تحتل الأجهزة العاملة بنظام الأندرويد نسبة 80 بالمائة من حصة سوق الهواتف الذكية. وتتفوق بذلك على أنظمة التشغيل الأخرى مثل iOS الذي يأتي في المرتبة الثانية يليه نظام Windows ثالثاً وذلك وفقاً لنتائج أحدث دراسة لمؤسسة جارتنر الشهيرة للأبحاث[i]. لكن الانتشار الواسع لنظام الأندرويد لا يعني بأن هذا النظام يلبي جميع توقعات المستخدم؛ لاسيما مع تراجع الأداء بمرور الوقت.
ولهذه المشاكل أسباب عديدة، نذكر منها:
- تجزئة نظام الملف
مثلما أن سطح المكتب النظيف يتيح لك فرصة إيجاد ما تبحث عنه بسهولة أكبر، فقد يتراجع أداء هاتفك الذكي بوجود الكثير من المعلومات العشوائية وتحتاج بذلك لوقت أطول للوصول إلى المعلومات. يعود السبب وراء ذلك إلى تجزئة نظام الملف التي تحدث نتيجةً لتعرض النظام للإجهاد بمرور الوقت ومع وجود الكثير من التطبيقات أو الصور والملفات على جهازك.
- تطبيقات الخلفية المستهلكة للذاكرة
دائماً ما يكون هنالك في المكتب شخص يتحدث بصوت عالي ويجعل الموظفين الآخرين غير قادرين على التركيز وأداء العمل بشكل سريع. ينطبق هذا الأمر تماماً على تطبيقات نظام الأندرويد التي تحتوي إما على برمجيات خبيثة أو على برمجيات دعائية يمكن أن تستهلك موارد وحدة المعالجة الرئيسية. ومع وجود الكثير من التطبيقات المفتوحة في الخلفية يمكن أن تُظهر أجهزة الأندرويد أداءً متباطئاً.
- التحديد الضعيف للموارد
يقوم الدماغ بتحديد موارد الذاكرة المطلوبة لحفظ الحقائق وبالرغم من ذلك ينسى بعض الأشخاص الاتصال بوالدتهم في يوم ميلادها. وبالمثل تعاني أنظمة الأندرويد من التخصيص الضعيف للموارد. فنظام التشغيل لا يعطي أولوية كبرى إلى التطبيقات المستخدمة بشكل متكرر الأمر الذي يمكن أن يبطّئ الأداء لاسيما عند وجود عدد كبير من التطبيقات المفتوحة في الخلفية والقليل فقط من الموارد.
وبهدف إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل، وحّد فريق “هواوي” وبما يضم من 161 خبيراً متخصصاً في الأندرويد صفوفه مع فريق الأجزاء الصلبة في الشركة. وبعد العمل المتواصل لمدة 15 شهراً، نجحوا في تطوير مجموعة مبتكرة من الحلول التي حصدت أكثر من 30 براءة اختراع تقنية جديدة. وبالاعتماد على هذه النتائج المبذولة، تم إطلاق الجهاز الأحدث من “هواوي”: Mate 9.
ويأتي هذا الجهاز المبتكر ليرتقي بمعايير الأندرويد وليكشف عن تقنيات مبتكرة في توفير الطاقة وليقدم أداء جباراً وتقنيات تصوير مبتكرة. وبعد خضوعه للاختبار والتجريب، يوفر Mate 9 مجموعة من البرمجيات والأجزاء الصلبة المطورة وهذا ما يمنح الجهاز أداء سلساً حتى بعد استخدامه لأشهر عديدة. نوجز فيما يلي بعض المزايا التي ساهمت في تعزيز أداء Mate 9 وفي التغلب على المشاكل المذكورة سابقاً:
1- نظام الملف F2FS
يمتاز هاتف “هواوي” Mate 9 باحتوائه على نظام الملف F2FS الجديد كلياً والذي يسهم في تخفيض حجم تجزئة الملفات مقارنةً بأجهزة الأندرويد الأخرى المعتمدة على نظام الملف ext4. كما يضمن هذا النظام إلغاء تجزئة القرص بشكل آلي ليحافظ على نظافة النظام وليزيد بالتالي من سرعة الوصول إلى أكثر من 20%.
