هذا ما يتناوله زعماء العالم في منتدى دافوس

وكالات – بزنس كلاس:

يظن كثيرون أن اجتماع قادة وزعماء الدول في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء في سويسرا، يتخلله فترات راحة تُقدم خلالها أفخر وأفخم أنواع المأكولات والمشروبات نظراً لأهمية الحدث على المستوى الاقتصادي العالمي، وأهمية الموضوعات التي سيعالجها وثقل الأسماء المشاركة، إلا أن الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك، وفق ما يكشفه كريستوف غيراود، مدير الأغذية والمشروبات في المنتدى السنوي.

وفق تقرير نشره موقع قناة CNBC الأمريكية، يقدم مطبخ دافوس حوالي 8 آلاف وجبة للحضور، الذين يتنوعون ما بين قادة العالم، ووفود مصاحبة، وعاملين، وأطقم حراسة، وإعلاميين، في المنتدى الاقتصادي العالمي.

يقول الرجل المسؤول عن إطعام نخبة العالم في دافوس إنهم لا يقدّمون وجبات المطاعم الراقية، ولا يقدّمون الكافيار أو كبد الأوز.

كريستوف غيراود، مدير الأغذية والمشروبات في المنتدى السنوي، الذي يعمل فيه منذ 12 عاماً تحدّث عن نوعية الأطعمة التي يقدمونها لقادة العالم والحضور، بالقول: «الجميع يعتقد أننا نقدم الكافيار، لم نقدم غراماً واحداً من الكافيار قط».

ويضيف: «نقدم أطعمة بسيطة جداً. الأشخاص الحاضرون هنا قدموا لمشاركة الأفكار والاجتماع، وليسوا هنا لتناول طعام راقٍ على طريقة المطاعم الفارهة، إنهم هنا للعمل».

على سبيل المثال، فالأطعمة التي قدمت في الغداء هذا الأسبوع، لممثلي شركات كبرى مثل BP، وGoldman Sachs وFacebook كانت حساء القرع، وموس البروكلي بالمكسرات، وجبن الحلوم المدخن وكعك الشوكولاتة.

لكن وفقاً لغيراود، فإن قادة العالم يتناولون في أغلب الأحيان «شطائر عادية».

كريستوف غيراود قال لقناة CNBC: «من السهل جداً التعامل مع قادة العالم في دافوس، لأنهم لا يكون حولهم الكثير من الأشخاص الذين يجعلون الأمور دائماً صعبة. على سبيل المثال، يمكنك رؤية رئيس دولة يتناول شطائر عادية أو طبق سلطة عادية، هذا ما يحدث في دافوس».

إلى ذلك يتخذ مطبخ المنتدى الاقتصادي العالمي خطوات ليصبح أكثر ملاءمة للبيئة. وهذا يعني أن معظم الطعام المقدم يومياً يكون من سويسرا، ويُذكر أن 97% من الجبن المقدم من مدينة دافوس نفسها. كما بدأ مطبخ المنتدى الاقتصادي العالمي أيضاً في شراء السلمون مؤخراً، بعدما تمكّن من توفير مورد سويسري.

كريستوف غيراود يقول: «الصعوبة التي تواجهنا هي أن المنطقة صغيرة. سويسرا بلد صغير جداً في مناطق جبلية، لذا تحتاج إلى تحديد المنتجات التي يمكنك توفيرها بكميّات كافية لإطعام كل هؤلاء الأشخاص». وأوضح غيراود أنه واجه مشكلة، العام الماضي، في العثور على كميات كافية من التفاح لأن الإنتاج المحلي من التفاح لم يكن كافياً.

كما يسعى المنتدى الاقتصادي العالمي إلى الحد من إهدار الطعام عن طريق استخدام الذكاء الصناعي. ويجري تركيب تقنيات ذكاء صناعي على العديد من سلال القمامة في المبنى الرئيس لتصوير النفايات ووزن الأطعمة التي يتخلص الناس منها. ثم يقدم النظام تقريراً بالأنواع المختلفة ووزنها وتكلفتها ومصادر تلك الأطعمة.

ثم تستخدم تلك المعلومات لتحليل وتنظيم طلبات الأطعمة المستقبلية، للحدّ من إهدار الطعام. وذلك وفق تقرير عربي بوست.

السابق
“المصرف” أفضل بنك إسلامي في قطر
التالي
أفريقيا.. القرعة تخدم العرب في الطريق إلى مونديال قطر 2022