
كان التصريح الأخير الذي أدلت به ميلانيا ترامب بخصوص إغلاق الحدود الأميركية مع المكسيك على درجة كبيرة من الأهمّية، إذ انطوى على إشارات واضحة بأنها تعارض سياسات زوجها التي يصفها الكثيرون بأنها عنصرية و تميّز بين البشر على أساس الانتماء.
ستيفاني غراشام الناطقة الرسمية باسم السيدة الأميركية الأولى نقلت عنها أنها تشعر بالحزن الكبير لرؤية الأطفال يضطرون للانفصال عن آبائهم بسبب قرار دونالد ترامب إغلاق الحدود مع المكسيك. ونقلت ستيفاني عن ميلانيا “أننا بحاجة لأن نكون دولة تتبع القانون، ولكن في المقابل، علينا أن نحكم وفق ما يمليه عينا قلبنا”، مشيرةً إلى أن ميلانيا تتمنى أن يتوصّل الطرفان الأميركي والمكسيكي إلى اتفاقية واضحة تنهي مأساة النازحين عند الحدود بين البلدين.
ويُعدّ تصريح ميلانيا هذا بمثابة تحدٍّ واضح لسياسات زوجها، فهي تشعر بأن قانون تنظيم الهجرة وإغلاق الحدود يمسّها بشكل شخصي أيضاً، لأنها في الأساس مهاجرة روسية وهي تعرف تماماً المعاناة التي تعيشها بعض الشعوب التي تتوجّه إلى الولايات المتحدة طلباً للحرّية ولحياة أكثر استقراراً.
من الواضح أن ميلانيا تحكّم قلبها في الكثير من الأحيان، فيما زوجها لا يعترف إلا بما تقتضيه مصالحه السياسية.