أظهر تقرير حديث صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، أن الصين لم تتلاعب بعملتها لتحفيز صادراتها؛ ولكنها بذلت مزيداً من الجهود لكي تخفض الفائض التجاري الكبير مع الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة في التقرير نصف السنوي حول أسعار الصرف، أنه لا أحد بين كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة يستوفي المعايير التي تعرف عن تلاعب في أسعار الصرف.
واتهم الرئيس الأمريكي دونلد ترامب، خلال حملته الانتخابية، الصين بخفض سعر العملة “اليوان” عمداً، وتعهد بالتحرك لوقف التجاوزات.
ورصد التقرير إجراءات ست دول لديها فائض تجاري حيال الولايات المتحدة، هي الصين وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وسويسرا.
وذكرت الوزارة أنها ستراقب الممارسات الصينية في مجال أسعار الصرف، ودعت الصين إلى فتح أسواقها بشكل أكبر أمام البضائع والخدمات الأميركية.
وأبدت الوزارة قلقها إزاء ما تعانيه الولايات المتحدة من عجز تجاري حجمه 347 مليار دولار مع الصين.
وقال الرئيس الأمريكي في حوار لصحيفة “وول ستريت جورنال”، الأسبوع الماضي، إن الصين لا تمارس تلاعباً بعملتها للحصول على مكاسب تجارية، في تصريحات تخالف هجوماً سابقاً لدونالد ترامب على بكين.
وذكر دونالد ترامب أن اتهامه للصين بأنها تماس تلاعباً في عملتها المحلية بالوقت الحالي من شأنه أن يهدد استمرار المحادثات مع بكين لمواجهة خطر كوريا الشمالية.
وتراجع ترامب بذلك عن تصريحاته السابقة خلال فترة ترشحه للرئاسة وبعد توليه للسلطة بأن الصين تتلاعب بعملتها المحلية؛ مما تسبب ارتفاع العجز التجاري الأمريكي.
وتابع أن الصين لم تمارس تلاعبات في عملتها المحلية منذ عدة أشهر، مشيراً إلى أن الدولار عملة قوية للغاية.
ويرى ترامب أنه المسؤول عن قوة العملة الأمريكية بشكل جزئي، بسبب ثقة المستثمرين، إلا أنه من الصعب تحقيق المنافسة عندما تكون عملتك قوية ودول أخرى تخفض عملتها.