
بزنس كلاس:
أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة أن استضافة الدوحة للقمة الإقليمية للنزاهة في الرياضة “الدوحة 2019” يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين يعد استكمالاً لدور دولة قطر الفاعل في صناعة وتكريس القيم السامية للرياضة على النحو الذي يخدم مسيرتها ويعزز دورها في المجتمعات.
ورحب وزير الثقافة والرياضة في تصريحات له مساء اليوم بضيوف قطر من شتى أنحاء العالم معربا عن سعادته برعاية القمة الإقليمية للنزاهة في الرياضة /الدوحة 2019 / التي ينظمها المركز الدولي للأمن الرياضي والخطوط الجوية القطرية بالتعاون مع المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا)، آملا أن تحقق هذه القمة أهدافها المرجوة وأن تصبح محطة بارزة وتتوج الجهود الدولية لتخليص الرياضة العالمية من الفساد والغش وتسمو بجميع المجتمعات.
وأكد سعادته أهمية العمل الجماعي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وقال “نشدد على أهمية القمة باعتبارها استكمالا لدور دولة قطر الفاعل في صناعة وتكريس القيم السامية للرياضة على النحو الذي يخدم مسيرتها ويعزز دورها في المجتمعات. مع أهمية قيمة البعد الإقليمي والعالمي لتحقيق هذا الهدف من خلال تمتين سبل التعاون مع الشركاء من الاتحادات الرياضية والمؤسسات والمنظمات الدولية ذات الصلة”.
كما لفت سعادته الى المجهودات التي تقوم بها وزارة الثقافة والرياضة للعمل مع المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة بهدف محاربة الفساد وتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة في كافة المجالات الرياضية محليا وإقليميا وعالميا، ممّا يرسّخ السياسة الرشيدة لدولة قطر في هذا المجال من خلال الدور الذي تلعبه كل الأطراف الوطنية ذات الصلة على عدة محاور إلى جانب جهود منظمة متخصصة مثل المركز الدولي للأمن الرياضي.
وكان المركز الدولي للأمن الرياضي والخطوط الجوية القطرية قد أعلنا في مؤتمر صحفي أمس الأول عن استضافة قطر لقمة الدوحة 2019 تحت عنوان: النزاهة في الرياضة: أهمية العمل الجماعي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وهو الحدث الذي تنظمه المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) ويقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
وقد تأسست المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة في 2016 بجهود قطرية استمرت لأربع سنوات قادها المركز الدولي للأمن الرياضي لتصبح (سيغا) أول منظمة دولية مستقلة وممولة ذاتيا معنية بالنزاهة في الرياضة العالمية وتضم أكثر من 100 عضو من المنظمات الدولية والاتحادات الرياضية وكبرى المؤسسات الراعية للرياضة العالمية ومنظمات المجتمع المدني.
من جانبه عبر السيد فرانكو فراتيني رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) عن سعادته بتنظيم القمة الإقليمية الثانية للنزاهة في الرياضة في “العاصمة القطرية الدوحة” ووجه الشكر لكل الشركاء لدعمهم في هذا السياق.
وقال البرلماني الإيطالي ووزير خارجية إيطاليا الأسبق والقاضي الشهير في أوروبا وعضو المحكمة الرياضية الإيطالية في تصريح مماثل “إن الحاجة تتعاظم أكثر من ذي قبل لضمان النزاهة في الرياضة، وهنا يبرز دور “سيغا” كمنظمة دولية تعمل عن كثب لتحقيق هذه المهمة. وننتهز هذه الفرصة لندعو كل دول وحكومات المنطقة والعالم وكل المنتسبين للرياضة العالمية للمشاركة والانضمام لنا ودعم جهودنا بغية تحقيق هذا الهدف النبيل”.
وأكد فراتيني أنه لاشك أن قيام الاتحادات والمؤسسات الرياضية بتطبيق المعايير القياسية التي وضعتها “سيغا” سيضمن رياضة نزيهة، خالية من الفساد ومن أي تأثيرات غير مرغوب فيها.
من جهته قال سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية في تصريح له حول القمة “إننا في الخطوط الجوية القطرية كراع رئيسي لكبرى المؤسسات والأندية الرياضية والأحداث العالمية نفخر بأن نكون داعما وشريكا في تنظيم هذا الحدث الهام الذي تستضيفه دولة قطر والمتمثل في القمة الإقليمية للنزاهة في الرياضة تحت عنوان: النزاهة في الرياضة /أهمية العمل الجماعي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا/ .
وأعرب الباكر على يقينه بأن جوانب الحوكمة الرشيدة والنزاهة في الرياضة من أعلى المستويات تعد من الأمور الضرورية واللازمة لتمكين الرياضة في المنطقة والعالم من تحقيق أحد أهدافها كمنصة لجمع شعوب العالم معا.
أما السيد محمد بن حنزاب رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، نائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) فقد أشار إلى أهمية قمة الدوحة كونها الأولى من نوعها في المنطقة، التي لا تلقي فقط الضوء على مخاطر الفساد في الرياضة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، بل تضع الحلول المهنية التي تناسب محاربة الفساد الرياضي في كل دولة من دول المنطقة من خلال مجموعة من التشريعات التي تضمن تطبيق أفضل قواعد الحوكمة عبر برامج لتدريب وتأهيل الكوادر والتوعية وتبادل المعلومات لضمان أفضل الممارسات.
وقدم ابن حنزاب الشكر لوزارة الثقافة والرياضة التي تسعى دائما لأخذ زمام المبادرة في القضايا الحيوية التي تهم الرياضة في المنطقة والعالم مثمنا في هذا الصدد رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة لهذا الحدث الأول من نوعه في المنطقة والإقليم.
وقال نائب رئيس (سيغا) إن التجارب في مجالات أخرى مثل السلامة والأمن الرياضي أثبتت أن العمل الجماعي على مستوى الدول هو الحل الأمثل للوصول إلى نتائج ملموسة لمحاربة الفساد وتقنين النزاهة في الرياضة ليس فقط بين دول الإقليم بل على مستوى دول العالم.
وشدد ابن حنزاب على أهمية التعاون بين الدول لمكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للقارات والتي تأتي كنتيجة مباشرة للفساد في الرياضة، معربا عن الفخر في هذا الصدد بأن المركز الدولي للأمن الرياضي هو عضو مؤسس في المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) التي باتت تقود الجهود الدولية لتعزيز جوانب النزاهة ومحاربة الفساد في الرياضة.
وتتضمن أجندة القمة عددا من العناوين والمحاور ومن المتوقع حضور وفود من خارج قطر تضم أكثر من 60 شخصية دولية مرموقة من شتى أنحاء العالم وخبراء ومتخصصون في النزاهة ومحاربة الفساد في الرياضة.
وتهدف القمة إلى إلقاء الضوء على خطورة الفساد في الرياضة في المنطقة ووضع الحلول من خلال تشجيع الدول لتبني التشريعات الدولية القياسية التي وضعتها (سيغا)، ملقية أي القمة الضوء على أهمية العمل الجماعي وحث دول الإقليم للعمل وتبني تشريعات النزاهة ومكافحة الفساد في الرياضة لتسهم في حماية الرياضة من المخاطر التي أصبحت تشكل جرائم منظمة وعابرة للقارات.