوضات لحل الأزمة السياسية في الخليج.
وأعلنت دولة قطر عن استلامها، بتاريخ 22 يونيو/حزيران الجاري، ورقةً تتضمن طلبات من الدول المحاصِرة ومصر.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أمس الأحد، إن قطر بدأت البحث الدقيق والنظر في المطالب الخليجية، والتي تم الكشف عنها الثلاثاء الماضي، مشدداً على أنه سيكون “من الصعب على الدوحة الاستجابة إلى كل المطالب التي تقدمت بها دول الحصار”.
وجدد تيلرسون، في بيان رسمي، تأكيده على أن قائمة المطالب الخليجية “غير قابلة للتحقيق بشكل كامل”، موضحاً أنه رغم “صعوبة تحقيق المطالب كافة، إلا أن هناك أسساً مشتركة سيتم الاعتماد عليها في الحوار بين الأطراف المختلفة من أجل الوصول إلى حل”.
ودعا وزير الخارجية الأميركي قطر والدول التي فرضت عليها الحصار، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلى الجلوس معاً من أجل التوصل إلى حل للخلافات، مشيراً إلى أن “تخفيف اللهجة سيساعد أيضا في تهدئة التوتر”.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية القطرية أن “دولة قطر تعكف الآن على بحث هذه الورقة، والطلبات الواردة فيها، والأسس التي استندت إليها، لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت”.