أشاد مسؤولون أمريكيون بالعلاقات الثنائية القائمة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، على المستويين السياسي والاقتصادي، وانعكاسات تلك العلاقات على أرض الواقع في مشاريع استثمارية مشتركة وتعاون سياسي مثمر.
وقالت السيدة آن باترسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، إن العلاقات المشتركة بين قطر وبلادها تتسم بالعمق والتميز في مجالات الاقتصاد والسياسة، وهي ناتجة عن استراتيجية طويلة الأمد تدعم ترسيخ تلك العلاقات.
وأضافت باترسون في كلمة ألقتها أثناء انعقاد الدورة الثانية للحوار الاقتصادي والاستثماري بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية اليوم، أن قطر تلعب دورا مهما في المنطقة من خلال دعمها لمحاربة الإرهاب ومقاومته في كل من العراق وليبيا.. مشددة على أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأكدت أن قرار الخطوط الجوية القطرية شراء 100 طائرة أمريكية، يدعم اقتصاد الولايات المتحدة، ويحقق المصالح المشتركة للدولتين، مثمنة دور جهاز قطر للاستثمار في دفع الاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قرار الجهاز استثمار 35 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
ودعت إلى مناقشة القضايا المتعلقة بقضايا الضرائب والتشريعات القانونية، بهدف تسهيل الاستثمار بين البلدين وتطوير العلاقات المشتركة بينهما.
من جانبها، أكدت السيدة جودي رنكه نائب المدير العام لمكتب الخدمات التجارية بوزارة التجارة الأمريكية، تطلع بلادها لبناء علاقات قوية في جميع المجالات مع دولة قطر، وذلك انطلاقا من الدور الحيوي الذي تلعبه قطر في المنطقة.
وأضافت أن وزارة التجارة الأمريكية تسعى إلى تعزيز التعاون وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، خاصة في قطاعات مثل بناء المدن الذكية، والمدن الخضراء، وذلك نظرا لما تتمتع به الشركات الأمريكية من خبرة كبيرة في هذه المجالات، يمكن أن تستفيد منها قطر في مسيرتها خلال المرحلة المقبلة، حيث تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.
وأشارت إلى أن الشركات الأمريكية مستعدة للدخول في مشاريع الصحة والتعليم والتربية، ومشاريع الإنشاءات الرياضية التي تعمل دولة قطر على التوسع فيها في الوقت الراهن.. مبينة أن اجتماعات الحوار بين البلدين في المجال الاقتصادي والاستثماري يحقق طموح القطاع الخاص في زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين ولعب دور محوري في توطيد العلاقات الاقتصادية بينهما.
وذكرت أن وزارة التجارة الأمريكية تسعى إلى تشجيع الاستثمارات القطرية في أمريكا وتسهيل الإجراءات للتوسع في تلك الاستثمارات، لافتة إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لخلق شراكات ناجعة بين القطاع الخاص في البلدين.
بدوره، كشف السيد ستيف لوتس المدير التنفيذي لشؤون الشرق الأوسط بغرفة التجارة الأمريكية، عن وجود فرص استثمارية واعدة مشتركة بين البلدين، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص، داعيا إلى استغلال تلك الفرص في إطار العلاقات الجيدة بين قطر وأمريكا، وحرص الدولتين على دعمها في جميع المجالات.
وأشار إلى أهمية وجود شراكة بناءة بين القطاع الخاص في البلدين، والدخول في مشاريع جديدة في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا، مؤكدا أن قطر تمثل اليوم قبلة للمستثمرين الأجانب، بفضل المزايا والحوافز التي تقدمها للمستثمرين من الخارج، إلى جانب البيئة الاقتصادية الجيدة التي توفرها للمستثمرين، والتي ساعدت على بناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية في شتى المجالات.