واشنطن تايمز: عندما تعترف إدارة ترمب بالأهمية الاستراتيجية للدوحة

وكالات – بزنس كلاس:

أكدت صحيفة “واشنطن تايمز” أن الإدارة الأمريكية اعترفت بدور قطر الاستراتيجي، وخلال الاجتماع مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن موقف ايجابي تجاه قطر. واشارت الصحيفة إلى ان مزاعم دول الحصار ضد الدوحة، كان لها تأثيرها في بداية الازمة الخليجية، وسرعان ما كان للبيت الابيض موقف في السعي لحل الازمة واتخذ الرئيس دونالد ترامب مسارا أكثر اعتدالا واعترف بدور قطر الاستراتيجي كبلد مضيف للقاعدة العسكرية الأمريكية الرائدة في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن الدوحة تعرضت لتنمر من قبل دول الحصار، غير أن القطريين دافعوا عن سيادتهم ووقفوا صفا واحدا خلف قيادتهم وتمكنوا من تجاوز الحصار وتبعاته، واكدت الصحيفة ان قطر تمتلك عناصر قوية للصمود من أهمها الصندوق السيادي الذي يمتلك 338 مليار دولار من الاصول.

واضافت الصحيفة في الاستطلاع أن موقف دول الحصار من إنهاء الأزمة الخليجية ما زال غير واضح، حيث يعتقد أن الاجتماع المرتقب بين دول الخليج سيؤدي الى حل الازمة. ونقلت الصحيفة عن هاري فرهوفن الاستاذ في كلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون بالدوحة “بعد تسعة أشهر لم يستطع القطريون التواصل مع عائلاتهم في بلدان الحصار، لكنهم أصبحوا أكثر تمسكا بوحدتهم وانتماء لوطنهم وإخلاصا لقيادتهم”.

ونقلت الصحيفة عدة شهادات حول انتهاكات لدول الحصار، حيث قال ناصر الريس وهو لاعب كرة سلة لنادي السد الرياضي: “هذا الحصار أكبر من علامة تجارية معينة من العصير وإن الأمر أهم من هذا، فعلى سبيل المثال ابن عمي متزوج من إماراتية، ولا يمكنه رؤيتها بسبب هذا الحصار”. من جانبها، قالت فرح أبيل، متدربة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، الذي تموله مؤسسة قطر: “تسبب الحصار في حظر السفر لتلك الدول وقطع الروابط الأسرية بعد أن أعلنت الدول المجاورة الحصار علينا”.

وقالت الصحيقة إن الجيران مستمرون في حصار قطر وتوجيه اتهامات بدعم الإرهاب على الرغم من أن الولايات المتحدة اعترفت بجهود الدوحة في مكافحة الإرهاب، ولاحظت الصحيفة أنه رغم الجهود المثلى التي بذلتها الولايات المتحدة، لإنهاء الحصار- الذي أدى إلى انقسام العائلات – ما زالت بوادر انفراج الأزمة غير واضحة المعالم.

ومنذ فرض الحصار الجائر في يونيو وإغلاق السعودية المنفذ البري الوحيد، استطاعت الدوحة تأمين كل احتياجاتها عبر الجو والبحر، وفي هذا الصدد رأى علي صالح، الخبير الاقتصادي أن تكلفة الرحلات الجوية ومدتها قد زادت”.

وقال الصحيفة إن المسافرين تكبدوا المشاق بسبب طول المسافة، فضلا عن الصعوبة في إدارة الاعمال في الخارج. ونقلت الصحيفة عن المهندس المصري حسن عبد المجيد “29 عاما” “اضطررت لتغيير الطائرات في عمان وبيروت ودفع أكثر من المعتاد للعودة إلى القاهرة لحضور حفل زفاف شقيقتي”. وهذا جانب تحدث عنه المتضررون من الحصار.

وأكدت الصحيفة أن المخاوف الأكثر أهمية هي الآثار الاجتماعية للحصار حيث قالت عليا فخرو طالبة 24 عاماً: “شاغلي الحقيقي يكمن في العلاقات الإنسانية بين دول الحصار: هل ستزول الكراهية التي بثتها دول الحصار؟”.

Previous post
الحل يبدأ بكشفها.. أيادي أبوظبي السوداء التي أطلقت الأزمة
Next post
القطرية تحصد جائزة جديدة: أفضل سوق حرة على متن الطائرة