أكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، أن دولة قطر توفر بيئة استثمارية جذابة جعلت منها وجهة استثمارية رائدة، وذلك بفضل حزمة من الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتشجيع وجذب الاستثمارات.
جاء ذلك خلال مشاركة سعادة وزير الاقتصاد والتجارة في الجلسة النقاشية التي نظمها مجلس الأعمال الأمريكي للتفاهم الدولي، على هامش أعمال قمة الاستثمار(Select USA) في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، بحضور عدد من رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات الأمريكية.
واستعرض سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، خلال الجلسة النقاشية، ما يتمتع به الاقتصاد القطري من مميزات جعلت من دولة قطر وجهة استثمارية رائدة، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتشجيع وجذب الاستثمارات ومن ضمنها قانون تنظيم الاستثمار الأجنبي الذي وافق عليه مجلس الوزراء مؤخرا والذي من شأنه أن يفتح المجال للاستثمار الأجنبي بنسبة تملك 100% في جميع القطاعات، ودعم دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق القطري.
كما أشار سعادته إلى أن السياسات الحكيمة التي انتهجتها دولة قطر ساهمت في تحفيز كافة قطاعات الدولة على زيادة إنتاجيتها بما انعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني حيث حقق معدلات نمو إيجابية خلال العام الماضي.
واستعرض سعادة وزير الاقتصاد والتجارة آليات دعم الاستثمارات المشتركة وتحفيز القطاع الخاص على إقامة مشاريع استثمارية مبتكرة في القطاعات الرئيسية التي من شأنها أن تخدم التوجهات الاقتصادية لكل من دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
كما جرى خلال الجلسة النقاشية استعراض أحدث التطورات في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، وأهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال، وتشجيع التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يخدم المصالح المشتركة لدولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية .
ويعتبر مجلس الأعمال الأمريكي للتفاهم الدولي منظمة غير حكومية وغير ربحية تشجع على إقامة حوار بين الحكوميين ومجتمع الأعمال في مختلف دول العالم، ويضم المجلس في عضويته عدداً من كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق متصل، التقى سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، على هامش أعمال قمة الاستثمار(Select USA)، بسعادة السيد ويلبر روس وزير التجارة بالولايات المتحدة الأمريكية، والسيد توم دانهيو رئيس غرفة التجارة الأمريكية، والسيد كوش شوكسي نائب رئيس الغرفة.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية فضلا عن تسليط الضوء على الفرص المتاحة لزيادة التبادل التجاري في ظل الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها اقتصاد دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
كما تم أيضا استعراض أحدث التطورات في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، والتطرق إلى النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها المرحلة الأولى من جولة الحراك الاقتصادي لدولة قطر التي انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أبريل الماضي، إلى جانب مناقشة التحضيرات المقررة للمرحلة الثانية من الجولة .
واستعرض سعادة وزير الاقتصاد والتجارة آخر الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر لتشجيع وجذب الاستثمارات ومن ضمنها قانون تنظيم الاستثمار الأجنبي الذي وافق عليه مجلس الوزراء مؤخرا والذي من شأنه أن يفتح المجال للاستثمار الأجنبي بنسبة تملك 100% في جميع القطاعات، ودعم دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق القطري.
وأكد الجانبان على أهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال، وتشجيع التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يخدم المصالح المشتركة لدولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية .
كما التقى سعادة وزير الاقتصاد والتجارة، بالسيد مات بيفين حاكم ولاية كنتاكي، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية وذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية فضلا عن تسليط الضوء على الفرص المتاحة لزيادة التبادل التجاري في ظل الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها اقتصاد دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة انعكست إيجابا على حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ في العام 2017 نحو 21 مليار ريال، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الشريك التجاري الأول من حيث الواردات لدولة قطر بنسبة بلغت 16.3% من إجمالي واردات دولة قطر.
كما بلغ عدد الشركات الأمريكية العاملة في دولة قطر ما يزيد عن 650 شركة، منها 117 شركة مملوكة بالكامل للجانب الأمريكي، و20 شركة تعمل في مجال النفط والغاز، ونحو أكثر من 30 شركة أمريكية مرخصة تحت مظلة مركز قطر للمال.
يذكر أن قمة Select USA للاستثمار تعد أبرز حدث مخصص لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) في الولايات المتحدة وهي تولي اهتماماً خاصاً لكبار المسؤولين الحكوميين وكبار مديري الأعمال التنفيذيين والقطاع الخاص وغيرهم من رواد الفكر، وتركز كل قمة على موضوع محدد مرتبط ببيئة الاستثمار في الولايات المتحدة وتوجهات الصناعة العامة والفرص الجديدة، وبدورها تناقش نسخة العام الحالي عددا من الموضوعات الرئيسية والتي تشمل تعزيز الازدهار الاقتصادي العالمي، والاستثمار في الطاقة والابتكار والتكنولوجيا، وتطوير القوة العاملة وإعادة بناء البنية التحتية للولايات المتحدة الأمريكية.
وشارك في نسخة العام الحالي من قمة /Select USA/ للاستثمار، أكثر من 3200 مسؤول يمثلون 64 سوقاً دوليةً ومن 51 ولاية ومقاطعة أمريكية، وذلك إلى جانب مشاركة وزراء التجارة والخزانة والعمل الأمريكيين، وعدد من حكام بعض الولايات الأمريكية فضلاً عن غرفة التجارة الأمريكية.