قام سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي، وزير البلدية والبيئة، الخميس الماضي، بزيارة مصنع التدوير الحديث بمنطقة مسيعيد، بحضور المهندس أحمد محمد السادة الوكيل المساعد للشؤون البيئية وعدد من مسؤولي وزارة البلدية والبيئة.
قام سعادة الوزير بجولة تفقدية لمختلف مرافق المصنع واطلع سعادته على آلية العمل بالمصنع ومراحل تدوير ومعالجة إطارات السيارات وإنتاجها إلى مواد مفيدة.
واطلع سعادته خلال الزيارة على التقنيات الحديثة التي يعمل بها المصنع، بدءاً من استقبال مخلفات الإطارات وعمليات تصنيفها وتقطيعها وفصلها وتحويل مخلفات الإطارات إلى مواد وأرضيات مطاطية مخصصة للألعاب الرياضية.
إشراك القطاع الخاص
وأكد سعادة وزير البلدية والبيئة خلال جولته التي رافقه فيها عدد من مسؤولي الوزارة أن المصنع له أهمية كبيرة ومميزة لأنه يمثل مساهمة وإشراك القطاع الخاص في التنمية المستدامة في معالجة النفايات، ومنها معالجة وإعادة تدوير إطارات السيارات والتي لها أهمية وفائدة كبيرة في المجتمع.
وأشار سعادته أن كمية الإطارات تعتبر ثروة هائلة مهملة من الممكن الاستفادة منها؛ حيث يصل عدد إطارات السيارات سنويا لأكثر من مليون إطار في مناطق التجميع. مشدداً على أهمية دور مصانع التدوير في الاستفادة من تلك المخلفات من خلال تحويلها وإعادة تدوير وتصنيع المطاط من مخلفات الإطارات إلى مادة مستخدمة ومفيدة للمجتمع بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، ما يساهم في رفعة وتطوير خطة الدولة الاستراتيجية 2030 في المحافظة على البيئة والحد من استنزاف الثروات الطبيعية وتعتبر دعما جيدا للبيئة والاقتصاد الصناعي الوطني من خلال تحويل تلك المواد غير النافعة والمضرة بالبيئة إلى مواد نافعة واقتصادية، بالإضافة إلى أنها في الوقت نفسه تعد مادة رياضية جيدة.
افتتاح مصانع جديدة
وأشار سعادته أنه سيتم خلال الفترة القادمة افتتاح مصانع جديدة لإعادة ومعالجة النفايات في الدولة، وسوف تتركز على معالجة النفايات وليس حرقها فقط والتخلص منها بطرق غير سليمة وإنما الاستفادة منها واستيعابها، لافتا أن مصانع التدوير تتبنى أحدث الطرق في معالجة النفايات والاستفادة منها بالشكل الأمثل، مضيفا أن هناك خطة استراتيجية قصيرة المدى لاحتواء النفايات المختلفة والاستفادة منها سواء النفايات المطمورة أو النفايات الموجودة في مصانع التدوير. وذلك لما لها من أهمية كبيرة وفوائد على المدى البعيد، مشيراً في هذا الصدد إلى أن دولة قطر تعتبر من الدول المتطورة التي تنتهج فكرة إعادة تدوير النفايات والمخلفات؛ حرصا منها على سلامة مواردها البيئية.
توفير الدعم اللوجستي
في إطار حرص وزارة البلدية والبيئة على نشر ثقافة إعادة تدوير النفايات ودعم القطاع الخاص وإشراكه في عملية التنمية المستدامة فقد قامت الوزارة بتوفير الدعم اللوجستي للمصنع؛ حيث تقوم الوزارة بتوفير الإطارات والسيارات من منطقة أم الأفاعي وروضة راشد ومن ثَم نقلها بواسطة السيارات إلى المصنع الذي يقوم بدوره بمراحل إعادة التدوير.
ويتم خلالها تقطيع الإطارات إلى أجزاء صغيرة الحجم وفصلها واستخراج مواد صناعية كالحديد وخيوط الكتان الموجودة في الإطارات ثم تبدأ مرحلة إعادة التصنيع وتحويلها إلى منتجات مفيدة كالبلاط المطاطي بأنواعه والأرضيات المطاطية بألوان مختلفة للألعاب الرياضية.
كما أن التدوير يعد بحد ذاته ممارسة جوهرية وبديهية في أي مجتمع؛ إذ إنه يقلل من الحاجة إلى المواد الأولية، ويوفر الطاقة ويحافظ على الموارد الطبيعية.
جدير بالذكر أن المصنع يعد الأول والأحدث من نوعه والأكبر حجماً وإنتاجاً بمساحة تقدر بـ20 ألف متر مربع.