لا زالت قضية اتهام نجم يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو، باغتصاب فتاة أمريكية بأحد بفنادق لاس فيغاس قبل تسعة سنوات، تلقى المزيد من الاهتمام من جانب وسائل الإعلام، التي بدورها نقلت الصورة بشكل متزايد في الأيام الأخيرة وهو ما أثّر بالسلب على اللاعب والنادي على حد سواء، حيث انخفضت أسهم يوفنتوس بالبورصة بنسبة 10% فور انتشار الأخبار حول البرتغالي الذي أنكر الاتهامات بشكل واضح، والتي يُراد منها تعويض مالي بقيمة 200 ألف دولار من طرف كاثرين مايورغا.
تأثير القضية لن يقتصر على المحاكم والإدعاءات القانونية فحسب، ولا حتى بعض التعويضات المادية، علنية كانت بأمر المحكمة أو خفية من محاميي اللاعب، بل ستمتد لما هو أبعد من ذلك، سمعة رونالدو كعلامة تجارية بعدما أصدرت شركة “نايكي” الأمريكية بيانًا أعربت من خلاله عن قلقها مما يحدث مع اللاعب الذي يرتبط بعقد رعاية مدى الحياة مع الشركة بما يقارب مليار دولار -24 مليون سنويًا-، وهو أحد ثلاثة أشخاص يرتبطون بمثل هذه الأنواع من العقود جنبًا إلى جنب مع مايكل جوردان وليبرون جيمس.
رقميًا فإن رونالدو يعتبر الشريك الأنجح على مستوى الترويج في تاريخ “نايكي”
“رونالدو أحد أبرز الأشخاص المؤثرين على هذا الكوكب، لقد استفاد بشكل فعّال من انتشاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما عزز مكانته بالطبع” كان هذا تصريحًا من كريستيل تيلتونمدير شركة “هوكيت” المهتمة بقياس التفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت، والتي أكّدت أن عقد المليار دولار سرقة علنية حيث ضخ اللاعب وفق حساباتهم ما يوازي 474 مليون دولار للشركة الأمريكية فقط هذا العام عبر تسويق منتجات الشركة لـ 240 مليون مشترك في حساباته الرسمية على فيسبوك، تويتر، وانستغرام ومقارنة بميسي الذي حقق أرباحًا لنايك بنفس العام بقيمة 53 مليون دولار فإن رونالدو حقًا عملاقًا تسويقيًا.. إجمالًا فإن رونالدو سوّق 60 منتجًا لنايكي خلال 13 موسمًا، وترى هوكيت أن اللاعب يستحق مما هو أكثر من مليار دولار.
“أنا فرد من هذه العائلة، إنه أفضل عرض حصلت عليه في حياتي” هكذا أشار رونالدو إلى مدى الترابط مع الشركة الأمريكية عقب التوصل لعقد مدى الحياة، لكنه تناسى متلازمة العائلة التي أطلقها على مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد ومن ثُم كان الرحيل، وحتى بيوفنتوس فقد قال أنها عائلته الجديدة.. مصطلح عائلة لربما تبعاته كانت دومًا الانفصال. “أنا فرد من هذه العائلة، إنه أفضل عرض حصلت عليه في حياتي” هكذا أشار رونالدو إلى مدى الترابط مع الشركة الأمريكية عقب التوصل لعقد مدى الحياة، لكنه تناسى متلازمة العائلة التي أطلقها على مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد ومن ثُم كان الرحيل، وحتى بيوفنتوس فقد قال أنها عائلته الجديدة.. مصطلح عائلة لربما تبعاته كانت دومًا الانفصال.
من جهتها حذت شركة “إي إيه سبورتس” حذو مواطنتها وأصدرت بيان مماثل أيضًا، وحسبما نشرت صحيفة “ديلي ميل” الإنكليزية فإن عملاقة الألعاب الإلكترونية أزالت صور رونالدو من أغلفة مواقع التواصل الاجتماعي.. “ينبغي أن يكون سلوك سفراءنا ورياضيينا متفق مع قيم الشركة”، هكذا عقّب مصدر مسئول بالشركة الأمريكية لوكالة “أسوشيتد بريس”، نايكي سبق وأن ألغت عقود الرعاية مع أشخاص قاموا بأحداث مماثلة، على غرار بطل الملاكمة الفلبيني مايك باكياو بعد تصريح مُعادٍ للمثليين ووصفهم بالأقل من الحيوانات.
