واشنطن – وكالات – بزنس كلاس:
في خطوة مفاجئة بالنسبة لطبيعة المؤسسات الأمريكية وليست مفاجئة بالنسبة للرئيس الأمريكي، أعلن دونالد ترمب عبر حسابه على تويتر إقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون وترشيح رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA مايك بومبيو خلفاً له.
وذكرت وكالة رويترز بأن بأن الرئيس ترمب قد أعلن عبر حسابه على تويتر، إقالة وزير خارجية الولايات المتحدة، ريكس تيلرسون، من منصبه، وتعيين المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، خلفا له.
وقال ترامب، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” اليوم الثلاثاء: “سيصبح مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وزيرا جديدا لخارجيتنا. إنه سيقوم بعمل رائع! وشكرا لريكس تيلرسون على أدائه!”
وذكر ترامب أيضا أن جينا هاسبيل ستصبح مديرا جديدا لوكالة الاستخبارات المركزية لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب.
واختتم الرئيس الأمريكي تغريدته بالقول: “أهنئ الجميع!”.
الجدير بالذكر أن تعيينات ترمب الجديدة تحتاج إلى مصادقة مجلس الشيوخ حتى تصبح سارية المفعول.
الأزمة الخليجية
يذكر أن العلاقة بين ترمب وتيلرسون لم تكن على أفضل صورها وبدا الخلاف بين الطرفين واضحاً مع اندلاع الأزمة الخليجية حيث سارع ترمب لتبني أجندة دول الحصار واتهاماتها غير المثبتة أو المحقة للدوحة بدعم الإرهاب، فيما كان موقف تيلرسون أكثر مرونة بكثير وتبنى نهجاً يؤدي لحل الخلاف بالحوار وهو الأمر الذي تبنته الإدارة الأمريية لاحقاً ورضخ من خلاله ترمب لراي المؤسسات الأمريكية الفاعلة.
كوريا الشمالية
كما تبدو مسألة ملف كوريا الشمالية وترسانتها النووية نقطة خلاف أخرى بين ترمب وتيلرسون حيث تبن الطرفان منهجين مختلفين في التعاطي مع هذا الملف الحساس للولايات المتحدة والعالم على حد سواء.
الملف النووي الإيراني
كما سجل خلاف بين الطرفين فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والطريقة التي يجب التعاطي بها مع طهران وتعديل شروط الاتفاق، حيث كان تيلرسون أقرب لوجهة نظر إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وبأن الاتفاق مع إيران كان أفضل اتفاق ممكن مع إيران، فيما تبنى ترمب منهجاً أكثر راديكالية في التعاطي مع طهران والتشدد تجاه تعديل شروط الاتفاق بشكل لا يمكت لإيران أن توافق عليه مع يعيد الأمور إلى المربع الأول قبل توقيع الاتفاق وهو الأمر الذي رفضته طهران وشركاء واشنطن الدوليين لا سيما الاتحاد الأوروبي الذي أكد لأكثر من مرة تمسكه بالاتفاق دون تعديل بوجهة نظر أقرب لموقف الوزير المقال تيلرسون.
وذكر ترمب في تصريح صحفي بعد إعلان الإقالة أنه اتخذ قرار إبعاد تيلرسون بشكل شخصي دون حتى أن يناقشه مع تيلرسون نفسه في خطوة تؤكد الأسلوب غير التقليدي والذي يتجاوز أدبيات السياسة التقليدية بشكل يمكن وصفه بالـ “فظّ” وهو أمر ليس مستغرب بالنسبة لعدة قرارات واسلوب غقراراها من قبل ترمب منذ توليه السلطة في 20 يناير / كانون الثاني 2017.
المصدر: حساب ترامب في “تويتر” + وكالات