تملك سيدة كوبية ما يمكن اعتباره أحد أغرب الأعمال في العالم، حيث يتوجب عليها التأكد من وجود نظارات على وجه التمثال البروزني للفنان جون لينون عندما يأتي السياح لالتقاط صورة برفقته في العاصمة الكوبية هافانا.
في 1964 أعلن الزعيم الكوبي الراحل حظراً على موسيقى فرقة البيتلز في بلاده، في إطار حربه ضد الرأسمالية. غير أن شهرة الفرقة ذائعة الصيت وقتها دفعت الكثيرين لتهريب تسجيلاتها. وبعد أن أعلن جون لينون موقفه الرافض للسياسة الأمريكية الخارجية، عانقه كاسترو علناً، وفي 2000 تم كشف النقاب عن تمثال خاص بالنجم الموسيقي في الذكرى 20 لوفاته، وذلك في حديقة بالعاصمة هافانا تحمل اسمه.
وسرعان ما تحول التمثال إلى نقطة جذب سياحية، ولكن في نفس الوقت أصبح هدفاً للصوص، الذي اعتادوا على سرقة نظارات التمثال، وعلى الرغم من استبدال الحكومة للنظارات المسروقة بأخرى جديدة، إلا أن ذلك لم يحل المشكلة، إلى أن ظهرت أليدا رودريغز بيدراسا في الصورة، لتتولى حراسة التمثال ونظاراته بحسب مواقع أوديتي سنترال.
وقبل نحو عامين لاحظت أليدا اختفاء نظارات التمثال باستمرار، ووضعت نظاراتها الخاصة مكانها لتسرق هي الأخرى، وعندما علمت الحكومة بإخلاصها وتفانيها، قررت توظيفها لحراسة التمثال مقابل راتب شهري 245 بيزوس (240 دولاراً) وهو أعلى مما يتقاضاه الكثير من الكوبيين.