وزارة المواصلات والاتصالات.. إنجازات كبيرة وخطط طموحة لنهضة قطر

برامج مكثفة تتحول إلى واقع والارتقاء بالمجتمع هدف أعلى

جسور ثقافية ومعرفية تسابق الجغرافيا وتنشر الوعي مع الخدمة

شبكة متكاملة من الخدمات وكل الطرق تؤدي إلى المجتمع القطري المتحضر 

الدوحة- بزنس كلاس

واصلت وزارة المواصلات والاتصالات خلال العام الحالي عملها الدؤوب بتنظيم أعمال النقل البري والبحري، والعمل على تطوير وتحسين خدمات النقل والمواصلات، ودراسة المشاريع الخاصة بها والإشراف عليها ومتابعة تنفيذها، بما يحقق توسيع نطاق الحركة الاقتصادية وخدمة متطلبات التنمية الوطنية، كما عملت الوزارة على الإشراف على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطويره بما يتفق مع متطلبات التنمية الوطنية، وتأمين ورفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية والمعلوماتية.

مجتمع التكنولوجيا

وفي هذا الجانب عملت الوزارة من خلال برامجها المتعددة على توعية المجتمع بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها بطرق آمنة لتحسين حياة الفرد والارتقاء بالمجتمع، وصولا إلى بناء مجتمع المعرفة القائم على الاقتصاد الرقمي، كما عملت على تنفيذ برامج الحكومة الإلكترونية والإشراف عليها. وقطعت الوزارة أشواطا مهمة في سبيل دراسة مشاريعها للبنية التحتية في قطاعي المواصلات والاتصالات والإسراع بتنفيذها، تحقيقا لأهداف ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.وقامت الوزارة بعد صدور القرار الأميري رقم (4) لسنة 2016 بتعيين اختصاصات الوزارات على تدشين الموقع الرسمي للوزارة على شبكة الإنترنت ليكون بمثابة بوابة شاملة لكافة خدمات الوزارة للجمهور. كما أطلقت منصتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم النصائح، والخدمات، ولتكون منصة تفاعلية تستقطب آراء الجمهور وشكاويهم. وفي قطاع النقل عملت الوزارة بشكل دؤوب على (مشروع الخطة الاستراتيجية)، حيث كلفت وزارة المواصلات والاتصالات فريقا على مستوى الوزارة لصياغة سياسة واستراتيجية طويلة الأجل لقطاع النقل في دولة قطر، وفي إطار التشاور مع الأطراف المعنية، قامت بتنظيم ورش عمل مع الأطراف المعنية بحضور عدد من الهيئات الحكومية والخاصة.

خلال شهر مارس

وتم أيضا خلال شهر مارس الماضي غمر حوض قناة منطقة أم الحول الاقتصادية الخاصة بالمياه، بموقع الميناء في منطقة أم الحول بمدينة مسيعيد. وقد تم إنشاء القناة البحرية لمنطقة أم الحول الاقتصادية الخاصة في شمال ميناء حمد، كجزء من شركة المناطق الاقتصادية لدولة قطر، وستوفر منطقة أم الحول الاقتصادية مرافق بحرية إضافية للدولة، وتشمل حوضا بطول 1.6 كلم وبعرض 500 متر وعمق 7.5 متر، بالإضافة إلى قناة دخول بعرض 150 مترا. ويبلغ الطول الكلي لرصيف الحوض قرابة 4000 متر.وحصد ميناء حمد خلال عام 2016 جائزتين الأولى جائزة أكبر مشروع ذكي وصديق للبيئة، التي تمنح لأفضل الممارسات في السلامة والبيئة البحرية وعمليات الموانئ، والثانية جائزة الاستدامة للعام 2016، عن فئة المنشآت المتعددة الصناعية. وتعمل وزارة المواصلات والاتصالات على إنجاز المرحلة الثانية من مشروع تطوير ميناء الرويس، والتي من المتوقع الانتهاء منها في أقل من عام.

