نيويورك – وكالات – بزنس كلاس:
رأى الكاتب الأميركي دانيال دوبترس أن تدهور العلاقات الخليجية، وتعنت دول الحصار في عدم التفاوض مع قطر قدم للمجتمع الدولي لمحة عن عجز تلك الدول عن حل خلافاتها.
وأشار الكاتب -في مقال بموقع «هفنتجتون بوست» الأميركي- أن المفاوضات لم تجد طريقها بعد، فقطر قد تحدت دول الحصار، وتصر على رفض أي شروط تنهتك سيادة أراضيها.
وتابع الكاتب أن الدول المعنية بالمنطق دخلت على خط الأزمة، لتقدم المساعدة، مثل الولايات المتحدة، وتركيا، وروسيا، والكويت، في محاولة لحل الأزمة، فضلاً عن وساطة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
واعتبر الكاتب أن عدم تدخل الولايات المتحدة في حل الأزمة قد يكون مفيداً على المدى الطويل، عوضاً عن التدخل مباشرة، لأن واشنطن دولة ذات مواردة صخمة، فيما يتعلق بالسياسية الخارجية أكثر من دولة أخرى في العالم، لكن التدخل الحاد من الدبلوماسيين الأميركيين في الأزمة لن يكون له أثر إيجابي على الأطراف التي لا تريد التفاوض.
يقول الكاتب إنه من الأفضل لزعماء دول الخليج أن يحلوا الأزمة معاً، بدلاً من جعل الولايات المتحدة وسيطاً، وهو التدخل الذي إن حدث قد يفاقم الأزمة.
وأشار الكاتب إلى أن دول الحصار -مثلاً- تعتمد على أميركا في كل شيء، فالسعودية -على سبيل المثال- قد لا تكون راغبة في الدخول بمفاوضات دبلوماسية جادة، لعلمها أن الولايات المتحدة ستنقذها إذا ما تدهور الموقف.
وأضاف أن عدم تدخل واشنطن في الأزمة سيمكنها من فرض ضغوط على الرياض وأبوظبي لحل الأزمة التي أحدثوها.
وشرح الكاتب أنه من الحكمة لأي زعيم دولة ألا يعتمد على أي دولة، خاصة الولايات المتحدة، ليس لأنها عاجزة أو غير موثوق بها، لكن، لأن هذا الاعتماد يسمم العلاقة على المدى الطويل، ويضع عبئاً على واشنطن، مشيراً إلى أن التحالفات بين الدول تزدهر عندما يعتمد كل طرف على نفسه.
ودعا الكاتب الرئيس ترمب إلى إرسال رسالة إلى دول الحصار أن الخروج من هذه الأزمة هو عبر الحديث للوسيط الكويتي وليس الأميركي، الذي لن يستطيع لعب دول البطولة بعد الآن.