الدوحة – قنا:
تشارك دولة قطر -ممثلة في مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة والرياضة- في فعاليات مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، والذي يقام خلال الفترة من 15 إلى 26 أكتوبر الجاري، ضمن فعاليات «الكويت عاصمة الشباب العربي».
وفي هذا السياق، من المرتقب أن تشهد خشبة مسرح كيفان يوم الاثنين 16 أكتوبر، العرض المسرحي الموسوم بـ «همس الكراسي» من تأليف أحمد المفتاح، وإخراج فيصل رشيد، وتمثيل مجموعة من الشباب الفنانين القطريين.
وقال الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح في كلمة بالمناسبة، تضمنها كتيب المشاركة: «من خلال رؤية وزارة الثقافة والرياضة (نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم) انطلق الاهتمام بالحركة المسرحية، لتكون مؤثرة في وجدان المجتمع ليطرح من خلالها قضايا الإنسان فيه.. سعياً لتحقيق قيم النماء والتطور.. فكان الاهتمام متمثلاً في انطلاق (مركز شؤون المسرح)، الذي يسعى جاهداً لكي يأخذ فن المسرح دوره في المجتمع من خلال قنواته المعروفة وفرق مسرحية متعددة، سعياً لمد جذور هذا الفن في حركة التطور في قطر»، لافتاً إلى أن هذا السعي شمل الاهتمام بإنشاء (المسرح الموازي)، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، هي: المسرح المدرسي، مسرح الشباب، والمسرح الجامعي.
ونوه بأن هذه المرتكزات هي التي تشكل القاعدة المتينة لبنية مسرحيي المستقبل. وأضاف بهذا الخصوص: «هذا ما دعانا إلى الاهتمام بالشباب ومسرحهم»، معتبراً إياهم عماد النهضة في أي مجال.
وأكد مدير مركز شؤون المسرح أن المركز في كل خططه يضع الشباب المسرحي في المقدمة، مشيراً إلى أن المشاركة في مهرجان الشباب العربي بدولة الكويت الشقيقة ما هو إلا الانطلاقة لهذا الاهتمام، وبما تشكله من تفاعل للشباب القطري بالاحتكاك مع أقرانهم من المسرحيين الشباب لتشكل إضافة أخرى إلى مكتسباتهم المسرحية.
يقول أحمد المفتاح مؤلف العرض المسرحي: «همس الكراسي» المتوج بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل ضمن المهرجان المسرحي الشبابي الثالث في ديسمبر 2012: «وتبقى الكراسي شاهدة على حكايات عشق لم تكتمل».
من جهته، قال فيصل رشيد، مخرج المسرحية: «لو همست الكراسي ماذا ستقول.. وهل ستتجرأ.. وإلى متى ستظل صامتة.. أم إن صمتها.. أم إن صمتها لن يتحول إلى همس في هذا الزمن»، ويضيف: «في لا زمان معين ولا مكان محدد وحول شخصيات تتقلب ما بين الخزن والفرح والضحك والبكاء تدور فكرة هذه المسرحية على فلسفة تلك الكراسي التي ترافق الإنسان في كل حياته، وهو في بحث مستمر عن الكراسي وما آلت إليه.. فمن كراسي المقاهي إلى كراسي الحدائق، إلى كراسي الملك وكراسي الاتهام.. إنها رحلة بحث متواصلة».
يشار إلى أن المسرحية يشارك فيها الممثلون: مشعل الدوسري، فهد القريشي، محمد عادل، محمد المطاوعة، عبدالله المُلا ومحمد الملا.
ويتألف الوفد القطري في مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي من طلال على المولوي رئيساً، والدكتور مسن رشيد ناقداً فنياً ومسرحياً. بالإضافة إلى أحمد عبدالرحمن المفتاح، مؤلف (همس الكراسي) والمخرج فيصل حسن رشيد، وحمد علي الهاشمي مساعد المخرج، وأحمد عبدالله الفضالة مدير الإنتاج، وحمد ماجد الحداد مهندس صوت، وأحمد محمد الحايكي مهندس إضاءة، وأحمد هاشم مكلفاً بالديكور، فيما المؤثرات الصوتية لعبدالله الاسم وعبدالناصر الجرار مدققاً لغوياً.