قال محللون بأسواق السلع والمعادن إن التوترات السياسية الأخيرة بكوريا الشمالية، وتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الدولار سيوجهان مزيداً من المستثمرين إلى شراء الذهب خلال الأسبوع الحالي.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفع الذهب بنحو 1.98%، خلال الأسبوع، ليغلق عند 1246.80 دولار للأوقية، مقارنة بـ 1222.50 دولار للأوقية في الأسبوع السابق.
وشهد الأسبوع الماضي إسقاط الولايات المتحدة قنبلة عملاقة في عملية عسكرية في أفغانستان، وقيامها بغارة جوية على قاعدة عسكرية سورية، بالإضافة إلى تصاعد حدة التوتر مع كوريا الشمالية.
وقال محمد زيدان محلل السلع والعملات لدى ثانك ماركتس: إن تصريحات الرئيس الأمريكي تتلاعب بالأسواق، وتزيد من حالة عدم اليقين بها؛ الأمر الذي سيوجه أنظار المستثمرين إلى المعدن الأصفر وبالتالي ضعف الدولار.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال الخميس الماضي: إن العملة الأمريكية تكتسب قوة أكبر مما ينبغي، وإنه يفضل بقاء أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة.
وتضرر مؤشر الدولار من تصريحات ترامب، وتراجع نهاية الأسبوع الماضي 0.1% بالغاً مستوى 100.46 نقطة.
وأضاف زيدان: أن مؤشر المخاطر “في إي إكس” يرتفع بالأسواق؛ وهو ما يؤكد أننا سنرى عمليات تجميع من قبل المحافظ والمؤسسات للملاذات الآمنة، وفي مقدمتها الذهب والين الياباني حتى تتضح الأمور وخصوصاً الأحداث الجيوسياسية.
وبين زيدان أن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية تشير إلى ظهور بعض الضعف بشأن الاقتصاد الأمريكي؛ وهو ما سيؤثر على الدولار سلباً خلال التعاملات الأسبوعية.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، يوم الجمعة، إن مبيعات التجزئة هبطت 0.2% الشهر الماضي وهو الأكبر في نحو عام.
وقال رجب حامد، محلل السلع لدى سبائك الكويت نتوقع أن يستمر الذهب في الصعود في ظل التصريحات النارية بين الرئيس الأمريكي وكوريا الشمالية من جانب، ومن ناحية أخرى مع روسيا بخصوص سوريا، إضافة إلى اقتراب الانتخابات الفرنسية.
وتوقع محمود التامر المحلل الفني بأسواق المعادن والسلع، أن يُعيد الذهب اختبار منطقة 1273 دولاراً، وأن يتجه بعدها للهبوط مستهدفاً مستويات 12240 – 1220 دولاراً.
وأكد التامر أن اتجاه الدولار ما زال صاعداً، متوقعاً استكمال مرحلة التصحيح الهبوطي الحالية خلال الأسبوعين القادمين، ووصول مؤشره لمستوى 99 نقطة، وذلك قبل الانطلاق للأعلى من جديد.