مشاريع ربط

ويجري العمل على 30 مشروعا لتحسين طريقة ربط الطرق في دولة قطر وهي تتضمن إنشاء وتحديث طرق سريعة ومسارات رئيسية قائمة وجديدة. وعلى مستوى برنامج تنفيذ النقل العام، فقد قطعت وزارة المواصلات والاتصالات مراحل متقدمة في تنفيذ البرنامج، وتعمل حاليا على مراجعة إطار حوكمة نظام النقل العام في الدولة بمشاركة من وزارة البلدية والبيئة، ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة المالية، وهيئة الأشغال العامة، وشركة سكك الحديد القطرية (الريل)، وشركة مواصلات (كروة)، واللجنة العليا للمشاريع والإرث.ويهدف البرنامج إلى إجراء تحسينات فورية ضرورية على أنظمة النقل العام قبل افتتاح أعمال المترو وتعزيز أنظمة نقل مستدامة في الدولة وحمل 20% من مستخدمي وسائل النقل إلى اعتماد وسائل النقل العام كما يرتبط هدف هذا المشروع بركيزة التطور الاقتصادي في رؤية قطر 2030.

الريل ومشاريع أخرى

كما أشرفت وزارة المواصلات والاتصالات على الأشواط الضخمة التي قطعتها شركة سكك الحديد القطرية (الريل) في مشاريعها .وفي مشروع قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل، فقد بلغت نسبة الإنجاز به 42% مع تقدم أعمال البرنامج حسب الجدول الزمني المحدد.وعلى صعيد النقل الجوي فقد حققت الهيئة العامة للطيران المدني، العديد من الإنجازات، وقامت بتنفيذ خطة استهدفت تدريب وتأهيل الكوادر القطرية، وعملت الهيئة فعليا على إعداد وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل متلاحقة في مختلف المجالات المتعلقة بعمل إدارات الهيئة وذلك لتطوير وتأهيل الكوادر القطرية العاملة في الهيئة.

اتفاقيات جوية

وقامت الهيئة خلال العام 2016 توقيع العديد من اتفاقيات الخدمات الجوية ومذكرات التفاهم التي تعزز التعاون في مجال النقل الجوي وقد بلغ عدد اتفاقيات النقل الجوي التي وقعتها الهيئة العامة للطيران المدني حتى الآن 159 اتفاقية، 14 منها تم إبرامها والتوقيع النهائي عليها في العام 2016. واستطاعت الهيئة تسجيل العديد من الاستحقاقات في مختلف مجالات الطيران المدني ومنها، فوز دولة قطر برئاسة الاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوي، وترؤس دولة قطر لفعاليات الدورة الثالثة والعشرين للجمعية العامة العادية للهيئة العربية للطيران المدني، وفوز دولة قطر بعضوية المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني للدورة من 2016 حتى 2018، والحصول على موافقة منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” لانضمام دولة قطر لعضوية مجلس خبراء التسهيلات والنقل الجوي التابع للمنظمة بالإضافة إلى انضمام دولة قطر إلى اتفاقيتي التمويل المشترك لبعض خدمات الملاحة الجوية في منطقة جرينلاند ودولة ايسلندا.كما قامت الهيئة خلال العام 2016 بتحديث الأنظمة الفنية لسلامة الطيران لتصبح متماشية مع النظام الأوروبي EASA، وذلك بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية بقطاع الطيران في الدولة.

وبخصوص المشاريع الرئيسية فقد تم تدشين عمليات الجزء الشمالي من مطار حمد الدولي مطلع عام 2016، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على الرحلات، وتماشيا مع وتيرة النمو السريعة التي يحققها المطار، وتعزيزا لمكانة مطار حمد الدولي كمركز دولي للسفر حول العالم. كما تم تشغيل قطار نقل المسافرين للتنقل ضمن المطار، في الأول من نوفمبر الماضي. كما تم خلال العام الحالي 2016 بدء مرحلة اختبار برنامج التحول إلى “مطار ذكي” من خلال دمج أفضل التقنيات في هذا المجال والتي من شأنها أن توفر للمسافرين تحكما واستقلالية أكثر خلال رحلته. وحصد مطار حمد الدولي جائزة “أفضل مطار في الشرق الأوسط” من قبل سكاي تراكس 2016 للعام الثاني على التوالي.. ودخل المطار قائمة أفضل 10 مطارات في العالم محتلا المركز العاشر ليصبح أول مطار في منطقة الشرق الأوسط يدخل في تصنيف (سكاي تراكس)، كما حصد مطار حمد الدولي جائزة أفضل خدمة موظفين في الشرق الأوسط..