رونالدو يتصدر غلاف لعبة “فيفا” التي تصدر من شركة “إي أيه سبورتس” للعام الثاني تواليًا
تبعات القضية جاءت متنامية بشكل لم يكن متوقعًا، حيث أثيرت في توقيت ذكي وملائم تمامًا بالنسبة لكاثرين التي تقود في الأساس جملة ضد التحرش (أنا أيضًا) والآن هو خضم المعركة في الأوساط الأمريكية التي تساند المرأة بالطبع، الأمر الذي وضع الشركتين الأمريكتين “نايكي” و “إي إيه سبورتس” في موقف محرج مع الإعلام المحلي، وعلى النقيض فإن اللاعب يلقى دعم ناديه يوفنتوس الذي أصدر بيانًا رسميًا مُساندًا له، إضافة إلى مدربه بالمنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس.. رجال الساسة المحليين بالبرتغال أظهروا التأييد كالرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا. تبعات القضية جاءت متنامية بشكل لم يكن متوقعًا، حيث أثيرت في توقيت ذكي وملائم تمامًا بالنسبة لكاثرين التي تقود في الأساس جملة ضد التحرش (أنا أيضًا) والآن هو خضم المعركة في الأوساط الأمريكية التي تساند المرأة بالطبع، الأمر الذي وضع الشركتين الأمريكتين “نايكي” و “إي إيه سبورتس” في موقف محرج مع الإعلام المحلي، وعلى النقيض فإن اللاعب يلقى دعم ناديه يوفنتوس الذي أصدر بيانًا رسميًا مُساندًا له، إضافة إلى مدربه بالمنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس.. رجال الساسة المحليين بالبرتغال أظهروا التأييد كالرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا.
صحيفة “دير شبيجل” الألمانية والتي كانت أول من أشار إلى الأمر وأخرجه للنور، قالت في تقرير نشرته أمس أن اللاعب قد تعاقد مع المحامي الأمريكي الشهير ديفيد شيسنوف (63 عامًا) المختص في مثل هذه الأنواع من القضايا بُعيد توليه الدفاع عن النجوم أمثال شاكيل أونيل أسطورة الـ “إن بي إيه” وبعض مشاهير هوليود كباريس هيلتون وليوناردو دي كابريو.. الصحيفة ذاتها أشارت أيضًا إلى اختفاء الأدلة من القضية وأنها قد تكون أغلقت من الأساس بعد ممارسات وضغوطات من جانب جهات سيادية أمريكية لم تُسمها، مساعدو شيسنوف قاموا بزيارات إلى فندق بالمز الذي حدثت به الواقعة ومن المفترض وفق الصحيفة الألمانية أنهم قد أخفوا أشرطة التسجيلات والدفاتر التي تفيد بوجود رونالدو من الأساس بالفندق في هذا اليوم المزعوم من قِبل كاثرين، الثالث عشر من يونيو 2009.
ديفيد شيسنوف على يسار باريس هيلتون.. ويسار برونو مارس أيضًا في لقطات أرشيفية بإحدى محاكم لاس فيغاس
بعد هذا التاريخ بأسابيع قليلة -أي بالعام 2009- حاول محاميو رونالدو من شركة المحاماة الشهيرة ” Lavely & Singer” تسوية الأمر خارج الإطار القانوني بعدما اعترف اللاعب وسرد تفاصيل الليلة التي قضاها بإرادة كاثرين ورغتبها، لكنه غيّر أقواله في ديسمبر من العام ذاته وفق “فوتبول ليكس” لتتماشى مع شبهه الغصب من أجل تسوية مادية للفتاة الأمريكية.. محامي مايورغا السيد ستوفال قال في مقابلة صحفية أن نسخ أشرطة الفيديو والملابس الداخلية التي تحفظت عليها شرطة لاس فيغاس، قد اختفت تمامًا ولم يعد لها اثرًا في الوقت الحالي عقب تولي شيسنوف القضية، وهو درب رجال المافيا على حد زعم بعض الصحف الأمريكية.
صورة متداولة لرونالدو رفقة كاثرين بفندق بالمز
ويستعد إبن الـ 34 ربيعًا لخوض منافسات الأسبوع الثامن من الدوري الإيطالي ضد أودينيزي اليوم السبت، ضاربًا القضية عرض الحائط لئلا تقوم بتشتيت ذهنه الذي شرد في الأسابيع الأولى عبر الغياب عن التهديف بشكل لافت.. المشاكل القضائية المتعلقة بالضرئب مع الحكومة الإسبانية إبان فترته مع ريال مدريد لربما منحته بعض الخبرات في التعامل مع مثل هذه المواقف، لكنها لم تكن لتهدد عرشه كإسم تجاري وعلامة مميزة، بيد أنها قد تكون حاضرة هذه المرة لارتباطها بالمرأة التي توليها المجتمعات الغربية اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة. ويستعد إبن الـ 34 ربيعًا لخوض منافسات الأسبوع الثامن من الدوري الإيطالي ضد أودينيزي اليوم السبت، ضاربًا القضية عرض الحائط لئلا تقوم بتشتيت ذهنه الذي شرد في الأسابيع الأولى عبر الغياب عن التهديف بشكل لافت.. المشاكل القضائية المتعلقة بالضرئب مع الحكومة الإسبانية إبان فترته مع ريال مدريد لربما منحته بعض الخبرات في التعامل مع مثل هذه المواقف، لكنها لم تكن لتهدد عرشه كإسم تجاري وعلامة مميزة، بيد أنها قد تكون حاضرة هذه المرة لارتباطها بالمرأة التي توليها المجتمعات الغربية اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة.
لا أحد يعلم ماذا جرى بالتحديد بين رونالدو وكاثرين، عداهما، لكن المثير في الأمر هو التبعات والنتائج التي تلحق باللاعب كلما ارتبط إسمه بالأمور القضائية وغيرها، وهو ما يتوجب علينا أن نلقي الضوء عليه من أجل وضع القاريء في قلب الأحداث.