هل سيسمح العالم بأن يلاقي الشيخ العودة مصير خاشقجي؟!!

وكالات – بزنس كلاس:

مما لا شك فيه أن المملكة العربية السعودية لديها تاريخ عريض في خطف وتعذيب وقتل معارضيها، كان أخرهم الكاتب الصحفي جمال خاشقجي المغدور به داخل القنصلية في اسطنبول، فمهما أنكرت المملكة التي تتظاهر بالبراءة حالياً فإن أعمى القلب فقط هو من يصدق أن ولي العهد محمد بن سلمان لم يأمر باغتيال خاشقجي.

ومنذ مقتل خاشقجي الذي رفض صفة المعارض لبلاده، والزخم الذي نالته القضية واهتمام العالم بالطريقة التي لا يحظى بها سوى رؤساء الدول الكبرى، ثارت العديد من التساؤلات حول مصير المعارضين داخل السعودية، حيث توقعت منظمة العفو الدولية إصدار السلطات القضائية في الرياض حكماً بإعدام ستة معتقلين بينهم الداعية البارز سلمان العودة والناشطة إسراء الغمغام، مطالبة بالإفراج عن جميع سجناء الرأي في المملكة.

وقالت المنظمة في تغريدة عبر صفحتها الرسمية بـ”تويتر”: “من المتوقع أن يحضر رجل الدين الشيخ سلمان العودة الجلسة الثالثة للمحاكمة في 30 أكتوبر، وقد يواجه حكم الإعدام في السعودية لممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير بعد مطالبة النيابة بإعدامه”.

وتابعت المنظمة: “نطالب السلطات السعودية بالتخلي عن أيه خطط لإصدار أحكام بالإعدام والإفراج جميع سجناء الرأي”، وأجرت السلطات السعودية جلسة محاكمة للداعية السعودي المعتقل منذ عام سلمان العودة في مقر المحكمة الجزائية بالعاصمة السعودية الرياض.

وذكر حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” أن جلسة محاكمة الشيخ العودة، استمرت فترة قصيرة جداً، ردّ خلالها الشيخ البارز سلمان العودة جميع التهم الـ 37 الموجهة ضده جملة وتفصيلاً، ثم رُفعت الجلسة بعد ذلك.

وقال ناشطون وأفراد من عائلة الداعية السعودي إن النيابة العامة السعودية طالبت في أغسطس الماضي باستصدار حكم بالإعدام ضد الدكتور العودة تعزيرا بعد أن وجهت له تهم تتعلق بالإرهاب والتحريض ضد نظام الحكم، وانتقاد السلطة، وتأسيس منظمة في الكويت للدفاع عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، كما طالبت بالإعدام تعزيرا للشيخين عوض القرني وعلي العمري.

وقال د. عبدالله العودة نجل الداعية البارز عبر “تويتر”: “حضر الوالد الشيخ سلمان العودة، جلسته الثانية للمحاكمة حول التهم الـ ٣٧، والتي طالبت فيها النيابة بالقتل تعزيرا. ورفض فيها الوالد كل التهم، وتحدث عن بعض الانتهاكات التي تعرض لها”.

وأضاف “هناك ملفّ صادم ومعلومات مخيفة عن ظروف اعتقال الوالد وظروف سجنه والأشهر الأولى والتي أدّت لتدهور حالته الصحيّة، فمنذ أخذوه من ذهبان، كان مقيّد اليدين والرجلين، مغطّى العينين، ثم وضعوه بسيارة مظلمة كأنها القبر تسرع فيه فيضرب السقف ثم يسقط على الأرض في الطريق مراراً، ثم نقلوه بعدها بطائرة وهو على وضعه المقيّد والمغطّى بالكامل”.

وتابع ” كان النقل لسجن الحائر بالرياض مفاجئا وغريبا وفيه محاولات حثيثة للإهانة والإذلال، حيث ضعوه بزنزانة مخيفة صغيرة جدا (متر في متر) ليس فيها حتى دورة مياه، وبعدها نقلوه للانفرادي واستمروا في التجاهل الصحّي مما أدّى لارتفاع ضغط الدم مرّة أخرى، أسأل الله أن يعافيه ويفرج عنه وعن جميع المعتقلين والمعتقلات تعسفيا”.

من جانبهم ندد عدد من العلماء والهيئات الإسلامية بمحاكمة الداعية سلمان العودة والدكتور علي العمري وبقية المعتقلين السياسيين في المملكة العربية السعودية، كما نددوا بمطالبة النيابة السعودية بإعدام العلماء والدعاة بدعوى ممارسة الإرهاب، وطالبوا السلطات السعودية بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن الشيخ العودة ورفاقه والمعتقلين السياسيين كافة.

واعتقل الشيخ سلمان العودة البالغ من العمر 61 عاماً، مطلع شهر سبتمبر من العام الماضي، ضمن سلسلة من الاعتقالات طالات دعاة ومثقفين في السعودية.

السابق
ساعة HUBLOT الجديدة تعبير حقيقي عن بهجة الحياة بألوان مرحة وتصميم مُبتكر
التالي
ذا ريزيدنسز.. استمتعي بفخامة العيش على ضفاف بحيرات جميرا