جوائز ومؤشرات

ونال جائزة ثالث أفضل مطار في العالم عقب صدور نتائج الاستطلاع السنوي لاختيار قراء مجلة “كوندي ناست ترافلر” في دورتها التاسعة والعشرين.وشهدت سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطورا كبيرا ومعدلات نمو مرضية في الدولة من خلال الجهود المبذولة عبر الاستراتيجيات والبرامج التي وضعتها الوزارة، وقد انعكس ذلك على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاعين الحكومي والخاص. ويقدر معدل النمو السنوي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بـ 7.4% خلال الأعوام 2014-2018. وجاءت دولة قطر في المرتبة السابعة والعشرين عالميا والثانية عربيا في مؤشر جاهزية الشبكات بالتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف بالتعاون مع كلية الأعمال بجامعة إنسياد من بين 139 دولة شملها التقرير. وتقدمت دولة قطر في قيمة المؤشر الخاص بالخدمات الالكترونية والذكية ضمن استبيان تنمية الحكومات الإلكترونية (EGDI) الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA)، وقد وضع المؤشر قطر ضمن أفضل عشر دول آسيوية من حيث قيمة ذلك المؤشر الذي يعد مكونا أساسيا من مكونات المؤشر الكلي لتنمية الحكومة الإلكترونية.وأطلقت وزارة المواصلات والاتصالات تقرير “المشهد الرقمي لدولة قطر 2015: القطاع الحكومي”، وحسب التقرير فقد بلغت نسبة انتشار أجهزة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الجهات الحكومية بشكل إجمالي 86% في عام 2015 كما زاد انتشار الانترنت اللاسلكي في الجهات الحكومية إلى 98%.

تكنولوجيا منافسة

كما قامت الوزارة بإطلاق دليل شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز تواجد مؤسسات القطاع الخاص في السوق واستمرار تنافسيتها إقليميا وعالميا، ومساعدة القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال في إيجاد أفضل الموردين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعرف على الخدمات والمنتجات التي تقدمها تلك الشركات.

مع ذوي الإعاقة

وحول إنجازات مركز التكنولوجيا المساعدة قطر “مدى”، واصل المركز أعماله في تمكين ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم من خلال التكنولوجيا حيث ساهم المركز من خلال شركائه في مساعدة 430 طالبا من ذوي الإعاقة في مجال التعليم، و25 شخصا من ذوي الإعاقة في مجال التوظيف و190 شخصا في قطاع المجتمع. وعلى صعيد أعمال شركة معلوماتية خلال العام 2016 فقد قامت الشركة بتنفيذ عدد من المشاريع في الدولة والتي تهدف إلى أتمتة العمليات الداخلية المؤسساتية وتسهيل الإجراءات والمعاملات المرتبطة بالعملاء. وعلى صعيد إنجازات شركة الأقمار الصناعية (سهيل سات)، ففي عام 2016 تم الانتهاء من التصميمات النهائية للقمر سهيل 2 واكتمال الفحوصات الجزئية لمكونات القمر، وتم تجميع كل مكونات القمر في يونيو 2016 وذلك للبدء في مرحلة الفحوصات على النظام المجمع، ومن المقرر إطلاق القمر في 2017.. كما تم البدء في إنشاء المحطة الأرضية لسهيل سات والتي تحتوي على مركز التحكم الرئيسي لسهيل2.

 

السابق
التعليم: مسيرة حافلة بالإنجازات لتطوير العملية التعليمية
التالي
تجارة التجزئة في سباق مفتوح وقطر سوق سريعة النمو