“وايل كورنيل” للطب: ندوة حول أحدث أساليب وأدوات تقييم المتعلمين بالمهن الصحية

عُقدت في وايل كورنيل للطب– قطر على مدى ثلاثة أيام ندوة متخصصة للتعريف بأحدث أساليب وأدوات تقييم المتعلمين المتبعة في العالم وأكثرها فاعلية في مجال تعلّم المهن الصحية. ونُظمت الندوة في إطار سلسلة «تربويون على امتداد طيف الرعاية الصحية» (EAHCS) المنبثقة عن قسم التعليم الطبي المستمر، بمشاركة أكاديميين وأطباء وممرضين وصيدلانيين ومتدربين وأطباء مقيمين ومختصين في المهن الطبية المساعدة.
شملت الندوة سلسلة من حلقات العمل التفاعلية أدارتها الدكتورة جانِس هانسن مدير بحوث وتطوير التعليم في قسم طب الأطفال التابع لكلية الطب في جامعة كولورادو، والدكتورة أمل خضر أستاذ مشارك لطب الأطفال في وايل كورنيل للطب– قطر. كما شارك في التقديم كل من الدكتورة مي محمود أستاذ مساعد للطب والدكتور زياد محفوض أستاذ مشارك في السياسات وبحوث الرعاية الصحية.
كما شملت الندوة جلسات نقاشية موسعة ومصغرة، وأنشطة تقمُّص الأدوار والتدريب المباشر ليكتسب المشاركون فهماً عملياً مستفيضاً عن أدوات التقييم. وتُعدُّ أدوات التقييم الفعالة من بين مُعينات التعلّم الأساسية في تعليم المهنيين الصحيين الذين يعتمدون إلى حد بعيد على التعقيبات التقييمية الشاملة من معلميهم، للتثبّت من اكتسابهم للمهارات والمعارف المتقدمة اللازمة لتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية لمرضاهم.

توفير التدريب المتخصص لأعضاء الهيئات التدريسية

قالت الدكتورة أمل خضر: «نحن سعداء جداً لأن هذه الندوة المتخصصة قد تركت نتائج مجزية ولأن المشاركين قد تفاعلوا معنا بشكل جيد. كما أننا سعداء لأن الندوة أتاحت لبعض الطلاب المشاركة في التطوير المهني، وفي هذه المناسبة تشكر اللجنة المنظمة الطلاب علي خيرت، طارق بربر، ديالا ستيتية وصالحة عباسي من دفعة 2017 والدكتور غريغوري أوستروفيسكي الذين قاموا بتحضير أفلام فيديو دارت حولها نقاشات مستفيضة أسهمت بفهم أوسع لأهداف الندوة».
من جهة أخرى، قالت السيدة ديما الشيخلي مدير التعليم الطبي المستمر: «للتقييم الفعال أهمية حاسمة في تجربة التعلم، وفي السابق لم تُعَر هذه المسألة الاهتمام المستحق إلى حد ما؛ لذلك ارتأينا توفير التدريب المتخصص في هذا المضمار لأعضاء الهيئات التدريسية».
صُنّفت هذه الفعالية العلمية كفعالية تعلُّم جماعية معتمدة (الفئة الأولى) وفق متطلبات إدارة الاعتماد في المجلس القطري للتخصصات الصحية. واعتُمدت الفعالية أيضاً من جانب مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر (ACCME) كفعالية مشتركة بين وايل كورنيل للطب– نيويورك ووايل كورنيل للطب– قطر.

تطوير «التعلم» لرفع الروح المعنوية للمتلقين

قالت الدكتورة جانِس هانسن: «جرت العادة أن تعتمد أساليب التقييم التقليدية على إعطاء علامة تقييمية مقرونة بتعقيبات ضئيلة أو ربما معدومة للمتعلمين».
وتكون مثل تلك الأساليب فعالة إذا ما اقتصر دورها على تحديد اجتياز اختبار ما من عدمه. غير أنها غير مجدية بتاتاً إذا ما أردنا تعريف الطالب بأسباب اجتياز أو عدم اجتياز اختبار ما، أو تحديد أين أصاب وأين أخطأ. ولا يقلّ عن ذلك أهمية أن مثل هذا التقييم لا يعرّف المتعلمين بما يتعيّن عليهم فعله لتحسين أدائهم وتحقيق أهداف التعلم المرجوة من هذا الاختبار أو ذاك».
وتابعت: «وهنا تكمن الأهمية البالغة لأدوات التقييم. فعندما نقدّم للمتعلمين تعقيبات شاملة عن أدائهم، سواء تعقيبات تقييمية سردية أو غيرها، فإنهم يعرفون تماماً ما يتعين عليهم فعله لتحسين أدائهم، ولا يساعدهم ذلك في تحسين عملية التعلم فحسب بل يسهم أيضاً في رفع الروح المعنوية بينهم وتحفيزهم».
وإلى جانب شرح كيفية كتابة تعقيبات تقييمية سردية حسب الأصول المرعيّة، ناقشت الندوة أيضاً مواطن قوة وضعف العديد من أساليب تقييم المتعلم المختلفة، وكيفية تحديد صلاحية أدوات التقييم، وكيفية تطبيق أُطر التقييم في الحكم على المتعلمين. ويمكن تطبيق المهارات والمعارف التي اكتسبها المشاركون من حلقات العمل على تمارين التعلم في قاعات المحاضرات وفي العيادات الطبية على السواء.

السابق
خدمات استثنائية في تقديم الطعام.. “القطرية” تحصد جائزة بريميم 2016
التالي
الخليج الانجليزية: أسبوع التعلم خارج فصول الدراسة