أشار سعادة السيد محمد عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، إلى أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها على الشركات القطرية بالسوق البريطانية، في مجالات الصناعة والصحة والتعليم في القطاعين العام والخاص، وذلك خلال منتدى الأعمال والاستثمار القطري الذي سيقام في مدينتي لندن وبرمنجهام يومي 27 و28 من مارس على التوالي.
وذلك خلال اللقاء الذي جمع سعادته وسعادة السيد ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني، أمس، مع كبار رجال الأعمال القطريين من مختلف القطاعات الخاصة، كذلك الهيئات العامة لعرض فرص الاستثمار في بريطانيا ودولة قطر ومناقشة أهداف المنتدى.
وقال سعادة السيد الرميحي، الذي يرأس اللجنة المنظمة لمنتدى الاعمال والاستثمار في قطر: «إن هذا اللقاء يأتي بعد الوعد الذي قطعناه على أنفسنا، لأن نجتمع معا للحديث مع رجال الأعمال القطريين وممثلين عن الشركات والبنوك ومختلف الجهات من قطاع الأعمال لأجل الاستماع لتساؤلاتهم، والاستماع إلى جهة نظر الجانب البريطاني حول توقعاته في منتدى برمنجهام». وقال: «عقد منتدى المال والأعمال في قطر لعدة سنوات، وهذه الدورة الثامنة سوف تعقد بالنسبة للجانب القطري في العاصمة البريطانية لندن، وبالنسبة للجانب البريطاني في مدينة برمنجهام في وسط إنجلترا».
برمنجهام
وأشار إلى أن برمنجهام تعتبر مدينة صناعية واقتصادية مهمة بالنسبة لبريطانيا، وهي مدينة اقتصادية كبرى في بريطانيا، ومن المتوقع أن تتمتع هذه المدينة بخدمات القطار السريع، لتتقلص مدة الرحلة بين لندن وبرمنجهام إلى 45 دقيقة مقابل المسافة الحالية التي تقدر بساعة و40 دقيقة. ولفت النظر إلى أن مدينة برمنجهام ستتمتع بمطار كبير، بالإضافة إلى الكثير من الاستثمارات العقارية والاقتصادية والصناعية، في المناطق المحيطة بمدينة برمنجهام أو بالنسبة لوسط بريطانيا والقطاعات المختلفة أيضا، منها قطاع الطاقة والمواصلات وقطاعات البنية التحتية وقطاع الصناعات الثقيلة والمتوسطة.
وقال: «هذه المنطقة مهمة في المملكة المتحدة، وأنا دعوت سعادة الوزير للحضور إلى الدوحة والحديث إليكم حول ما سيحدث في مدينة برمنجهام، وتوقعات الجانب البريطاني أن يرى من فعاليات وممارسات أعمال الجانب القطري في السوق الاقتصادية، والاستثمارات والتجارة في سبيل نجاح هذا المؤتمر».
المنتدى
إلى ذلك، قال وزير البلدية والبيئة، في تصريحات صحافية، إن رجال الأعمال القطريين سيعقدون لقاءً في لندن في الـ27 من مارس المقبل بالعاصمة البريطانية لندن، بحضور الهيئات والمؤسسات الاقتصادية القطرية قبيل انعقاد «منتدى رجال الأعمال القطري البريطاني» في 28 من مارس ببرمنجهام.
وأضاف الرميحي: «المنتدى سيكون برعاية وحضور معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، ومن الجانب البريطاني معالي رئيس الوزراء البريطاني، ويعتبر المنتدى فرصة لخطة عمل استثمارية وبناء علاقات اقتصادية قوية، في ضوء الـ5 سنوات القادمة، سواءً للجانب القطري فيما يتعلق بالاستثمارات القطرية في بريطانيا أو الفرص الاستثمارية والمشاريع التي تتوفر للجانب البريطاني في قطر، خلال الفترة نفسها».