2- خوارزمية التعلم الآلي
هاتف Mate 9 مدعوم بخوارزمية “التعلم الآلي” والتي ترفع الأداء بشكل كبير إذ تقوم بتحليل سلوك المستخدم وتضع أولويات الموارد في خدمة التطبيقات الأكثر استخداماً. ولكل مستخدمٍ يرغب عادة بالاطلاع على نشرة رسائل فيسبوك قبل وبعد العمل، يمنحك هاتف Mate 9 فرصة تحديد أولويات الموارد لاستخدام هذا التطبيق في كافة الأوقات من اليوم ليوفر لك أداءً قوياً في كافة الأوقات.
3- تحديد الموارد
يضم هاتف Mate 9 أيضاً عدداً من المزايا المبتكرة التي تعمل على تحديد أولويات الموارد لخدمة أكثر التطبيقات المستخدمة:
- العمل السلس لوحدة المعالجة الرئيسية
توفر رقاقة معالج كيرين 960 الجديدة كلياً من “هواوي” إمكانية تحديد الموارد بطريقة أكثر فاعلية إذ تمنع التطبيقات الأخرى من استخدم الموارد التي تزيد عن حاجتها.
- ضغط تطبيقات الخلفية
يقوم هاتف Mate 9 وبشكل تلقائي بتحديد تطبيقات الخلفية التي لا تُستخدم عادةً ويضغطها إلى أقل من ثلث حجمها الأصلي. وهذا ما يوفر لتطبيقات الخلفية المزيد من المساحة على ذاكرة الوصول العشوائي ويضمن أداءً سلساً للغاية.
- آلية تدفق مستمرة
في معظم هواتف الأندرويد، تحتاج التطبيقات إلى وقت أكبر للتحميل عند تشغيل تطبيقات أخرى في الخلفية. والسبب يعود إلى تخفيض تدفق البيانات من ذاكرة الفلاش. يأتي هاتف Mate 9 ليجد الحل لهذه المشكلة من خلال تحديد أولويات موارد الذاكرة بشكل تلقائي ووضعها في خدمة التطبيقات الأكثر استخداماً.
- نظام الأندرويد المطوّر
طورت “هواوي” العناصر الرئيسية لنظام أندرويد بهدف تسريع الأداء. ويعتمد هاتف Mate 9 على واجهة رسوميات فولكان التي تحسن أداء الرسومات بنسبة 400% وتمنحك تجربة ألعاب سلسة غير مسبوقة.
هاتف Mate 9 تحت الاختبار
تُعتبر ذاكرة الفلاش من أبرز نقاط الضعف المؤثرة على الأداء في أي هاتف فمع مرور الوقت يبدأ نظام الملف بالتجزئة وهذا ما يسبب تباطؤاً في عمل التطبيقات. والأسوأ من ذلك أن ذاكرة الفلاش تضعف أكثر بعد عدد محدد من عمليات تخزين البيانات وهذا ما يضعف الأداء إلى حد كبير.* وبهدف اختبار قوة أداء Mate 9 على الأمد البعيد، أجرت “هواوي” اختبار تسريع الاستخدام على ذاكرة الفلاش. وأظهرت النتائج بأنه لم يكن هناك أي تجزئة ملحوظة في ملف النظام حتى بعد مرور 18 شهراً على الاستخدام.
النتيجة؟
يجمع هاتف Mate 9 بين خوارزمية التعلم الآلي المبتكرة وبين الأجزاء الصلبة المتطورة وهذا ما يجعله هاتف أندرويد الأول من حيث أدائه الخاطف الذي لا يعرف معنى التباطؤ بمرور الوقت. يتوفر اليوم هاتف Mate 9 في متاجر مختارة للبيع بالتجزئة في الإمارات وبسعر يبدأ من 2,299 درهم وبلون ذهبي شامبين وبني موكا.