وكالات – بزنس كلاس:
قال سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي إن دولة قطر لم تنس واجبها الإنساني، والتزاماتها الدولية والإنسانية تجاه المجتمع الدولي وشعوب العالم في مجال التعليم وضمان توفيره بشكل جيد للجميع، إيماناً منها بأن التعليم يسهم بدور إيجابي في تحقيق التقارب والتواصل والتفاعل بين الحضارات والثقافات ويعزز القيم الإنسانية المشتركة وحقوق الإنسان، ومبادئ الحق والعدل والسلام والاحترام المتبادل.
جاء ذلك في كلمة سعادته في أعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الإيسيسكو الذي بدأت أعماله أمس الخميس بمدينة الرباط بالمملكة المغربية ويستمر لمدة يومين.
وألقى سعادة وزير التعليم الضوء في كلمته على مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الرامية لتوفير تعليم جيد لمليون فتاة حول العالم بحلول العام 2021، وذلك خلال اجتماع المائدة المستديرة الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الماضي، والجهود البناءة التي قامت بها مؤسسة “التعليم فوق الجميع ” في تأمين التعليم الجيد لعشرة ملايين طفل حول العالم من خلال برنامج ” علم طفلاً “.
وأوضح سعادته جهود دولة قطر لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن موقف دولة قطر تجاه قضية فلسطين بصفة عامة، والقدس الشريف بصفة خاصة، لم يتوقف عند الشجب والإدانة داخل أروقة المؤتمرات، بل تعدى ذلك إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للإخوة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والقدس الشريف في كافة المجالات.
وأشار في كلمته أمام المؤتمر إلى أن مساعدات دولة قطر الحكومية المقدمة لدولة فلسطين خلال الفترة 2010 ـ2017م قد بلغت حوالي ثلاثة بلايين وثمانمائة واثنين وسبعين مليون ريال قطري، بالإضافة إلى المساعدات غير الحكومية خلال الفترة 2010 ـ 2016م ، والتي قاربت على بليون وثلاثمائة وخمسة وأربعين مليون ريال قطري، موضحاً أن تلك المبالغ الكبيرة تم توجيهها نحو المجالات الإنسانية والتنموية وقطاعات الصحة والرعاية الاجتماعية، ورواتب الموظفين وتمويل الوكالات العاملة في مجالات المساعدات الإنسانية، وأنه تم أيضاً تقديم مبلغ 50 مليون دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة (الأونروا) في يونيو 2018 لدعم قطاع التعليم.
* اهتمام كبير
وقال سعادة الدكتور الحمادي إن التعليم في دولة قطر يحظى باهتمام كبير ودعم متواصل ولا محدود من قيادتنا الرشيدة، من حيث تطوير المناهج، والاستعانة بالتقنيات الحديثة في تنمية قدرات المعلمين والطلبة، ورفع معنويات الطلبة وزيادة دافعيتهم للإقبال على التعليم، الأمر الذي أثمر عن نتائج طيبة وخطوات إيجابية نحو تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف خطة التنمية المستدامة العالمية 2030م ورؤية قطر 2030م؛ ونوّه بأن قطر حازت مراكز متقدمة في مجالات جودة النظام التعليمي، وجودة الرياضيات والعلوم، واستخدام تكنولوجيا الإنترنت في المدارس، وفقاً لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي.
وأكد سعادته أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة باتخاذه شعارا مهماً، وهو “قضية القدس الشريف”، التي تعد أولى قضايا العالم الإسلامي؛ خاصة في ضوء الأعمال والإجراءات غير القانونية التي تقوم بها حكومة الكيان الصهيوني لتغيير الطبيعة التاريخية والدينية للمسجد الأقصى، وأعمال التدنيس والإساءة للحرم القدسي.
* دعم الإيسيسكو
واختتم سعادته كلمته بالتأكيد على دعم الإيسيسكو بقوله: نؤكد دعمنا لمنظمتنا الإسلامية العريقة، وحرصنا على مواصلة دورها البناء في حمل رسالة التربية والعلوم والثقافة في بلداننا الإسلامية، إيماناً منا جميعاً بدورها الحيوي في دعم العمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بمنظومة التعليم في الدول الإسلامية؛ لخدمة أهداف التنمية المستدامة التي هي أساس تحقيق الرفاهية للشعوب الإسلامية. كما نحيي دورها في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية في الدول غير الناطقة بالعربية.
كما نوه إلى أن حكمة قادة الدول الأعضاء وحرصهم على دعم المنظمة لأداء رسالتها بكل كفاءة واقتدار، وعلى استمرار العمل الإسلامي المشترك في مساره التنموي المحافظ على الهوية الإسلامية سيكون بالتأكيد سنداً قوياً لنا في مواصلة عملنا بكل جد وإخلاص؛ لما فيه خير أمتنا العربية والإسلامية.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين المواضيع المدرجة على جدول أعماله، بما في ذلك تقرير المجلس التنفيذي عن أعمال المجلس بين الدورتين الثانية عشرة والثالثة عشرة، وتقرير المدير العام عن أنشطة المنظمة للأعوام 21015-2017، بالإضافة للتقارير المالية ومساهمات الدول الأعضاء ومشروع خطة عمل المنظمة وغيرها من الأمور التنظيمية والهيكلية.