وجه جديد للمعاناة.. طلبة قطر في دول الحصار

معاناة حقيقية يعيشها الكثير من الطلبة القطريين المبتعثين للدراسة في دول الحصار الثلاث، حيث بات مستقبلهم مجهولاً بعد فشل الكثير منهم في العودة إلى هذه الدول سواء لاستكمال الدراسة أو الحصول على أغراضهم ومتعلقاتهم الشخصية….

ويعيش عدد من الطلبة في حالة من الارتباك خاصة مع قرب انتهاء أجازة البعض منهم وعودتهم لاستئناف الدراسة، في ظل الحصار ورفض استقبال القطريين داخل السعودية والإمارات والبحرين.

وكشف عدد من الطلاب القطريين رفضوا ذكر أسمائهم لـ”الشرق” أن الحصار المفروض على قطر يمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان وضياعاً لمستقبل الكثير من الطلاب، حيث أن هناك التزامات محددة ومواعيد دراسية لا يجب على الطالب التأخر عنها، فضلاً عن وجود الكثير من المتعلقات في هذه البلدان..

وأشاروا إلى أن هذا الحصار وتلك القرارات الصادرة من الدول الثلاث تعود بالضرر على الطلبة القطريين في تأخير الدراسة الخاصة بهم حيث أن البعض منهم هم من الموظفين والمبتعثين من خلال جهة عملهم عن طريق وزارة التنمية الإدارية، وبالتالي هناك مواعيد محددة للدراسة يجب الالتزام بها، موضحين أن هذه القرارات تؤثر بالسلب على سير دراستهم بشكل عام، وكذلك على وظائفهم.

وأكد البعض منهم أن دول قطر تعاملت بكل احترام وتقدير مع طلبة دول الحصار الذين يدرسون في جامعات وكليات قطر ولم تتخذ أية إجراءات تعسفية ضدهم بعد أن قامت دول الحصار بمنع القطريين من دخول بلدانهم ومنحهم مهلة معينة للمغادرة، موضحين أن موقف دولة قطر مع الطلبة الذين يدرسون بالدوحة يعكس حرص حكومة دولة قطر على مستقبل أبناء دول الحصار باعتبارهم أبناء دول مجلس التعاون الخليجي الواحد..

وأعرب الطلبة عن استغرابهم الشديد بإقحام الطلبة في هذه الأزمة غير المبررة، موضحين أنهم طلبة علم اغتربوا طلباً للعلم والتعليم والحصول على الشهادات العلمية في تخصصات محددة.

وأعرب بعض الطلاب عن أسفهم الشديد لما يحدث من تجاوزات خطيرة في حق الطلبة والتسبب في تأخير دراستهم وضياع مستقبلهم ووضعهم في حالة من التشتت والارتباك مما يؤثر بعد ذلك على أدائهم الدراسي خلال الاختبارات في الجامعات والكليات التي يدرسون فيها.

وقال البعض إنه عجز أيضاً عن سحب ملفاته وأوراقه لتغيير الجامعة أو الكلية واستكمال الدراسة بالدوحة نتيجة هذا الحصار مما جعل الأمر صعباً على كافة الطلبة القطريين المبتعثين إلى هذه الدول الثلاث للدراسة.

السابق
نقابة الصحفيين البريطانيين تستنكر المطالبة بإغلاق الجزيرة
التالي
عيدكم مبارك.. “تميم المجد” تزين حلويات العيد