تتسابق الدول في الوصول إلى صدارة الترتيب العالمي للدول الجاذبة للسياح، والذين يقدر عددهم بأكثر من مليار شخص، وقد تخطّى هذا النموّ الذي بلغت نسبته 6% ولكن هنالك دول في العالم لا يزورها إلا أعداد قليلة وأغلبهم من الباحثين والمغامرين وأصحاب الشهرة ويفر منها السياح، ووفقاً لأرقام منظمة السياحة العالمية “سبق” ترصد أكثر 10 دول يفر منها السياح في العالم..
غينيا الاستوائية
زارها في عام 2017 ما يقارب من 150 سائحاً فقط، وأغلبهم من إسبانيا ولا يجرؤ أحد على الذهاب إليها؛ بسبب تناقل وسائل الإعلام عن القتل والسطو وعدم وجود بنية سياحية، وهي من الدول الصغرى في إفريقيا وتقع في وسط القارة وعاصمتها “مالابو”. وتنقسم غينيا إلى إقليمين: الإقليم القاري أو البري والإقليم الجزيري المُكون من عدة جزر مقابل الشاطئ الكاميروني يبلغ عدد سكانها وفقاً لأحدث إحصائية نحو 1.4 مليون نسمة. وتبلغ مساحتها 28.050 ك م2.
الدولة الحمراء “ناورو”
سجلت الإحصائيات الرسمية في عام 2017 أن عدد الزوار لم يتعد 200 سائح لجمهورية “ناورو” وهي جزيرة في المحيط الهادي يصل عدد سكانها إلى نحو 14 ألف نسمة، وتبلغ مساحة الدولة نحو 21 كم2، وبذلك تعتبر جزيرة ناورو أصغر الدول الجزرية في العالم وتسمى بالجزيرة الحمراء؛ نظرا لانتشار الصخور الحمراء فيها.
الصومال
لم يزرها في عام 2017 إلا 400 سائح فقط وهي جمهورية عربية إسلامية إفريقية تبلغ مساحتها نحو 638 ألف كم2 وتمتلك الصومال أطول ساحل في إفريقيا بطول 3325 كم. إن الموقع الاستراتيجي للصومال في القرن الإفريقي على طول المداخل الجنوبية لباب المندب والبحر الأحمر جعلها تمثل نقطة وصل القارات الثلاثة، وتعتبر الحروب الأهلية ومع الجيران سبباً مباشراً في فرار السياح من الزيارة.
الجنة المفقودة “توفالو”
مع أنها تتميز بشواطئها المثالية ومياهها الفيروزية، فإنه من المستغرب أن توفالو جنة جنوب المحيط الهادئ ليست مشهورة بكثرة زوارها، وتتميز الجزيرة بالمناظر الطبيعية، وعدم وجود جيش وشرطة، إلا أن عامل عدم الأمان والبعد الجغرافي ربما السبب في فرار السياح منها، إلا أن عدد السياح الذين زاروا الجزيرة العام الماضي بلغ 1400 زائر.
دولة السحب “جزر المارشال”
زارها في عام 2017 ما يقرب من 4600 سائح، كانت تحت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية، والآن استقلت وتقع في غرب المحيط الهادي، وتتميز بالشواطئ الرملية المذهلة كما يطلق عليها دولة السحب الركامية؛ نظراً لوجود السحب طوال العام بشكل مكثف
دولة الإنجليز الصغرى “كيريباتي”
سجلت عدد زوار 5900 سائح فقط في عام 2017، وهي جزيرة ودولة تقع في المحيط الهادئ على بعد 5 ساعات شمال ولاية هاواي الأمريكية، وتُعرف بجزر جيلبرتاو جزيرة الإنجليز الصغرى، وكانت تخضع للحكم البريطاني حتى عام 1979 ولعل البعد الجغرافي هو السبب في عزوف السياح عنها. والجزيرة عبارة عن أرخبيل يضم 32 جزيرة مرجانية وجزيرة من المرجان المرتفع منتشرة على أكثر من 3.5 مليون كيلومتر مربع على جانبي خط الاستواء.
مولدوفيا
استقبلت 11 ألف سائح فقط في عام 2017، وهي بذلك تحتل المركز السابع في قائمة الدول التي يفر منها السياح وتقع بين رومانيا وروسيا، وجزء من سحرها أنها لم يتم تطويرها حتى الآن وتعرض المناظر الطبيعية البكر وتاريخ فريد من نوعه وقصور ذات طراز مثير للإعجاب، ولكن عدم وجود أي خدمات سياحية وانتشار الفساد وربما السطو جعل السياح يفرون منها.
كوريا الشمالية
سجل 15 ألف سائح زيارتهم لكوريا الشمالية عن طريق الصين وهي المنفذ الوحيد لدخول كوريا الشمالية، وهي من البلدان التي تتبع سياسات صارمة في استقبال ودعوة السياح. هيَ ذات طبيعة خلابة وفيها المناطق الجبلية والوديان الضيقة والسهول الساحلية إلا أن صعوبة الحصول على إذن الدخول كان أكبر الأسباب لفرار وعزوف السياح عنها.
جزر سليمان
دخل الجزر ما يقرب من 20 ألف سائح وتقع في المحيط الهادئ شمال أستراليا، وهي بالأساس مجموعة من الجزر تشكل جميعها مساحةً جغرافيّةً تقدر بنحو 30 ألف كم2، وتتميز الشواطئ الرائعة ولا يوجد مطار بها وبعيدة عن الساحل الأسترالي لذلك يعزف عنها السياح.
غينيا بيساو
تتساوى غينيا بيساو مع أفغانستان وموريتانيا في استقبال 30 ألف سائح، وتعتبر غينيا بيساو من دول إفريقيا الصغيرة، تتميز بكثرة الانقلابات العسكرية، وهو ما يجعل السياح يرفضون زيارتها، رغم ما تتمتع به من طبيعة خلابة ومناخ معتدل طوال العام.