واشنطن تتراجع: الدوحة لا تمول “حماس”

نيويورك – وكالات:
تراجعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عن شهادة سابقة لها قالت فيها إن دولة قطر تموّل حركة “حماس”، مشيرة إلى أن الدوحة قدمت مساعدات لقطاع غزة بناء على تعهدات سابقة لها.

وجاء في مذكرة أرسلتها هيلي للكونغرس، نقلها موقع “بزفيد” الإخباري أن “قطر قدمت الدعم السياسي لحماس فقط من خلال وجود قيادات الحركة على أراضيها، بهدف قطع الطريق على نفوذ إيران على حماس”.

وأوضحت خلال المذكرة أن قطر “قدمت مساعدات لقطاع غزة تنفيذا لتعهداتها في مؤتمر إعادة إعمار القطاع، الذي عقد في القاهرة عام 2014″، مشيرة إلى أن “تلك المساعدات تركزت في مجال الإسكان والرعاية الصحية لسكان القطاع.

وأضافت أن قطر “ملتزمة باتخاذ إجراءات ضد تمويل الإرهاب، بما في ذلك إغلاق حسابات بنك حماس”.

وفي 28 حزيران / يونيو الماضي، كررت هالي الإدعاء بأن قطر “تمول حماس” خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، مما أثار أسئلة للمتابعة من موظفي الكونجرس يسألون فيها عما إذا كانت الولايات المتحدة على علم بمدفوعات الحكومة القطرية للمجموعة. في حين ردت هيلي هذا الشهر، قائلة إن الولايات المتحدة ليست كذلك.وأكدت سفيرة الولايات المتحدة أن التراجع عن شهادتها السابقة، جاء نتيجة لعدم توفر أي دليل لدى الحكومة الأميركية على اتهاماتها السابقة.

وقال محللون إن التصريحات المنقحة تبرز الانفصال بين سياسة وزارة الخارجية وخطاب البيت الأبيض المحيط بالنزاع الدبلوماسي.

ومنذ بدء الحصار البري والجوي على قطر في 5 حزيران / يونيو، بعد إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع الدوحة، إثر حملة افتراءات، اتخذ كبار مسؤولي ترامب وجهات نظر مختلفة في النزاع.

واعتبر الرئيس دونالد ترامب والمساعدون الرئيسيون، بمن فيهم هالي والمستشار الاستراتيجي آنذاك ستيفن بانون، النزاع في البداية “فرصة” للضغط على قطر لدعمها المزعوم للجماعات الإسلامية مثل حماس والإخوان المسلمين.

وفى الوقت نفسه يرى وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس أن الحصار يشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والقاعدة الجوية الأميركية في قطر التي تعد أكبر تجمع للجنود الأميركيين في الشرق الأوسط.

السابق
الأزمة يجب أن تنتهي.. ترمب لصاحب السمو: لا نقبل اقتتال أصدقائنا
التالي
وفد تحالف الحضارات يزور اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان