الدوحة- بزنس كلاس:
أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، أن متحف قطر الوطني يعكس وجها من وجوه التميز الثقافي والحضاري لدولة قطر.
وأشار سعادة وزير الثقافة والرياضة في تصريح صحفي على هامش افتتاح متحف قطر الوطني،اليوم ، إلى أن المتحف مرآة صادقة لهوية مجتمعنا ابتداء بشكله التصميمي البديع الذي يرتبط بالبيئة القطرية، حيث إن وردة الصحراء رمز لهذه البيئة المعطاءة، ومرورا بما يحمله منذ حقب من آثار تخلّد إبداع الأجداد وتحفظ تراثهم وتوحي لجميع الأجيال بقيم العلم والعمل والإسهام في بناء المجتمع.. مضيفا بالقول ” تتفتح وردة الصحراء في دوحة المعرفة والوجدان لترسم خصوصية العمارة القطرية وتعزّز انتماءنا إلى الوطن ودعمنا لهويتنا الحضارية”.
من جهته، أكد السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، المستشار الخاص لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر في تصريح مماثل، أن متحف قطر الوطني الذي تجاوزت مدة العمل عليه أكثر من عقد من الزمان، يمثل مصدر فخر شديد لبلادنا، باعتباره جسرا يربط بين ماضي قطر وحاضرها المتنوع، وذاكرة للشعب القطري تنبض بالمشاعر والأحاسيس، ومرآة تعكس ماضينا بأحداثه التاريخية، وتُبرز أثر هذا الماضي في صياغة هويتنا.
وأشار آل محمود إلى أن هذا المتحف يروي حكاياتنا مع البحر والصحراء، ويلقي الضوء على نجاحنا السريع في مواكبة عصر الحداثة والتحول إلى مركز للابتكار والتبادل المعرفي مع دول العالم، لافتا إلى أن الزوار سيشعرون بالحنين والدهشة والجمال في هذا المتحف المثير.
وفي جوابه عن سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول ما إذا كان هناك تكامل بين المتاحف، أم أن لمتحف قطر الوطني خصوصية يتميز بها عن غيره، أشار السيد سيف جاسم الكواري، نائب مدير العمليات بمتحف قطر الوطني، إلى أن متاحف قطر لها إدارة مركزية تعنى بوضع الاستراتيجية العامة للمتاحف ككل وسياستها وأهدافها، لكن كل متحف له توجه معين وشريحة معينة من الزوار يستهدفها، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الهدف العام من وجود المتاحف هو إثراء المحتوى الثقافي القطري والتكامل بين كل العناصر التي تعيش على أرض قطر من مواطنين ومقيمين.
وبدوره قال السيد فيصل عبدالله النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر في تصريح مماثل لـ/قنا/، إن حدث افتتاح متحف قطر الوطني مهم بالنسبة للقطريين والمقيمين، حيث يحكي التكوين الجيولوجي لشبه جزيرة قطر مرورا بالتاريخ الطبيعي وما قبل التاريخ إلى عصرنا الحديث.
وأضاف النعيمي :” نفتخر بهذه المنارة الثقافية والمعلَم الذي يعلم الزائر بتاريخ هذا الشعب، حيث إن سنوات التنقيب والبحث في التاريخ والموروث الشعبي، جاء الوقت لعرضه للجمهور”..مؤكدا أن كل ما هو معروض في المتحف هو قطري سواء تعلق بالموروث والتاريخ والرواية الشفاهية، وأن كل ما به مجهود قطري جبار.
من جهة أخرى، وصف السيد عبدالرحمن آل إسحاق، مدير قسم الفن العام بمتحف قطر الوطني، في تصريح لـ/قنا/ أن افتتاح هذا المتحف ليس حدثا محليا فحسب، بل هو حدث عالمي، حيث يتحدث عن ماضي قطر وحاضرها والتطلعات للمستقبل..مشيرا إلى أن الفنانين القطريين لهم حضور مهم في المتحف بالإضافة إلى فنانين مقيمين وعالميين، من بينهم: سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، وعلي حسن، وبثينة المفتاح، وأحمد البحراني، وجان ميشيل أوثونييل، وآخرون.