“هدف ملغى” هي فقرة تحتوي على تعليقات سريعة ساخرة على بعض الأحداث والأخبار الرياضية، فقرة يعبر عنها اسمها، حيث تعتبر بلا هدف، لأن الهدف تم إلغاؤه!
أنطونيو كونتي: “خلال 20 أو 25 دقيقة، لم يكن بإمكان هازارد لعب كرة القدم، لم أر سوى أنه يتعرض للكثير من الركلات”! من يتابع طريقة لعب هازارد، سيعرف أنه يستحق الضرب! فاللاعب البلجيكي يستطيع الحفاظ على الكرة بمهارة فريدة، ولا يمَكّن المنافسين من ركلها، لذلك يقومون بركل هازارد نفسه! وبينما يستهدف اللاعبون المهاريون شباك الفريق المنافس، نجد أن لاعب تشيلسي يستهدف الحصول على المخالفات، ويشعر بالسعادة كلها تعرض لعرقلة! ورغم أنه عادة ما يكون أكثر اللاعبين تعرضاً للعرقلات، لكنه لا يصاب! وهذا يشجع المدافعين على القيام بالمزيد من الاعتداءات عليه، دون أن يشعروا بتأنيب الضمير!
مورينيو رداً على هجوم جمهور تشيلسي عليه ووصفهم له بالخائن: “أنا رقم 1 في تاريخ النادي حتى يتمكن مدرب آخر من الفوز بالدوري أربع مرات، حينها سأصبح رقم2، في الوقت الحالي، الخائن هو رقم 1”! تغير النادي الذي يدربه البرتغالي، وتغيرت أشياء كثيرة، لكن بلاغته لم تتغير! مشكلته الكبيرة أن تلك الفصاحة تفيده في التصريحات، لكنها لا تفيده داخل الملعب! لأنه حافظ على بلاغته اللغوية، لكنه فقد الكثير من بلاغته التكتيكية!
مدافع إنتر ميلان الأسبق ماركو ماتيراتسي: “أخطاء الحكام دائماً ما تكون لصالح يوفنتوس، لكن النادي يستحق التواجد في القمة”! إذا كان تواجد اليوفي في القمة مستحقاً، فلماذا يحاول الحكام مساعدته؟! وبصيغة أخرى؛ كيف يستفيد النادي من أخطاء الحكام، ثم يصبح تواجده في القمة مستحقاً؟!
الجدل حول الحكام لا ينتهي في إسبانيا، حيث وُجهت اتهامات بعدم الحيادية إلى ماتيو لاهوز حكم مباراة ريال مدريد وريال بيتيس، بسبب إشادته بالإنقاذ الرائع الذي قام به نافاس في نهاية المباراة، حيث قال له: “إنقاذ جميل”! أين الجريمة التي ارتكبها الحكم؟ لم يقل شيئاً سوى الحقيقة! فالإنقاذ كان رائعاً بالفعل، وأشاد به الكثير من جمهور برشلونة! هل عمل الحكم بوظيفة حيادية يمنعه من التعبير عن مشاعره بصدق؟!
وأخيراً؛ قلوب الكثير من جماهير كرة القدم مع ليستر سيتي في مباراة الليلة ضد إشبيلية، لأننا نريد الاستمتاع بهذا الفيلم الملهم الذي لا يوجد له قصة أو سيناريو! فهل سيكتب إشبيلية مشهد النهاية الحزين، أم سيواصل رفاق محرز إبهارنا بالمزيد من المشاهد التي لا يمكن أن نشاهد مثلها في السينما؟!