هل تعود لوحة “بانكسي” الممزقة للمزاد مرة أخرى؟

 

قبل أيام قليلة، عُرضت إحدى لوحات فنان الغرافيتي الشهير، والمجهول في الآن نفسه، “بانكسي” في المزاد العلني، محققة رقماً خيالياً. اللوحة المعروفة باسم “الصبية والبالون” حققت 1.4 مليون دولار في صالة المزادات الشهيرة سوذبي.

لكن فوجئ جمع الحضور باللوحة تتمزق إلى شرائح أمام أنظارهم، من خلال جهاز تمزيق أوراق كان مخفياً داخل إطار اللوحة – وهو الأمر الذي أثار ذهول الحاضرين، ومتابعي المزاد من حول العالم.

الفنان المجهول الشخصية، الذائع الصيت بلوحاته التي يخلفها على الجدران في مختلف عواصم العالم، متهكّماً على أوضاع سياسية أو مجتمعية، أو ناشراً الوعي بمشكلة معينة من خلال رسومه المتمردة، قام بتلك الخدعة اعتراضاً منه على أسلوب التعامل مع الفن بصفته سلعة، ورسمه بأسعار مبالغ فيها في بعض الأحيان.

ولكن الطريف في الأمر، أنه بمجرد تمزق اللوحة، تحوّلت إلى عمل فنّي “جديد” أطلق عليه “الحب في سلة المهملات”، وهو حاصل على شهادة أصلية من الفنان، تحافظ على قيمته وأصالته، بصفته عملاً أصيلاً وحقيقياً من أعمال الفنان المتمرّد “بانكسي”.

وهذا من حسن حظ مشترية اللوحة التي تمزقت، فقد صارت هي صاحبة هذه اللوحة الجديدة، بلمستها الممزقة التي تميّز عباقرة الفنانين – فكثير من الفنانين العباقرة مزّقوا أعمالهم الفنية من قبل، في لمسة يعتبرها بعض المبدعين أنها فلسفية، إذ يرى الفنان أن الرغبة في الهدم أو التمزيق، هي رغبة مبتكرة أيضاً.

وقد أعلن صاحب المعرض الذي اعتاد عرض لوحات بانكسي لفترة طويلة، أن بانكسي لا يمكن أن يكون أخبر أحداً بفكرته عن تمزيق اللوحة بمجرّد رسوّ المزاد على سعر لها، وهذا ما أكده الفيديو الذي نشره بانكسي نفسه، يوضح تركيبه لآلة تمزيق الورق قبل أربع سنوات من عرض اللوحة في المزاد.

الجدير بالذكر أن دار سوذبي للمزادات أعلنت عن عرض أربع لوحات أخرى في المزاد في نوفمبر المقبل، فهل تكون اللوحة الممزقة بينها؟ أم يفاجئنا بانكسي بحيلة أخرى من حيله الهادفة لنقل رسالة عميقة؟

 

السابق
معطف ميغان ماركل في حفل زفاف الأميرة أوجيني يُثير الجدل
التالي
الكلاسيكية عنوان منزل سكارليت جوهانسن الجديد