ستوكهولم – وكالات – بزنس كلاس:
أعرب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية عن ترحيب دولة قطر بالخطوة السعودية حول موضوع الحج بغض النظر عن الطريقة التي مُنع بها الحج عن أهل قطر والمقيمين والتي كانت بدوافع “سياسية”.
وأضاف سعادته، في مؤتمر صحفي اليوم مع نظيرته السويدية مارغوت واستروم في ستوكهولم، “إن الطريقة التي سُمح من خلالها للحجاج بتأدية مناسكهم كانت أيضاً لدوافع سياسية ولها مآرب أخرى، لكن دولة قطر ترحب بهذا القرار ولن تتخذ أي موقف لأن ما يهمنا هو جوهر المسألة وهي إيجاد السبل الكفيلة بالسماح لمواطنينا بأداء الحج”.
وطالب وزير الخارجية مجددا بعدم تسييس الحج وعدم الزج به في الخلافات، مشيرا إلى أن السلطات السعودية لم توضح بعد آلية استقبال الحجاج القطريين.
ولفت سعادته إلى أن وزارة الأوقاف القطرية ستتواصل مع نظيرتها السعودية لتأمين سلامة بعثة الحج القطرية، مشددا على أنه “إذا لم يكن هناك أي تعاون في هذه الإجراءات بين وزارة الأوقاف ونظيرتها السعودية، فإن السلطات السعودية تتحمل مسؤولية ضمان سلامة الحجاج القطريين خلال هذا الموسم”.
وبشأن موضوع الوساطة التي تمت بين سعادة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والسعودية من أجل السماح للحجاج القطريين بتأدية مناسك الحج، قال وزير الخارجية إنه “حسب المعلومات التي وردتنا فإن هذا الشخص كان متواجدا في السعودية لأهداف شخصية، ومن الطبيعي أن يطلب موعدا لمقابلة الأسرة الحاكمة هناك، إذ لو تقدّم أحدٌ من آل سعود بطلب مقابلة في الدوحة فإن سمو الأمير سيستقبله”.
وأضاف “إن قطر ترحب بأي خطوة إيجابية في هذا الشأن للبدء في إنهاء هذه الإجراءات غير القانونية، كما نأمل أن تستمر هذه الخطوات، إضافة إلى عدم إقحام المواضيع الإنسانية في الخلافات السياسية وإعادة شتات العائلات والأسر المختلطة”.
وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن موقف قطر كان واضحا وإيجابيا منذ البداية، وقال “نحن لم نصل إلى نفس درجة التصعيد التي أبدتها دول الحصار، كما أننا دعمنا وتعاملنا مع أمير الكويت والجهود التي يبذلها في الوساطة، بالإضافة إلى ما تقوم به الحكومة الأميركية في هذا الصدد”.
ونوه إلى أن “الدوحة مع مناقشة أي قلق لدى دول الحصار، ولا بدّ أن تكون التسوية مبنيّة على مبادئ واضحة تحترم فيها سيادة كل طرف مع عدم التدخل في شؤون الآخرين”.
ومن جهة أخرى، قال سعادة وزير الخارجية إن “العلاقات الثنائية بين قطر والسويد مهمة جدا ولا بد من تطويرها وأن ندرس كل الفرص الممكنة التي تسهم في تعزيز سبل التعاون فيما بيننا”.
وأضاف “ناقشتُ مع واستروم عددا من المواضيع من بينها الأزمة التي حصلت في منطقتنا وظروف وخلفية هذه الأزمة وحالة الحصار والإجراءات غير القانونية التي اتُخذت ضد بلدي من قبل ثلاث دول في الخليج بالتنسيق مع مصر، وقد نجم عن هذه الأزمة حالات إنسانية حيث فُصلت الكثير من الأسر عن بعضها وحُرم الكثير من الوصول إلى أملاكهم ومن تأدية العمرة والحج”، منوها إلى أنه “يوم أمس سُجل بعض التطور فيما يخص موضوع الحج بالذات”.