أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن تعرضها لاختراق إلكتروني، من قبل قراصنة صينيين.
وذكرت الوزارة، في وثيقة أصدرتها مؤخرا بهذا الشأن وفقا لقناة الحرة الأمريكية، أن القراصنة تمكنوا من تجاوز حواجز أمنية والوصول إلى وثائق غير سرية، بعد اختراق مزود خدمات الأمن الإلكتروني “بيوند تراست”.
وأشارت الوثيقة إلى أنه في 8 ديسمبر 2024، تلقت وزارة الخزانة إخطارا من قبل مزود خدمة برمجيات تابع لجهة خارجية، وهي شركة “بيوند تراست” حول تمكن جهة تهديدية من استخدام مفتاح أمني يخضع لإدارتها، والذي يستخدم لتأمين خدمات الدعم الفني عن بعد للمكاتب التابعة للوزارة.
وبحسب الوثيقة، فإن الجهة المهاجمة، تمكنت من تجاوز أمان الخدمة، والوصول عن بعد إلى بعض أجهزة العمل الخاصة بمستخدمي الوزارة، والوصول إلى بعض الوثائق غير السرية التي يحتفظ بها المستخدمون.
وأكدت الوزارة أنها تعمل مع وكالة الأمن الإلكتروني، وأمن البنية التحتية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، لتقييم حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم.
من جانبها، صرحت شركة “بيوند تراست”، التي يقع مقرها في ولاية جورجيا الأمريكية، بأنها تحقق في الحادثة التي أثرت على “عدد محدود” من عملائها.
يأتي هذا الاختراق في ظل تقارير سابقة، صدرت في نوفمبر الماضي، أشارت إلى أن مجموعة قرصنة مرتبطة بالحكومة الصينية استهدفت شبكات الاتصال عبر الإنترنت وأنظمة التنصت القانونية في الولايات المتحدة. وأثارت هذه الهجمات مخاوف بشأن احتمالية حصول القراصنة على معلومات استخباراتية “حساسة”، ما قد يشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي الأمريكي.