الرئيسية آخر الأخبار هارب من “نعيم” السعودية الجديدة!!

هارب من “نعيم” السعودية الجديدة!!

وكالات – بزنس كلاس:

تتواصل ردود الفعل اليائسة التي يعبر بها ابناء السعودية عن حالهم نتيجة السياسات المتخبطة لـ “القيادة الحكيمة” التي لا احد يعرف إلى أين ستؤدي بالسعودية وأهلها. وبات هذا الأمر السبب الأول حسب أكثر من عارف ببواطن الأمور في السعودية، في هجرة الشباب السعودي إلى أي مكان بالعالم خارج بلادهم بشكل دائم لأنهم باتوا مقتنعون بأن بلادهم ذاهبة في طريق لا احد يعرف إلى اين سينتهي.

ففي السعودية يتم تخفيف القيود الاجتماعية في وقت يتم فيه التشديد على أي هامش تبقّى للمعارضة السياسية؛ الأمر الذي أدى إلى تفاقم مناخ من الخوف وسط المدونين والصحفيين والنشطاء، رغم إشادتهم بولي العهد محمد بن سلمان وإصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية.

ورد ذلك في تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إذ نقلت عن أحد النشطاء قوله إن الوضع سيئ للغاية، وإن الخوف يتملك الجميع، إلى الحد الذي امتنعوا فيه عن التواصل مع بعضهم البعض، مضيفا أنهم يقولون لمن لديه صلة بهم إنهم أعدوا حقائب سفرهم استعدادا لمغادرة المملكة في أي وقت.

وسبّب اعتقال أكثر من عشر ناشطات من أجل السماح للنساء بقيادة السيارة الأسبوع الماضي صدمة وارتباكا لدى كثيرين، قبل بضعة أسابيع فقط من رفع الحظر رسميا في 24 يونيو/حزيران المقبل.

وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل هذا الأسبوع إن اعتقال النساء والرجال المشاركين في الحملات من أجل هذه التطورات الإيجابية مربك ويتناقض مع التخفيف الكبير لبعض القيود على الأنشطة النسائية في السعودية خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك الرفع القادم لحظر قيادة السيارات.

وفسّر بعض النشطاء اعتقال النساء بأن الحكومة لا ترغب في تشجيع فكرة أن قرارها برفع الحظر عن قيادة السيارات للنساء نتج عن حملات النساء للمطالبة برفع الحظر.

لكن بعض المحللين المرتبطين بالحكومة السعودية قالوا إن اعتقال النساء جاء لاسترضاء القوى المحافظة التي ضعف نفوذها بعد تعزيز الأمير محمد بن سلمان سلطته، وتعهده بالعمل من أجل مجتمع أكثر تسامحا دينيا، ونفت الحكومة تفسير هؤلاء المحللين.

السابق
تجربة الطعام بـ “الصراصير” في معتقلات هذا البلد
التالي
الكويت: الأزمة الخليجية سوف تنتهي في هذا الموعد