وأكد أن المنتدى سيعقد في الفترة من 27 إلى 28 من مارس المقبل، لافتاً النظر لانعقاد المنتدى القطري في لندن في 27 من مارس، فيما يعقد المنتدى المشترك القطري البريطاني في 28 من مارس في برمنجهام.
تطوير العلاقات الاقتصادية
من جهته، قال سعادة السيد ليام فوكس: «هذه هي زيارتي الثانية لقطر، بصفتي وزيرا للتجارة الدولية، وهي الزيارة الأولى خارج بريطانيا، وهي شهادة على متانة العلاقات والأواصر بين البلدين».
واستعرض فوكس الفرص الاستثمارية المتاحة لقطر في المملكة المتحدة، وقال إن وزارة التجارة الدولية حظيت بشرف إدارة العلاقات البريطانية مع رجال الأعمال وأهم شركائنا التجاريين، بمن فيهم قطر ودول الخليج العربي. وقال: «إن الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي أتاح لهم الفرص بتشكيل مسيرتهم الاقتصادية، ولا نستطيع أن نحقق ذلك دون علاقاتنا مع شركائنا التجاريين، ولحسن الحظ فقد بدأنا من نقاط القوة التي يتميز بها اقتصادنا الذي يعتبر من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم، إضافة إلى أن البطالة لدينا هي الأدنى في العالم، ولدينا نظام قانوني يحظى بالاحترام».
تبادل تجاري
وقال: «إن أحد أهم أهداف زيارته إلى قطر العمل على تعزيز الصادرات، وإيجاد الأسواق المناسبة، ولحسن الحظ فإن بريطانيا وقطر تتمتعان بعلاقات قوية، ومعالي رئيسة الوزراء حضرت مؤخراً القمة الخليجية في البحرين، وناقشت الكثير من القضايا ذات الصلة بالأمن والدفاع والاقتصاد». وأضاف أن العام الماضي صدرت بريطانيا ما يزيد عن 2.6 مليار جنيه إسترليني (أي ما يعادل 11.7 مليار ريال قطري) إلى قطر، واشترت ما يزيد عن 2.7 مليار جنيه إسترليني (أي ما يعادل 12.2 مليار ريال) من البضائع والخدمات من قطر. وقال إن هذه الأرقام تعكس نجاح العلاقات بين البلدين، وأظهر قطاع الأعمال إيماناً مستمراً بالاقتصاد البريطاني، إضافة لمصادقة بريطانيا على استعدادها لمساعدة قطر لتحقيق ازدهارها، وأشار إلى تأكيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدور بريطانيا في تحقيق استضافة قطر لكأس العالم 2022.
وبيَّن أن رؤية قطر 2030 فرصة للشركات البريطانية، أن تساعد في المشاريع المتعلقة بالصحة والتعليم والرياضة والقطاعات كافة.
فرص استثمارية
وقال إن المملكة المتحدة أحد المراكز المالية الرائدة في العالم، وإنها تستضيف ما يزيد عن 20 بنكاً يطبق النظام الإسلامي في التمويل، إضافة إلى أنها تعتبر مركزاً للخبرات والمهارات وبالتالي عندما يحين شهر مارس الذي يعقد فيه المنتدى القطري البريطاني للأعمال والاستثمار بمدينتي برمنجهام ولندن، يعتبر فرصة للشركات القطرية أن تحضر لترى ما يمكن أن نقدمه لهذه الشركات.
وقال إن الرخاء الثنائي بين الدولتين هو سبب اجتماعنا، لترسيخ هذه العلاقات التي تطورت كثيراً.
وأضاف: «وكما ذكرت رئيسة الوزراء، فإن عامل الرخاء والازدهار هو المفتاح الرئيسي والركيزة الأساسية لتحقيق الأمن والازدهار والأمن، ولا تنفصل عن بعضها البعض، وهي جزء من مسار طويل ينبغي أن نعمل على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، لضمان ترسيخ هذه المبادئ».
وقال إن المملكة المتحدة شريك حريص على تعزيز علاقاتها مع قطر.