واشنطن – عواصم – بزنس كلاس:
في تناقض حول تطورات الأزمة الحادة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على رد فعل الرئيس الكوري الشمالي كيم جون أون بشكل إيجابي على تراجع الزعيم الكوري عن مهاجمة جزيرة غوام في الوقت الذي كشف الموقع الأمريكي “EADAily” الإستراتيجي، ان وزارة الدفاع الامريكية تقوم بنقل الأسلحة والعتاد والدبابات الى موانئ المحيط الهادئ وخليج المكسيك، وذلك لتجهيزها عسكريا ونقلها بالسفن الى أماكن مجهولة حتى الأن.
وبحسب الموقع الأمريكي الذي استند على معلومات مدون أمريكي عسكري، الذي كشف من خلال وسائل التواصل الإجتماعي صورا ومقاطع فيديو توثق تحرك الجيش الأمريكي، ومن بين هذه الأماكن المكشوفة في ولاية تكساس الامريكية حيث نقلت وزارة الدفاع أكثر من 150 ألية عسكرية الى الميناء استعدادا لشحنهم.
وأضاف المصدر أن وزارة الدفاع الامريكية تحرك معداتها العسكرية منذ أيام عديدة وكأنها تتحضر لشيء ما. واستطاع المصدر تعقب بعض السفن التي شحنت المعدات وأليات العسكرية من خلال تطبيق خاص بالنقل البحري وتبين له أن السفن توجهت الى موانئ أمريكية شمالية تعد نقاط إمدادعسكرية لكوريا الجنوبية.
ومن هنا استخلص الخبير العسكري ان الولايات المتحدة لا تقوم بنقل قواتها ومعداتها الى الشمال الأمريكي عن عبث، واعتبر ان شيء ما يدبر، ويرجح أن الصراع الأمريكي —الكوري الشمالي المحتدم قد يكون نهايته حربا تبدأ بها الولايات المتحدة الامريكية من خلال ضربة عسكرية مباشرة لكوريا الشمالية.
من جانب آخر، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار زعيم كوريا الشمالية بالتراجع عن مهاجمة جزيرة غوام الأمريكية، والتوقف عن تصعيد التوتر بين البلدين. وقال ترامب على حسابه على موقع “تويتر”، اليوم الأربعاء، “إن كيم جونغ اون اتخذ قرارا حكيما ومسببا جيدا”، وأضاف أن “البديل كان كارثيا وغير مقبول”.
وأعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عن استعداده للرد على أي تهديد لكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها.
وأشار البيت الأبيض في بيان، إن الولايات المتحدة “مستعدة للدفاع والرد على أي تهديد أو عمل لكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها ،كوريا الجنوبية واليابان” يذكر، أن كوريا الشمالية، أطلقت في شهر تموز/يوليو الماضي صاروخين، قالت الولايات المتحدة إنهما صاروخان عابران للقارات. وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا يشدد العقوبات على كوريا الشمالية عقب التجارب الصاروخية الأخيرة.
في حين أنتقد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، خطاب ترامب واصفا إياه بـ ” صدامي عدواني”
كما صرح غابرييل أيضا، بأنه مع وصول ترامب إلى السلطة في واشنطن، أصبح العالم “ساحة لمبارزة” “يفوز فيها الأقوى”، مشيراً إلى أن الغرب يشاطر قيماً أخرى.
هذا وازدادت حدة التوتر حول كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة بعد تبادل التهديدات بين واشنطن وبيونغ يانغ. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 8 آب/ أغسطس، بالرد على استفزازات محتملة لكوريا الشمالية بـ “النار والغضب”، مشددا على أن كوريا الشمالية ستشهد حدثا لم يُشهد من قبل، فيما هددت بيونغ يانغ من جانبها، بضرب جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ بالصواريخ، وتبث هذه التهديدات قلقا لدى حكومات الدول والشعوب، حيث يقع العالم على حافة اندلاع نزاع نووي، الشيء الذي لم يشهده منذ أيام “أزمة الكاريبي” في عهد الرئيس الأمريكي جون كنيدي والزعيم السوفييتي نيكيتا خروشوف.